ΔNøt Ÿøūr TøÿΔ

.

.
.
.
.
.
.
.

أرجوك إعتني بها لأجلي أرجوك أرجوك أرجوك " أمسك رأسه وعيناه لاتزال مغمضة فصراخ أخته جننه والدواء لن ينفع بعد الآن.
فهي جاءت بالصباح الباكر ولا يعرف حتى كيف قطعت كل هذا الطريق لمنزله وكادت تنزع الباب والان تطلب منه الإعتناء بدميتها البلاستيكية ..

"إنها دمية يافتاة فقط اتركيها بغرفتك" لمعت عينا أخته الصغيرة موشكة على البكاء
"جوليا ليست دمية.. وستعرف هذا يوما ما" كان بكلامها سر وشيء من اللغز ولكن من الأحمق الذي سيصدق طفلة صغيرة بعامها السابع.

خصوصاً بعد أن عادت مرة للبيت بعد ان ظن الجميع أنها خطفت.. وهي حاملة بيدها هذه الدمية قائلة أنها من انقذتها من بعض الرجال قاموا بخطفها ولكنهم ظنوا أنها تهلوس لصغر سنها واختلقوا العديد من الأعذار.

"فقط دعيها هناك " أشار للأريكة ونهض ليسكب لنفسه كوبا من القهوة ليصحو قليلاً.

"أحبك " صرخت أخته وجرت لتضعها بالأريكة ومسحت على شعرها "أرأيت تحققت أمنيتك وستبقين مع جونغكوك لوقت كثير " حدثتها وهي تبتسم وتعدل فستانها الأزرق اللامع .

ابتسم على أخته التي تحادث الدمية البلاستيكية وهز رأسه "أخي.. لا تنسى أن تحممها وتمشط شعرها فهي لا تتحمل العرق أو القذارة وأرجوك لا تجعلها بجانب أي نوع من الحشرات " أومئ غير مصدق ما تقوله وكأنه سيفعل هذا حقاً.

قبلته بخده واتجهت نحو الباب بعدها حدقت بدميتها لثوان وإبتسمت "آسفة أعلم أنك تغيرين ولكنه أخي أيضا " همست لها ولوحت لها بعدها خرجت وصعدت بسيارة العائلة التي يقودها سائقهم الخاص.

أنهى قهوته ليتجه نحو الصالون جالسا فوق الأريكة وشغل التلفاز مقلبا بين القنوات..تنهد ليجد أمامه تلك الدمية بالأريكة المقابلة.. حدق بها مفصلا إياها
شعرها الأزرق القاتم المسرح بعناية وعيناها البنفسجية. إبتسم فقد كانت جميلة جداً  ‘ساحرة وخصوصا فستانها الأزرق الذي جعلها أكثر جمالاً بالإضافة لإبتسامتها الخلابة.

سخر بنفسه لإعجابه بدمية وظل يقلب بالقنوات حتى وجد فيلما ما من نوع الأكشن الحماسي ليضع آلة التحكم بقربه ورفع رجلاه ..مرت نصف ساعة وهو يشاهد وكل ثانية يرمي نظرة لتلك اللعبة التي تبتسم. للحظة واحدة سريعة ظن أنه رأى احمرارا بخداها ولكنه أغمض عيناها وهز رأسه وأعاد فتحهما ليراه اختفى.
"جونغكوك ماذا بك ؟" همس لنفسه وعاد ليكمل الفيلم
أنهى الفيلم ليأتي وراءه مباشرة فيلم آخر فلم يتحكم بنفسه وشاهده أيضا وهذا حتى إنتصف النهار فنهض ليعد لنفسه شيئاً .