مرت العطلة و غدا سيكون أول يوم دراسي للفصل الثالث و الاخير من السنة الجارية و كان يونغ متحمسا للدراسة حتى يلتقي حبيبة قلبه و يراها فهو قد تعذب طول مدة العطلة و كان يعاتب نفسه لأنه لم يطلب مُواعدتها قبل العطلة لكن بكل الأحوال مرت الايام ،و حتى جوي لم يغب غريب الأطوار عن ذهنها و لم تتوقف يوما عن التفكير به.
21:00
«تصبحين على خير امي سَأخلد إلى النوم فغدا سيكون أول يوم دراسي لهذا الفصل» قالت جوي كلماتها و هي تتثائب .
«و انتِ من اهل الخير يا إبْنتي نامي جيدا فغدا سيكون حافلا بالمرح اعلم أنك اشْتقتي للمدرسة» خفق قلب جوي قبل أن تنهي أمها الكلمة الأخيرة ظننا منها أنها اكتشفت امرها،ثم ابتسمت براحة بعد سماع كلمة مدرسة و ذهبت إلى غرفتها وهي تبتسم كالبلهاء . انها علامات الحب يا مَعتوهة فبمجرد تذكره تبتسم بِبلاهة 🤦.
حل الصباح بعد ليلة هادئة من النوم العميق استيقظت بَطلتنا و ارتدت الملابس التي كانت قد اشترتها مع امها قبل يومين و سرحت شعرها لِتتركه مُنسدلا على أكتافها ووضعت اجمل حليها و لبست حذائها و حقيبتها ثم نزلت للمطبخ حيث وجدت أمها كالعادة تجهز أشهى الأطباق الفطور .
في المدرسة:
بعد جولة طويلة من العناق و التقبيل و الصياح بحماس بين الصديقات بحجة انهن اشتقنا لبعضهن (تعرفون جنون البنات في اليوم الأول للدراسة 🤦😂) بدأت الحصة الأولى فاتحة الدوام و تتالت الحصص ، لم فيها شيء مميز غير أن ذلك الْيونغ كلما التقى بجوي انتهز فرصة التحديق بها .
توالت الايام و مر ما يقارب اسبوعين كانت جوي تستلقي على تَختها بكل هدوء حتى سمعت صراخ أمها يدوي في كل البيت حَقيقتا كانت صرخة واحدة لكن من قوتها ترددت في جميع انحاء البيت ،انتابت رعشة قوية جسد جوي وكأنها كانت في القطب المتجمد بثياب صيفية ،نزلت فزعة للطابق السفلي اين وجدت أمها متحجرة كَالصخرة و دموعها كَسيل جارف على وجهها جوي شيئا ثم جثت أمام ارجل أمها بعد اقفال الهاتف أبت الكلمات الخروج من ثغرها ثم بدأت التحدث بجمل عشوائية لم تتمكن جوي من فهمها
«لقد عرفت ذلك ،لقد وَخزني قلبي يومها ،لقد عرفته أنه آخر اجتماع لنا ، لم يفارقني الاحساس السيء حتى اليوم»«امي ماذا حصل انا لا افهم ما الذي تتحدثين به»
«انا انا...اسمعي يجب عليك التماسك حسنا»
«ماذا يا أمي انا سأنفجر من القلق تحدثي ماذا حصل»
«ججج جوي لقد ذهب ذهب دون رجعة ذهب لبين يدي مولاه»
«من هو يا امي هل...» و انفجرت باكيتا .
«نعم يا ابنتي والدك مات» و في تلك اللحظات أغمي على جوي من هول ما سمعته و لما فتحت أعينها وجدت أصدقاء العائلة مجتمعين حولها و رئيس أبيها في العمل يقف أمام رأسها بعد أن فتحت أعينها دخلت في نوبة من الصراخ الهستيريا
«ابتعدو عني لا اريد احدا امامي اخرجوا انا اريد فقط ابي»
ثم وقفت و تمسكت بِسترة رئيس أبيها و بدأت بالبكاء و التحدث «ابي لم يمت صحيح؟! انتم تَمزحون معي فقط هيا لقد كشفت كِذبتكم ابي لم يمت» لم يجرؤ ذلك العجوز التحدث أو الإجابة عن اسألتها كان ينظر إليها بشفقة .
«لما تنظر إلي بهذه النظرة انت تشفق على صحيح انت أيضا شاركت معهم في هذه المزحة الثقيلة»«اسف لكن اباكي قد مات حقا» صرخت جوي بأعلى صوتها حتى أصيبت حُنجرتها بِبحة «ابييييي»
ماهي الا ساعات قليلة حتى امتلأ بيتهم بأصدقاء العائلة وأصدقاء جوي ايضا حضروا لِمساندتها فور ما سمعو بِمصيبتها ، ويال قسوة قلب العائلتين فلم يحضر لا عائلة الاب و لا عائلة الام فقد كان نعيا خاليا من أفراد العائلة لم يرق قلبها و لو لموت فلذة أكبادهم .
بدأ الظلام يحل و بدأت الشمس بالرحيل و العودة إلى منزلها و تَرصعت النجوم في السماء ذهبت جوي بخطوات مُتثاقلة و هي تسند كتفها للجدار فلم تقوى الحراك ابدا لان جسمها لم يتلقى التغذية الجيدة فنفسها مسدودة و من لديه نفس في الاكل بعد مفارقة رجل يافع في مقتبل عمره .
ذهبت لامها و قالت «امي متى سيدفن ابي،متى سَأتمكن من رأيته للمرة الأخيرة»
سكتت الام للحظات ثم قالت «لن تري اباكي لأنهم لم يتمكنوا من العثور على جثته»«ماذا ماذا تقصدين بأنهم لم يستطيعوا العثور على جثته»
«نعم فَوالدك مات أثناء تأدية أحد المهام الصعبة و لقد كان مدبرا من طرف العدو»
ما كان من جوي الا حضنت والدتها وعادت للبكاء مرة أخرى.
مرت تلك الليلة كالجحيم على الفتاة ووالدتها و في الصباح حظر كل أساتذتها و مدير الثانوية لتأدية واجب العزاء وحتى أصدقائها قد عادوا و لم يشاؤ تركها فهم يعرفون حالتها.
مر اسبوع من الكوابيس على جوي و قررت اخيرا العودة لحياتها اليومية و العودة إلى الدراسة .
استيقظت في الصباح الباكر و تجهزت للذهاب للمدرسة ألقت نظرة على نفسها في المرآة كيف كانت أعينها متورمة من البكاء المتواصل حملت حقيبتها و ذهبت للاسفل .«جوي تعالي كلي شيئا قبل ذهابك»
«لا يا أمي ليس لدي نفس للاكل»
«لن تخرجي من المنزل حتى تأكلي إلى متى ستظلين هكذا انظري لنفسك كيف اصبحتي تشبهين الاشباح منذ موت ابيك و انتي لا تأكلين الا بالمشاجرات»
تنهدت و ذهبت للطاولة أخذت الصحن و قالت «حسنا اليوم سآكل بدن شجار»
تناولت القليل من الطعام ثم ذهبت للمدرسة .في المدرسة:
استقبل طلاب الثانوية جوي بكل سعادة حتى ينسوها القليل من همها حتى ذلك اليونغ ذهب إليها و أدى واجب العزاء ثم ..._____ ________
انتهى البارت
اسفة على التأخير و ردائة الكتابة هذه المرة لكن نفسيتي حقا تعبانة😔 و لم أستطع كتابة البارت لأول مرة في حياتي ابقى اسبوع كامل و انا اكتب في بارت من الرواية 🙅🙍
اعلم أن تعبيري في هذا البارت كان سيء✋ ارجوكم تخطوها هذه المرة
ايضا عند كتابتي لمشهد موت الوالد لقد قشعر بدني
هل تأثرتم ايضا ام انا احمل مشاعر فياضة ؟؟رأيكم يهمني 😘
لا تنسو الفوت ⭐ و التعليق 💬
احبكم ♥️💖
أنت تقرأ
معاناة suffering ||متوقف مؤقتا||
عاطفيةلكل بداية حزينة نهاية سعيدة تخفيها لك الأيام بالطبع فلا تقلق أنا معك و لن أتركك يوما سَأساعدك يا غريب الأطوار آرتوا جوي تشو يونغ سوك بدأت 2020/04/14 تنتهي في لا اعلم 😂 يعني حسب البارتات و خيالي