إعتذار {أجمل أيام حياتي}

29 7 11
                                    




في صباح اليوم الموالي إسْتيقظت جوي قبل صياح الديك و قبل استيقاظ الوالدين أخذت حمام منعش و خلاله أَراحت أعصابها ووجدت طريقة للإعتذار نابعة من القلب وعفوية دون أي تعقيدات مثلما أخبرتها والدتها حتى يكون صادقا نزلت للمطبخ و دخلت بعد إغلاق الباب ورائها و بدأت بتجهيز الفطور و الطاولة بكل ما لذ وطاب لوالديها و ماهي إلا نصف ساعة حتى نزلت الام بنية تجهيز الفطور ليوم عطلة. زوجها فهو يأخذ يوم عطلة واحدة في الشهرين و خلال ذلك اليوم لا يكف هاتفه عن الرنين والتحدث مع العمال و بعد دخولها فوجئت بتلك الطاولة المزينة بِأشهى الاطباق .

«صباح الخير أمي»القت جوي التحية الصباحية على أمها .

«صباح النور» ردت الام دون أن تزيح نظرها من الطاولة .

«لا تتركي أبي يأتي للمطبخ حتى أعطيك إشارة بذلك»

«حسنا أظن أنك تبلين حسنا في المطبخ» قالت هذه الكلمات مع إبتسامة واسعة فجوي لم يسبق لها دخول المطبخ من قبل و لا حتى قلي حبة بيض كيف لها إعداد فطور كامل لعائلة .
بعد الانتهاء من كل الاعدادات و أصبح الجو عائليا حملت جوي هاتفها و أرسلت رسالة لامها
«أمي احضري ابي للمطبخ دون أن يعلم اني هناك و كوني طبيعية حتى لا يشك في أي أمر» كانت تكتب الكلمات و كل جسمها يرتجف و في تلك الأحيان رأت جوي باب المطبخ يفتح و قد زادت رجفة جسدها في متوترة للغاية من ردة فعل أبيها و أسإلة عديدة تَبادرت إلى ذهنها مثل هل سيقبل إعْتذاري ؟هل سيخرج من المطبخ بعد رُأيتي ؟طارت كل تلك الأفكار بعد أن رأت أباها ركضت إليه و ألقت التحية الصباحية و بدأت بقول كلمات الاعتذار و هي تحتضنه دون توقف و كأنها ببغاء كان الوالد مُتجمدا في مكانه و لم يبادلها الحضن من دهشته و كان يحاول كتم ضحكاته من لَطافة ابنته و عَفويتها لكنه لم يستطع فَإنفجر ضاحكا و بادلها الحضن بكل قوته . رفعت راسها لتقابله و قالت «هذا يعني أنك سامحتني و لم تعد غاضبا مني»

«و من قال هذا»
«اذا»
«لديك عقاب»
«ماهو»أجابت بعد أن أزالت الابتسامة من محياها .
«لن تخرجي بعد الآن من المنزل حتى نهاية العطلة»
«حسنا أبي استحق هذا»قالتها وقد امتلأت أعينها بالؤلؤ نزلت واحدة منها على وحنتها فمسحها الاب «امزح يا إبنتي كيف لي ان اغضب من ألمع نجمه في سمائي 🌌 و أحرمها من الخروج هذا قلب الوالدين يا روحي لايحمل حقدا على كبده» «أبيييي»
«عندي لكم مفاجاه»تحدث جملته و هو يحمل هاتفه ليجري مكالمه .
«ألو»  رد الصوت من خلف السماعة .
«مرحبا سيدي اريد ان اطلب منك طلبا بسيطا لكنه يعني لي الكثير»
«ان كان بمقدوري فعلى الرحب والسعة انت افضل عمالنا و كل طلب يهون أمامك يا ستيف»
«الحقيقة يا سيدي انا اريد منك منحي عطلة لثلاث ايام بدأ من الغد لكي اعوض كل اهمالي لعائلتي و أسافر معهم لمدينة اخرى» توسعت أعين جوي بعد أن سمعت حديث والدها و صارت تقفز كالارنبة من السعادة.
«ماذا يمكنني قوله حسنا لك ذلك لكن توخى الحذر فكما تعلم انت و عائلتك مهددين»
«اعلم هذا يا سيدي وقد خططت اين يمكنني الذهاب ولن يجدني احد»
«اذن إلى اللقاء عطلة سعيدة توخى الحذر»
«حسنا شكرا لك يا رئيس» اقفل رئيس ستيف في العمل الخط .
«هل صحيح ما سمعته الان يا بابا»
«لا لقد كانت مزحة ابريل فقط»قالها ثم انفجر ضاحكا على لطافة ابنته و هي تقفز هنا و هناك كأنها تبلغ ستة سنوات من العمر .
«استعدا غدا قبل طلوع الشمس سننطلق في رحلة إلى مدينة جميلة جدا»
«ما اسمها يا ابي»
«لن اقول لك سأتركها مفاجاه و انا واثق انها ستسحرك»
«حسنا» قالتها بعبوس كالاطفال .
«و الان الن نتذوق لذة أصابعك يا آنسة طباخة»
«بالطبع لكن اظن اننا سننهي اليوم في المشفى» قالت الأم مازحتا مع ابنتها.

[المدينة التي سيذهبون اليها]

تسريع الأحداث :
«الى اللقاء بابا عد لنا سالما»
«حسنا انتبها لانفسكما و كونا واثقتين من اني احبكما و لن اترك مكروها يحصل لكما»
«لماذا هذا الكلام يا ستيف» تحدثت الزوجة معاتبة لشريك حياتها .
«لا شيء يا ماريا لكني سأشتاق اليكما أكثر من المعتاد»ودعت الام و ابنتها ستيف و دخلتا للمنزل لكن قلب ماريا لم يطمئن ابدا فكانت تعاني وخزا مؤلما .
«امي لن انسى ما حييت سحر مدينة بوسان و الايام التي قضيناها في الجبل و تلك المناظر الطبيعية الساحرة حتى الجدة سونا لن انساها  ففندقها من اجمل مايكون و لقد اخذت بعض الصور لنا مع أبي عندما ركبنا الحصان و عندما حمل ابي الثعبان و الكثير الكثير»كانت تتحدث و عيناها تلمع من السعادة.
«صحيح كانت من اجمل ما حييناه» ابتسمت بخفوت في وجه جوي التي كانت تتذكر كل ثانية في الرحلة وقد خلدتها بالصور ايضا .

_______________

انتهى البارت يا أجمل نجوم في سمائي 🌌
و ها أنا عوضتكم باطول بارت منذ بداية الرواية 😁😁
رأيكم يهمني
إنتقاداتكم تساعدني
ماذا تتوقعون للأحداث القادمة ؟
إلى اللقاء 👋
احبكم ⁦♥️⁩

معاناة suffering ||متوقف مؤقتا||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن