الحقيقة التي لم تُقل 1

38 8 10
                                    



في اليوم الموالي :

دخل الاب للبيت بعد غياب ثلاثة أيام عن المنزل ألق التحية على زوجته ثم سألها عن جوي فأخبرته أنها في غرفتها لذا ذهب لِتفقدها .
طرق الباب بهدوء عدة مرات فلم يأته الرد «جوي هل أنتي هنا يا إِبنتي أنا والدك لقد عدت من السفر» و لكن دون جدوى فهي لم ترد عليه لذا فتح الباب بِتهجم ظننا منه أنها هربت أو ربما إِنْتحرت أو شيء كهذا فوجدها مستلقية بكل برود على سريرها تناظر السقف «أحسبت أنني هربت من المنزل لماذا انت قلق ههههه هل تذكرت لوهلة أن لديك فتاة ويجب عليك تفقدها» تحدثت كلماتها ببرود مزعج أكثر من القطب المتجمد مع ضحكة مستفزة .

نظر إليها ذلك الاب المَصدوم و لم يستطع قول شىء فهو لم يستيقظ بعد من صدمته التي سافرت به إلى الماضي عندما كان صغيرا أين كان والده (جد جوي) يقوم بتعذيبه كلما تَسنت له الفرصة و إهماله له بسبب عمله و إِهتمامه بنساء الشوارع و العاهرات و التَفتل معهن فقد قام بخيانة زوجته (جدة جوي) مرات عديدة لا يمكن عدها لكثرتها .
فجأة إسْتيقظ من شُروده بعد أن حَدثته زوجته التي ذهلت من كلام إِبنتها فهي كانت تسمع كل شىء وراء الباب «ستيف إذهب و إسْتحم فأنت تعب من السفر و أنا لدي حديث مع إبنتي» لم تعر تلك المُستلقية إهْتماما لما يحصل من حولها فهي إكْتفت بالنظر للسقف كما كانت دون تحريك ساكن فقد عزمت على مواجهته مهما حدث (البنت ناوية على المشاكل 😂) «لا لن أذهب يا ماريا أريد تفسيرا منها على ما قالته توا»
«أنت تريد التفسير إذن اليك التفسير ،سأسألك و عليك الإجابة بكل اختصار»
«إسألي»
«حسنا هل أنت أبي»
«نعم إذن من أين أحضرتك مثلا» أجابها بكل إسْتغراب .
«قلت لك إجابات مختصرة لو سمحت»
«جوي لا تنسي أن الواقفين أمامك يكونان والديك» صرخت الأم
«أمي لا تَتدخلي فَأنتي ليس لديك ذنب في الأمر و كل ما يحدث الآن بسببه» سيطرت الصدمة على الزوجين فكلام إبْنتهما أصبح قاسيا جدا .
«لماذا أنت تُهملنا لهذه الدرجة ألسنا عائلتك» كسرت ذلك الجو بِسؤالها .
لم يستطع إجابتها فهو بكل بساطة لا يملك جوابا في الظروف الحالية .
«لماذا أنت ساكت يا حضرت البابا المسؤول آه ه ه نسيت سؤالي صعب للغاية لذا لا يمكنك الإجابة عنه»
إقْترب منها بكل هدوء و جلس على طرف السرير و أعْينه لا تفارق خاصة زوجته كأنهما يَتفاهمان عن أمر لطالما أخْفياه عن فَتاتهما «ماريا أظن أن ابنتنا كبرت و أصبحت ناضجة بما فيه كفاية لِتتفهم كل ما سَنتحدثه الان » «ماذا تقصد يا ستيف أظن أن الوقت ليس مناسبا»علامات إسْتفهام انْتصبت فوق رأس جوي فكل ما يدور بين والديها من حديث الان هو ألغاز بالنسبة لها .
«انظري يا جوي أنت كبرتي و يجب عليك معرفة كل الحقيقة و تقبلها من الاول للاخر»
«لا تتسرع يا اب جوي»
«لا إنه الوقت المناسب و أرجوا ألا تُقاطعني إحْداكما إلا عندما أعطيها الكلمة انا يا ماريا»

«بدأ كل الأمر عندما وقعنا انا و امك في شباك الحب وقتها كنت أعمل في إحدى الدول العربية و بالصدفة كان أبي يعرف أباها ليست تلك المعرفة الحسنة إنما كانا عدوي عمل و عندما عرفا أمر مُواعدتنا رحل كل من العائلتين بعيدا كي أفْترق أنا و أمك و بما أن عملي يتطلب مني السفر الدائم شاء القدر أن يُلاقيني بِأمك مرة أخرى و شرارة الحب بيننا عاودت الاتِقاد أكثر مما كانت عليه عندما عرفنا بعضنا في اللقاء الأول هكذا كانت قصتي مع أمك أي أنه حب من النظرة الأولى شاءت العداوة إطفاء لَهيبه لكن القدر زاد الشوق كَالبنزين الذي يلهب النيران»
«اهذا كل ما في الأمر»
«لا يا إبْنتي لازالت القصص طويلة و لي جزء أساعد أبَاكي فيه»

يتبع ......

____________________

انتهى البارت يا أجمل نجوم في سمائي 🌌
و ها أنا عوضتكم و طولت البارت قليلا
آرائكم تهمني
إنتقاداتكم تساعدني
هل أعجبتكم الأحداث
هل صدمتم مثل جوي
إلى اللقاء 👋
أحبكم ⁦❤️⁩

معاناة suffering ||متوقف مؤقتا||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن