الفصل الحادي عشر

92 16 97
                                    

توقف آرثر مُلتقطاً انفاسهُ بينما يَضغطُ على صدرهِ بِـ الم شديد وقد كان بِـ امكانِه ان يستشعرُ طعمّ الدم في حلقهِ فيزدادُ المه نَتيجه الذُعر الشديد الذي إنتابهُ

كان قدّ وصل الى حدود ممتلكاتِ عائله لوكيان امسكَ السِياج مُحاولاً الثَبات فـ كلما تأخر الوقت ساء وضعهُ لكنه يُجاهد ليحتمل الألم!

- بقي القليل , لاشك انها فِي مكان ماهنا

بـ الم نَطق بينما يواصل تَقدمه طالما يُبعدها عن القصر لن يكونا مُجبران على إتباعِ اوامر والده او إحتمال سَخطِه , كان القصر مُعتماً وهادئاً لم يُفكر آرثر في ذلك إطلاقاً اذ انه بِـ الكاد يسير

إتجه بِـ عجل نحو قبو قصرهم فـ الشيء الذي كان حاضراً في ذاكرته حديثهم عن فقدانها لـ عقلها لذا كان وجودها في القبو الخِيار المرجح لديه!

توقف امام حُجرة مغلقه قد اصاب الصدأ بابها كوم قبضته بِـ ارتباك دافعاً الباب لم تكن هناك اي حركة فـ تقدم رافعاً الشمعه

- عمتي بيولا

بـ لطف همس بينما يتقدم نحو الجسد المُرتجف فِي زاوية الحجرة كان شعرها البُني اشعثاً و ثِيابها قد تمزقت بل انها تبدو كـ شخص مُشرد!

قضم شفته حانقاً و جلس لِـ يصبح في مُحاذاتها لطالما عاملته كـ ابن لها بل انها تعامله كما تُعامل ايثان لكن ذلكّ لم يدمّ اذ بدأتّ تفقد ادراكها شيئاً فـ شيئاً حتى جُنت تماماً

- علينا الذهابّ

لمّ يكد يلمسها حتى إنتفضتّ بِـ ذعر وتَراجعت حتى إرتطم جسدها بِـ الحائط خلفها , بدأ محاولاتٍ يائسه لـ تهدئتها لكن نوبة الم إجتاحته وقد كانت اقسى مِن سابِقاتها

- مـ..وريس..

بِـ شكلٍ هستيري بدأت الصُراخ وهي تُهاجم آرثر الذي حاول عبثاً تحريرّ عُنقه فـ الالم قد إستنزف طاقته

- ماشعورك وانت سـ تقتل على يد من احببتها كـ امك؟

لم يَنطق آرثر بِـ كلمة كان يُقاوم لـ انقاذ حياته اما موريس فـ تراجعّ ضاحكاً وكان اخر ما قاله:

- لقد وقعتّ في الفخ , سـ اتخلص منكما معاً الضحية والقاتل!

...

اطلق تنهيدة يائسه ناظراً لِـ السماء رغم ان رجاله في كل مكان لكن اياً مِنهم لم يستطع ايجاد آرثر بل انهم لا يعرفون شكله

اجوف الصدر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن