غريب وسيم

59 1 0
                                    

بدأت انسات داشوود الاحساس حقا بأنهن في بيتهن في بارتون ذهبن للتمشي وممارسة رسومهن والموسيقى بمتعة أعظم جدا من اي وقت منذ موت والدهن .

لم يستقبلن الكثير من الزائرين سوى أولئك الذين من متنزه بارتون حيث يوجد منازل أخرى قليلة ضمن مسافة مشي ..

كان هناك في الواقع منزل كبير مريح المنظر على بعد حوالي ميل من الكوخ..في قرية إلينهام.

لكنهن سمعن أن صاحبته..وهي سيدة ماجدة عجوز ذات شخصية حميدة تدعى السيدة سميث...لم تكن لسوء الحظ في صحة جيدة تماما لتختلط في المجتمع.

كانت هناك دروب مشي جميلة حولهن في وديان مكسوة بالغابات وعلى التلال خلف الكوخ ...

ذات صباح قررت ماريان ومارجريت وهما يغضضن الطرف عن تحذيرات إلينور من المطر ، أن يتمشيا في واحدة من هذه التلال.

تسلقتا إلى القمة مبتهجتين من رؤية السماء الزرقاء بين السحب.. وضاحكتين من الريح التي أمسكت بشعريهما وملابسهما .

صاحت ماريان: لا شيئ في العالم افضل من هذا يا له من أمر يدعو للأسف أن امي و إلينور لم تأتيا معنا.

لكن خلال بضع دقائق اختفت السماء الزرقاء وتجمعت السحب الداكنه وبدأ المطر القوي يضرب وجهيهما.

مندهشتين ومصابتين بخيبة أمل اجبرتا على العودة من حسن الحظ لم تكونا بعيدتين عن البيت كان مجرد موضوع جري بكل سرعة إلى بوابة حديقتهما.

في البداية كانت ماريان في المقدمة لكن خطوة خاطئة رمتها على الأرض فجأة أما مارجريت التي لم تكن قادره على التوقف هي نفسها فقد تابعت الهبوط من التل والعبور من بوابة الحديقة.

كان السيد الماجد الذي كان في الخارج يصطاد يمشي صاعدا التل حين وقع حادث ماريان وضع بندقيته على الأرض وجرى ليساعدها .

كانت قد آذت كاحلها ولم تستطع أن تقف عرض السيد الماجد مساعدته لكن رغم احتجاجات ماريان اخذها بين ذراعيه وحملها إلى أسفل التل ..اخذها مباشرة إلى داخل المنزل ووضعها بحرص على أريكة في غرفة الجلوس.

نهضت إلينور وامها مندهشتين والغريب يدخل حاملا ماريان بينما نظرتا كليهما إليه معجبتين سرا بمظهره الوسيم على نحو غير عادي اعتذر بأدب جم عن دخوله الفظ .

حتى لو كان عجوزا وقبيحا مبتذلا لكانت السيدة داشوود ممتنه إلى حد مفرط لعنايته بطفلتها لكن تأثير نظراته وجمالها لمست أعمق مشاعرها.

شكرته مرارا وتكرارا وسألته عن اسمه أجاب بأن اسمه كان ويلوبي وكان منزله الحالي في إلينهام .

وآمل بإخلاص بأن يسمح له في زيارتهن غدا زيارة قصيرة للاستفسار عن الانسة ماريان اعطي الاذن على الفور وعندئذ غادر ليجعل من نفسه أكثر إثارة للاهتمام
في وسط رذاذ ثقيل من المطر .

العقل والعاطفة للكاتبه ( جين اوستن ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن