"أيمكنك فعل شيء آخر غير الحديث؟" سأل سؤالًا آخر.. فكّر بالكذب على الصبي لكنه قرر ألّا يفعل "نعم" أجاب
"واه، هذا رائع" قال وهو يبتسم للقط.. "أتمنى أن أمتلك قوى مثلك" أضاف، ابتسامته تلاشت ببطء
"حسنًا.. أنت يمكنك فهمي، لا يمكن للشخص العادي أن يقوم بذلك" علّق تايانق وجلس على الطاولة
لم يقل يونقكيون أي شيء لفترة من الوقت وقام فقط بالتحديق في أوراقه
"على أية حال لمَ لا تذهب للمنزل؟ يكاد يأتي الصباح" قال تايانق وهو يعطي الصبي نظرة متسائلة
"لأن ليس لدي مكان للذهاب إليه" قال بهدوء
"لكن.. أين تنام إذًا؟" القط قام بسؤاله سؤالًا آخر
"السيدة تشوي سمحت لي بالبقاء هنا حتى يصبح عمري مناسبًا لأحصل على مكان خاص بي" قام بالشرح وهو لا ينظر إلى تايانق..
"ما الذي حدث لوالديك؟" تمادى قليلًا بالسؤال
"حسنًا.. أمي ماتت بالسرطان قبل عدة سنوات وأبي طردني للخارج في نفس اليوم لأنه كان دائمًا يكرهني" أخبره الصبي، هو غير متأكد لما يمكنه الثقة بالقط المتكلم
"اوه.. أنا آسف لسماعي ذلك" قال القط بهدوء، هو لا يعرف ما الذي عليه قوله بالضبط
"لا، لا بأس.. كان يمكن للأمر أن يكون أسوأ" قال مبتسمًا قليلًا
ومرة أخرى كان الجو هادئًا لبضع دقائق، كلاهما لم يعرف ماذا يقول
"لكن عليك على الأقل الذهاب للنوم" قال تايانق بعد أن رأي الهالات السوداء تحت أعين يونقكيون
"ربما.." تمتم وهو ينظر إلى الجانب الآخر من الغرفة كما لو أن شيئًا ما سيكون هناك.. بدأ ببطء في جمع الأوراق ووضعها على كومة كبيرة أخرى من الأوراق على جانب الطاولة
"سوف أجد طريقة لأقنع السيدة تشوي بأن لا تقوم إخصائك" قال وهو واقف
"هذا سيكون لطيفًا جدًا.." قال تايانق آملًا في أن يحتفظ بذكوريته..
"هل هناك أي أحد يمكنه أن يتظاهر أنه مالِكُك؟"
"أستطيع محاولة الاتصال بوالدتي"
"لكن ألن تكون أمك أيضًا.."
كان يونقكيون سيكمل لكن هز تايانق رأسه بالإنكار.."يمكننا تغيير شكلنا" شرح له بسرعة.. "أهناك هاتف هنا في أي مكان؟" سأل تاركًا يونقكيون محتفظًا بعدة اسئلة
"نعم في الطاولة التي في الأمام" أخبر وهو يشير إليه
قفز القط من على الطاولة وذهبت إلى الباب ونظر إلى يونقكيون حتى يفتحه له، فهم الفتى ما يريده وقام باللحاق به وذهب إلى الطاولة
أخبره تايانق الرقم بسرعة وجلس بجانب الهاتف، استغرق الأمر بضع لحظات حتى أجاب شخص ما على المكالمة
"مرحبًا؟" صوت امرأة
"أمي؟ أنا تايانق" قال القط وبدأ بشرح الموقف وفي نهاية المحادثة قرروا أن تأتي والدته في اليوم التالي لأخذه"سوف أتركك خارج القفص الليلة، الأبواب مغلقة على أية حال" أخبر يونقكيون القط وعاد إلى موقعه مرة أخرى..
أومأ تايانق برأسه، هو مرتاح تمامًا لأنه ليس عليه قضاء الليلة في قفص صغير..
"ليلة سعيدة إذًا.. فقط لا تحطم الأشياء" قال يونقكيون بينما هو يغادر إلى غرفة أخرى..
"ليلة سعيدة" قال تايانق كذلك