: أستيقظ
...
تشارلي : أستيقظ ما هذا ، أنت كثير النوم ؟
همهمت وأنا مغلق العينين
تشارلي : هيا لنستغل كل دقيقة من يومنا
أخبرته بصوت ناعس وأنا أسحب الغطاء على جسمي وأستدير : إذا جلسنا من الصباح إذاً ما فائدة تغيبنا عن المدرسة
تشارلي - وهو يعاود سحب الغطاء - : هذا آخر يوم لنا ، لنمضيه سوياً
تأففت وقمت من السرير الدافئ رامياً الغطاء بغضب : ماذا؟
ليكتم تشارلي ضحكة صدرت منه : أذهب لدورة المياه سأنتظرك في الأسفل لنعد الإفطار معاً
توم : حسناً أيها المزعج
غسلت وجهي لأخفي علامات النوم
وأنا ما زلت بنفس العبوس تبعته للأسفل
لأراه واقفاً في المطبخ يخرج بعض الأشياء من الثلاجة ويضعها على الطاولة
توم : ماذا تفعل ؟
ليضحك تشارلي : لا أعلم ، أخرج ما أراه مناسباً للإفطار
نظرت إلى الطاولة
توم : وماذا تريد أن تصنع بهذه ؟
تشارلي : ما رأيك بالبيض
توم : هل تعرف كيف تصنعه ؟
تشارلي : بالطبع ، أنا لم أجرب من قبل لكن من خلال ملاحظتي لأمي
توم : أفضل شرب الحليب الساخن في هذا الصباح - وضعت يدي على فمي لأتثاءب -
تشارلي : رائع ، لكن هذا لن يشبعني أصر على تناول البيض
سحبت الكرسي الذي أمامي وجلست عاقداً يدي على صدري : كما تريد لكنني لا أعرف شيئاً
تشارلي : راقبني فقط
وبدأ باستكشاف المطبخ من الواضح أنه لا يعرف به شيئاً يفتح الخزانات واحدة تلو الأخرى
ابتسمت على محاولته في البحث
تشارلي : وجدتها هاهي المقلاة
وضعها على الفرن وأنتقل لخطوة إشعال النار ونجح بها
أخذ بيضة وقربها من المقلاة واستدار لي كيف أكسرها ؟
توم : أنت الخبير هنا ، لا أعلم
تشارلي : سأكسرها بطرف المقلاة - وأخفض صوته - أتمنى أن أنجح
وكسرها لتسقط في وسط المقلاة كررها مرة أخرى وأنتظر بعض دقائق ثم وضع بكل طبق واحدة
نظرت له ثم للطبق : هل أنت جاد
تشارلي - وهو يحك رأسه من الخلف - : ماذا ؟ لا تحكم على شكله بل على طعمه ، هيا تناوله ولنرى
أنت تقرأ
مُحال ..
Romanceهل أحسست يوماً بأنك غير مرئي ؟ هل أحسست يوماً بأن وجودك مثل عدمه ؟ هل أحسست يوماً بأنك ستعيش وحيداً وستموت وحيداً ؟