☔️موعد عند هطول المطر

68 2 2
                                    

نفضت غبار الطريق و بعضا من القطرات العالقة
أسرعت حتى لا أفوت الموعد و حتى أتجنب العاصفة
اتجهت نحو الغرفة و ما رابني منظر الأبواب و النوافز المغلقة
و ما ان لمحته و في عينيه نظرة حزينة منكسزة
حتى أرسل في عجلة إبتسامة لا أنكر انها ساحرة
فغاب عن ذهني و تشتت ما شغل بالي من أسئلة
ضممته بقوة و انا جد متغطشة
لسماع حديثه و قصصه المضحكة و الغامضة
ر تخلل احد اسئلته صرخة الطيسعة المفزعة
فقدانهمر المطر مدفاقا و ارتوت في ثوان الاراضي القاحلة
هممت في حبور في فتح النافذة الموصدة
كي تداعب قطرات المطر حواسي و تستضيف هذه الزائرة
فأذا به يتدخل و قد استولت على وجهه تعابير جزع واضحة
قال دعك منها ثم هلاسمحت لي بأن أستمع إلى أغنية ؟

قلت تفضل إختر إحدى هؤلاء ذلك اني جمعت أغانينا المفضلة في قائمة
تسلم الهاتف ضاحكا فم أجاب« يبدو انك أسئت فهمي يا آنسة ..
فأنت من سيغتي لي أغنية و اتمنى أن لا ترفضي لي هذه الأمنية
اضظربت و خجلت و ما قدرت على النبس ببنت كلمة
لبثت صامتة و أيضا ساكنة فما قويت حينها على الحركة
غير انه اقترب و زسم على جبيني أجمل قبلة
فأفاقت من سباتها الأميرة النائمة
بادر هو بالغناء و أنسجمت معه و قد غمر صوتي خليط من البهجة و الراحة التامة
و تمازج بمسمعه صوت دقات قطرات المطر العنيفة
مع صوتها و دقات قلبيهما المتجانسة

و ما انفك يلقي عبر الزجاج نظراتا ملؤها التراجع و النفور و الكراهية
و ضمني فجأة أليه ففيها وجد مخبأه من أحد مخاوفه القديمة
مد يده ألي و قال « هل تسمحين لي الآن أميرتي برقصة ؟ »
فلت بشرط أن تغني لي حبيبتي أنت ثم نعيد معا الأغنية السابقة .
أخذ الهلع في التلاشي و كذلك مخاوفه التي أخذت في الإختفاء مع كل نغمة
بيد أن العاصفة تحتد أثناء رقصتنا و تشتد مع كل خطوة
وهو الذي ظن انه ابدا لن يتحرر من هذه اللعنة
يا ليته يعلم ما أجمل المشهد عبر نافذة غزفة الملطخة
بشيء من رحم السحاب و روح الطبيعة الفاتنة
و يا ليتك تعلم ما أنقى الحب الذي يختزل في نظراتهما و ما أروع هذه اللوحة
-سيرين بن عمار

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 22, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

مشاعر انثى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن