نفضت غبار الطريق و بعضا من القطرات العالقة
أسرعت حتى لا أفوت الموعد و حتى أتجنب العاصفة
اتجهت نحو الغرفة و ما رابني منظر الأبواب و النوافز المغلقة
و ما ان لمحته و في عينيه نظرة حزينة منكسزة
حتى أرسل في عجلة إبتسامة لا أنكر انها ساحرة
فغاب عن ذهني و تشتت ما شغل بالي من أسئلة
ضممته بقوة و انا جد متغطشة
لسماع حديثه و قصصه المضحكة و الغامضة
ر تخلل احد اسئلته صرخة الطيسعة المفزعة
فقدانهمر المطر مدفاقا و ارتوت في ثوان الاراضي القاحلة
هممت في حبور في فتح النافذة الموصدة
كي تداعب قطرات المطر حواسي و تستضيف هذه الزائرة
فأذا به يتدخل و قد استولت على وجهه تعابير جزع واضحة
قال دعك منها ثم هلاسمحت لي بأن أستمع إلى أغنية ؟قلت تفضل إختر إحدى هؤلاء ذلك اني جمعت أغانينا المفضلة في قائمة
تسلم الهاتف ضاحكا فم أجاب« يبدو انك أسئت فهمي يا آنسة ..
فأنت من سيغتي لي أغنية و اتمنى أن لا ترفضي لي هذه الأمنية
اضظربت و خجلت و ما قدرت على النبس ببنت كلمة
لبثت صامتة و أيضا ساكنة فما قويت حينها على الحركة
غير انه اقترب و زسم على جبيني أجمل قبلة
فأفاقت من سباتها الأميرة النائمة
بادر هو بالغناء و أنسجمت معه و قد غمر صوتي خليط من البهجة و الراحة التامة
و تمازج بمسمعه صوت دقات قطرات المطر العنيفة
مع صوتها و دقات قلبيهما المتجانسةو ما انفك يلقي عبر الزجاج نظراتا ملؤها التراجع و النفور و الكراهية
و ضمني فجأة أليه ففيها وجد مخبأه من أحد مخاوفه القديمة
مد يده ألي و قال « هل تسمحين لي الآن أميرتي برقصة ؟ »
فلت بشرط أن تغني لي حبيبتي أنت ثم نعيد معا الأغنية السابقة .
أخذ الهلع في التلاشي و كذلك مخاوفه التي أخذت في الإختفاء مع كل نغمة
بيد أن العاصفة تحتد أثناء رقصتنا و تشتد مع كل خطوة
وهو الذي ظن انه ابدا لن يتحرر من هذه اللعنة
يا ليته يعلم ما أجمل المشهد عبر نافذة غزفة الملطخة
بشيء من رحم السحاب و روح الطبيعة الفاتنة
و يا ليتك تعلم ما أنقى الحب الذي يختزل في نظراتهما و ما أروع هذه اللوحة
-سيرين بن عمار
أنت تقرأ
مشاعر انثى
Romanceخواطر انثى .. عن الحب .. خواطر شرقية واقعة في الحب ❤ قصائد و أشعاار ❤? مواضيع مختلفة ? صداقة احبانا و عشق أحيانا أخرى .. عنف و تجاهل و جرح ? ثم حب اقوى ??❤❤?