٢-

110 13 50
                                    


(وُجهة نظر كاثرين)

بعدَ يومٍ شَاق و مليء بالأحداث..
اجلسُ على الأريكةِ مُحتضنتاً وسادتِي بترقُب، اشاهدُ إحدى الدرَامات كالعادَة قد يعززُ ذلِك من كونِي درامِية؟

قاطَع حلاوةَ لحظتِي صوتُ والدتي الغاضِبة تغلقُ التلفازَ صائِحتاَ بغَضب
"الا يُوجدُ لديكِ واجبات كاثرينِ؟"

كَم اكرهُ هذِه اللحظَات!!
حينَما انغمسُ بكامِل. حواسِي مع شيءٍ ما فتُقاطعهُ هذه النبرة من أُمي!

أغمضتُ عينيَ بغَضب و دعستُ على شفتي ّالسُفلى
بأسنانِي، اجزمُ انني سأموتُ على اثر هذِه الجُملة يوماً ما..

ارحتُ رأسي بالوسادِة و تمللمتُ بتملُق
"أُمي تعلمين انني اكتب درُوسي في المدرسة لأعُود خاويَة البال"

شزَرتني بنظراتٍ ساخِطة قبل ان تُهسس
"الى غُرفتكِ حالاً ريسمون كاثرين،
لا ارغبُ برؤيةِ الكتاب بعيداً عن وجهكِ عندما اصعدُ لأتأكد ،فهمتِ؟"

زفرتُ بحنق و صعدتُ للأعلى مُتجاهلتاً امرَ الرد ما جعلَها تصرخُ بغيظ
"ابنة وقِحة!"

كمشتُ كفِي بغضب، احاولُ تجاهُل وقعِ هذِه الجُملة علي و لكنني لم استَطِع تجاوُز الرد!
"لُومي تربيتكِ ،لا انا"

وسَعت عينيها بصدمة و كادت تسحقُني بحذائِها الذي رمتهٌ صوبي لولا انني استئنفتُ صُعودي بسُرعَة.

في صباحِ التالِي، قابلتنِي بومِي بوجهٍ جهم للغاية و من فورِي علمتُ ان خلف الأمرِ مُصيبة.

مُصيبة للحد الذي جعلها تنتظرِني في الخارِج!

كانت تُكافح لإنتقاءِ الكلمات في حين انتَصبتُ امامها بحيرَة، و يبدُو لها مزاجِي جيداً فأنا امسكُ حقيبة المدرسَة دُون تقزُز ،هل عليّ الصُراخ؟
ابتسِم ليومٍ في حياتي و ها هُو ذا يفسدُ من بدايتِه!لما الحياةُ عاهِرة؟

هسهستُ بحدَة
"قُولي ما عندكِ بسُرعَة،لا احبُ المُراوغة"

هزَت كتفي بتوجُسٍ شديد صارِختاً بإرتعاب
"كاثرين الأُستاذان بارك و بيُون في مكتب المُدير و يُطالِباننا و الشِلة"

اطلقتُ تشيه ساخِرة فهيّ تبدُو كما لو انها ستتغوطُ في ملابِسها بعد قليل،الأمرُ لا يسترعِي كُل هذا الخَوف..
"بومِي يا حمقَاء لما كُل هذا التوجُس؟
سنخرُج منها مثل كُل مرة كما لو اننَا شعرةٌ في عجِين
كُفي عن كونكِ جبَانة"

أستاذ صارم 「بارك تشانيول」حيث تعيش القصص. اكتشف الآن