022

2.2K 77 13
                                    

سندس: استاذ حسين انا اسفه...
حسين: مش عايز اعتذار عيزك تستشهدي علي روحك وتقرى لنفسك الفاتحه...
سندس: مستعده اعمل اي حاجه بس بلاش تموتني مستعده اكون خدامه ليك....
حسين: وانا متنازل عن خداماتك سلام...
اغلق الهاتف في وجهها وهي تنظر في كل جانب من سيقتلها وكيف ومتي ستقتل...
تفكر انها ارتكبت جرائم كثيره وقتلت الكثير الان فقط ستقتل في لمح البصر...
نزلت منها دموعا صادمه وخائفه منتظره موتها...
اقترب منها رجل يرتدي زي الشرطه...
سندس: نعم...
الظابط: يلا اللوا جيه...
امسكها من يدها بقوة واخذها معه الي مكتب اللواء...
طرق علي باب وانتظر حتي اجاب...
فتح الباب وتقدم بها...
الظابط: المتهمه يا بيه...
نظر لها من الاسفل للأعلي بأحتقار...
القي بظهره علي المقعد وقال...
اللواء: انتي بقا الي كنت عيزا تقتلي سامر..
سندس: اه يابيه..
اللواء: وبتقليها بثقه....
سندس: انا خلاص حياتي هتقف لهنا ومش هكمل..
اللواء: قصدك ايه...
سندس: انا لازم حاجه كويسه قبل ما اموت عشان اموت وانا عامله خير وانقذت حياة شخص...
اتكأ بجسمه علي المكتب وقال...
اللواء: مش فهمك قصدك ايه هتنقذي حياه...
سندس: هعترف بكل حاجه...
اللواء: حلو اوي استني...
نظر للرجل الذي بجانبه وقال له...
اللواء: سجل كل حاجه.... اكلمي...
سندس: الي عايز يقتل سامر مش انا.. انا مجرد رسول ليه بنفذ اوامره الي عايز يقتل سامر...
لم تكمل جملتها لان زجاج النافذه الي بجانب اللواء انكسر من طلق ناري لقلب سندس...
وقف هو سريعا ونظر للنافذه ونظر لها رأها واقعه علي الارض والطلقه في قلبها...
اقترب منها سريعا والتقتها بيده...
اللواء: مين الي عمل كدا اكلمي...
تخرج نفسها بالقوة والضعف..
سندس بضعف: اس... اسمه... حس.... حسين... يو... حسين يوسف...
وقعت بين يديه متوفاه..
اللواء بصراخ: اطلب الاسعاف بسرعه...
الظابط: حاضر يا بيه....
.
جالسه في البيت امام التلفاز بجانبها فرح ومالك جالسين معها محاولين ان تغير قليلا نظرت للساعه..
الماس: هو عمي يسرى وسيف مجوش من البارح...
فرح: اه مجوش من البارح...
الماس: اتصلي بيهم..
فرح: حاضر..
فتحت هاتفها وجائت لتطلب اباها حتي فتح وتقدم منه اباها..
فرح: بابا اتأخرت ليه من البارح..
يسرى: اسف..
نظر لألماس بهدوء ودخل للبيت ودخل من خلفه سيف وبجانبه سامر وعلي رأسه شاش مكان الطلقه...
كانت تنظر له مشتاقه لا تكذب انها مازالت تحبه الان رأته واقف علي قدمه امامها...
سامر: الماس...
حاولت الا تنظر له حتي لا تقع في شباكه فتذكرت انها لا تستطيع ان تجعل رأسها يتحرك فنظرت بعينيها للأسفل...
سامر: اسف..
الان فقط تشعر ان قلبها انكسر من هذه الكلمه تنظر لنفسها كلمه واحدة فقط اسف امام جسدها الذي لن يعود مرتا اخري....
فلم تعلم من اين اتت هذه القوة لها..
الماس: اسف علي ايه ولا ايه اسف علي كسرة قلبي ولا اسف علي جسمي الي ببقاش بيتحرك ولا حاسه بيه ولا اسف علي الست سنين الي عيشتهوملي في جمال وفي الاخر رمتني علي ايه ولا ايه..
أقترب منها لم يستطع ان يمنع دموعه ولكنها ليست تحت امرته ونزلت منه غصب عنه...
جلس بجانبها علي الارض بجانب قدميها...
سامر: هعمل اي حاجه بس سامحيني اطلبي اي حاجه هنفذها بس سامحيني عشان خاطرى بلاش خاطري عشان خاطر الي بينا عارف انك بتحبيني وانك لسه بتحبيني ولسه قالبك بيدق ليا...
لم تستطع الماس الاستحمال اكثر من ذالك فبكت بهدوء وقالت..
الماس: للأسف لسه في مكان في قلبي بيفكر فيك بس هخفيه قريب...
سامر: هعمل اي حاجه عشان تسامحيني اي حاجه اطلبي انشالله حاي جسمي او موتي اطلبي اي حاجه عشان خاطر تسامحيني...
حاولت الهدوء قليلا وقالت بتركيز..
الماس: تمام لو فعلا عيزني اسمحك هتعمل حاجه..
التفت لها بلهفه وشوق....
سامر: اطلبي اي حاجه اي حاجه...
الماس: ترجعني امشي تاني ترجع روحي تاني ترجع جسمي الي راح ترجع ضحكتي ترجعني امشي تاني علي رجلي واحرك ايدي وجسمي ولو رجعتني هفكر اسامحك...
سامر: بس ازاي...
الماس: مش عرفه بطريقتك انت...
جلس علي الارض الان لا يعلم كيف يفعل ذالك...
سامر: بس انا مش ساحر ولا خداع....
الماس: ميهمنيش....
نظرت الماس لفرح..
الماس: فرح طلعيني اوضتي لو سمحت..
سامر: استني...
الماس: عن اذنك..
حاول ايقافها ولكن منعه مالك وساعد فرح في صعود الماس لغرفتها...
ظل سامر في مكانه لم يتحرك اقترب منه يسري..
يسرى: قوم يا سامر مينفعش كده...
سامر: قولي هنفذلها طلبها ازاي اعمل ايه ساعدني يا عمي اعمل ايه عشان احقق طلابها...
اقترب سيف منه وابعد يسر عنه وقف امامه وقال..
سيف: دلوقتي انت قدامك حجتين عشان تصلح بيهم كل حاجه الاول انك تعرف حقيقه والدك تكتشفه والثاني انك تنفذ الي قالت عليه الماس...
سامر: هنفذه ان شالله تكون حياتي فدا دا كله عشان تسامحوني...
محمد: وانا كخالك لو احتجت مساعدتي هساعدك...
سامر: شكرا يا خالي...
محمد: علي ايه ولا حاجه...
سامر: مش هترجعوا بيتكوا...
يسرى: مش دلوقتي لما كل حاجه تخلص وترجع كل حاجه..
سامر: ووعد مني كل حاجه هتخلص وهترجع زي الاول وكأن مفيش حاجه حصلت..
اقتربت منهم رودينا وضعت يدها علي كتفها...
رودينا: هقولك حاجه يا سامر ربنا بيحبنا عشان حياتنا الي اخدتها مننا في ست سنين رجعهالنا في ست ايام قرب من ربنا عشان يحبك اكتر مننا وتقدر علي كل حاجه...
التقت يديها وخبئها بين كفيه وقال...
سامر: انا اسف جدا وهرجع كل حاجه بإيدي وكأن مفيش حاجه حصلت...
رودينا: روح وانا دعيالك علطول...
سامر:  تسلميلي...
خرج من البيت وذهب لبيته اقصد. للبيت الذي سيرجع اليه اصحابه الاصلين..
.
في غرفتها تبكي لم تكن تريد ان تكون قاسيه القلب عليه ولكن لا تريد ان يحدث هذا لعائلتها مرتا اخري....
يجلس كل من مالك وفرح  امامها ويرون حبها الشديد في عينيه له وهي تبكي عليه وهو ذاهب...
فرح: طلامه انتي بتحبيه ولسه بتحبيه ليه قلتيله حل صعب انه يحله صعب انه يقدر لانها بقدرة ربنا وحده...
مالك: فرح الماس عملت كدا عشان تعرف عو اتغير ولا زي ما هو صح يا الماس...
الماس: لا مش صح...
مالك:  امال..
الماس: عملت دا كله عشان انا السبب في العيله فيه انا السبب الي خليته يدخل حياتنا ويبوظها انا السبب ولازم كل تتحل وابعده نهائي....
مالك: وايه الي عرفك انخ هيبعد..
الماس: عرفه هيستصعب الحل وهيلاقي ان اسهل حاجه انه يبعد نهائي ويدور علي نصيبه...
مالك: طب لو عرف وحل كل حاجه واقدر يرجع كل حاجه للاحسن هتعملي ايه..
الماس: مش عرفه خالص مش عرفه هبعده تاني هعمل اي حاجه...
فرح: مش هتقدرى تبعديه..
الماس: مش عارفه...
مالك: فكري كويس ونشوف..
الماس: هفكر....
.
منذ ان ذهب للبيت لم يفعل شئ سوي الجلوس يفكر ماذا يفعل كيف سيجعل كل شئ يعود..
افاق علي صوت رنين الهاتف وجده رقمها سندس....
يفكر مع نفسه كيف تتكلمه وهي في السجن الان فتح الخط..
سامر: عيزا ايه يا سندس...
لكنها ليست المجابه كان هو فقط اللواء في القسم فهي الان في المشفي...
اللواء: السلام عليكم انا اللواء محمد من قسم ***...
سامر: اه اهلا يا فندم في حاجه..
محمد: للأسف الانسه سندس جاتلها طلق ناري في قلبها...
سامر بصدمه: ازاي طلق ناري...
محمد: في حد كبير اوي هو الي كان ورا الجرايم كلها بس طبعا علشان متعترفش ضربها بالنار وللأسف العربيه الي ضربت عليها مكنش فيها ارقام...
سامر: وهي اخبارها...
محمد: للأسف اتوفت بس كل الي قالته ان الر ورا كل حاجه اسمه حسين يوسف...
سامر بصدمه: حسين يوسف..
محمد: هو انت تعرفه...
سامر: ها لا معرفهوش...
محمد: تمام دلوقتي حضرتك هتيجي تاخد جثتها عشان تدفنها...
سامر: طبعا انا هاجي بس عشان لسه خارج من المستشفي ان شاء الله هاجي بكرا..
محمد: تمام وهتلاقيني موجود بكرا من الظهر..
سامر: تمام شكرا مع السلامه...
اغلق الهاتف معه الان فقط هو بدأ يعلم حقيقه والده الذي اختفي لا يعلم انه قتل ام لا فيقول فقط انه تشابه اسماء فقط...
جاء ليصعد ليرتاح قليلا لانه لديه يوم طويل غدا اوقفه رنين الباب نظر للساعه وجدها الثامنه مساءا...
سامر: مين هيجي دلوقتي...
ذهب لفتح الباب..
ظهرت علي وجه الصدمه فقط الان سيعلم كل شئ كيف هو امامه وعلي قدميه...
واقف امامه كأنها لا يهاب شئ يرتدي بدله السوداء ونظاره سوداء وفي يده سجار وخلفه رجلين غريبين...
سامر بصدمه: بابا....

حب الماس (أحبك يا اغلي من الالماس 2)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن