اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
... .. .
قَميصٌ اسوَد، بنطالٌ أحمَر و جاكيت ممزُوجٌ بينَ لونِهِما و اخيراً نظراتٌ صارِمَـة..يبدُو الآن حقاً كأُستاذٍ مٌتمرِس و ليسَ كَـ مُجرد مُتخَرِج مُتطوِع.
مهمَا كَانتْ الثَانويَة التي سيدرِسُ بها خلَال هذِه الفِترة، هُو يقسِمُ انهُ سيكونُ اُستاذاً يهَابُ كلُ الطُلابِ فورَ رُؤيتِه و ينتبِهُونَ لدرسِه.
انتشَل هاتفهُ من المنضَدة ليُلقَى عَلى والدتِه تحيةَ الصَباح و اغسَقها بالتحايَا و كلماتِ الشَوق ،ثُم لبثَ قليلاً يهندمُ حذائهٌ قبل ان يخرُج تجاه سيارتِه مُتجاهِلاً امرّ تناوُل الطَعام.
هُو حتماً لن يرغَبَ بالتأخُر منذُ اولِ يومٍ لَهُ هُنَاك.
..
ضَجةٌ عظِيمَة بالأرجَاء ،اصواتُ تصفِيراتٍ و شتَائِم شوارِعيَة بَحتَة ،اكتظاظٌ مُخِيف و تدافعٌ عنِيف.
تشَانيُول ما يكادُ يضعُ قدَمهُ بمكان للدخُول حتَى يدعسَها احدُ المارةِ بلا اكتراثٍ او إعتذَار ما جعَلهُ مصدُوماً بعدَ الشيء قبلَ ان ينتهِي الأمرُ بقناعَة اذ انَهُم جيلُ العشرينَاتِ بعدَ كُل شيء و آخِر ما قدْ يُتوقَعٌ مِنهُم هُو حسنُ السلُوك.