يُثبتُ هاتفهُ على كتِفه ،ابتسَم بهدُوء يوازِي الأشرطَة اللاصِقة معَ بعضِها حتى لا يقَع الـ بُوستَر
" يا إلهي أُمي لقد اخبرتُك انني بخَير و مُرتاح فِي سكنِي الجدِيد، توقفِ عن القلقِ حيالَ الأمر"هزَ رأسهُ بقلةِ حيلة من أُمه القلُوقَة مما ادى لتمايُل خُصلاتِه بعنفُوان معَ إبتسامةٍ لم يستطِع كبحَها.
" بُني إعتني بنفسِك جيداً رجاءً، و بصحتِك، لا تكُن أُستاذاً صارِماً حتى لا يكرهَكَ طلبتُك و انتَ ادرى من بالكَونِ ما قَد يترتبُ على كُرهِ الطُلابِ لأُستاذٍ ما "
قهقهَ بخفِه قبلَ ان يجُر خطواتَهُ للخلفِ حيثُ جلس على عتبةِ شقتِه الخَشبية و لاحَ بعقلهِ حديثُ والدته ،الرسُوب..؟
اليسَ هذا مصيرهُم حينَها لانهُم لن يكبدُوا ذاتهُم عنَاء مُذاكرتها ،معَ ذلِك هُو لن يترَاخ معهُم ابداً فإِن اسدَلت لهُم ستاراً فتحُوا آخر مِن جحِيم ..هكذَا هُم المراهقُون.
" سأَفعل، يجبُ ان أُغلقَ أُمي، لا تنسِي تناوُل دوائكِ و أوصلِي تحياتِي لأبِي، اشتاقُ اليكُما منذُ الآن "
ما هذِه الإبتسَامة البلهَاء؟لما لا تأبى التزحزُح عنِي؟
سأل ذاتهُ بريبةٍ من أمرِه.ما لبِث قليلاً حتى رفَع كتفيهِ بلا مُبالاة قبلَ ان تتصادَم نظراتُه على جسدٍ مَا كَان يشعرُ بتحديقِيه بِه منذُ زمن.
و كَأنَما ارعدِت السماءُ بغتةً عندما اصتَدمت حدقتيه بخاصتِها، انها تِلك الطالِبة الوقِحة تنظرُ اليه بسُخريَة و يكادُ يجزِمُ ان ثغَرها ينبُث اتعرفُ كيفَ تبتسِم حتى؟ .
مظهرُها فوضوي تماماً، ملابسُها اقلُ ما يُقالُ عنها ..غريبَة؟، بنطال بيج طويل و تِشيرت اصفَر واسِع و شعرُها كما لو انها صُعقت بكَهرباء.
فتَحت البَاب المُقابل لمنزِله و دخلتُ دون ان تُلقي التحيَة حتى.
همسَ بإزدِرَاء
" وقِحة ايضاً، داخِل الثانوِية أو خارِجها كما هيَ ، لا بل و غريبُة اطوَار "لم يُعر الأمر الكثِير مِن الإهتِمام و نهض دالِفاً لمنزِله بخُطواتٍ عجُولة بعدَ ان اشتمَ رائِحة شيءٍ يحترِق.
ثُم بغتةً أُعلنت الحربُ بينه و بين وُصولِه للمطبخِ بسُرعة و تليها هزيمةٌ نكرَاء من طرفِه.
حدقَ بالأرُزِ المحرُوق بإستِياءٍ شديد فهتفَ بإختِناق
" تباً لقد فسدَ تماماً، ماذا اتناولُ الآن؟ "القَى هاتفُه على الأريكَة بإهمال بعدَ ان خرجَ من المطبخ تارِكاً بقيةَ حُبيباتِ الأرُز الناجية لتتحولُ لكربون هيَ الأُخرى.
أنت تقرأ
أستاذ صارم 「بارك تشانيول」
Humor" ذلِك الوَغد، لن اسمَح له " " اعيدُ و أُكرر انهُ استاذُنا كاثرين! "