١٦

2.4K 169 90
                                    

: أنا جائع ، لماذا تتأخرون في تناول الغذاء؟

توم : أنت من أصر بتناول الغذاء معنا ، لذا تحمل جوعك وأنتظر 

تشارلي : لا أستطيع أصوات معدتي تعلو 

تجاهلته وأنا أتفقد هاتفي فقد أصبحت أنا وإيما نتحادث يومياً بالرسائل مما يجعله ملتصقاً بيدي لا يفارقني لم أعترف بعد بإعجابي لها

فقط نتشارك الأحاديث 

تفاصيل حياتنا العادية

تشارلي - بضجر - : أتتجاهلني من أجلها 

رفعت عيني من على الهاتف ونظرت له : ماذا أفعل لك الطعام لم يجهز 

تشارلي : أعني أصبح الهاتف لا يفارقك كل هذا من أجلها 

توم : نعم 

تشارلي بتأفف : كل هذا لأنها وافقت ، أنا لم أصدق بأنها وافقت 

تركت الهاتف من يدي وقابلته وأنا أرد عليه : ولا أنا أعني إيما الفتاة المثالية تقبل بي أنا 

تشارلي : أتصدق عندما أرسلت لي بأنها وافقت كنت مع أسرتي صرخت ب “ نعم لقد فعلها “ وكنت كالأبله على طاولة الطعام الكل ينظر لي باستغراب

توم : لكن أنا الآن خائف من أمر واحد فقط

تشارلي - باهتمام - : وما هو؟

توم : الآخرين ، أعني ماذا ستكون ردة فعلهم عندما يعلمون بأنها ستكون رفيقتي ، هل سأتعرض للانتقادات من قبلهم؟ 

تشارلي : وما دخلهم ، إذا كنت راضٍ عن علاقتك بإيما فلا عليك من الآخرين  

توم : أنا حقاً قلق 

تشارلي : قلقك مبالغ فيه لا تقلق أنا هنا سأساندك 

توم : شكراً لك 

تشارلي : ما رأيك هل ننزل إلى الأسفل لنرى ما إذا جهز الغذاء

توم : هيا أنهض ، لا أعلم لمَ لا تسمن وأنت هكذا تأكل كثيراً

تشارلي - وهو يحرك حاجبيه - : و هل تشعر بالغيرة ؟

توم : لا

تشارلي : والآن سر أمامي فلا طاقة لي بالكلام ومعدتي خاوية

التقينا بأمي في بداية السلم ، كانت ستصعد لأخبرانا بأن الغذاء جهز 

وفي الحال رد عليها تشارلي : توقيتي دائماً سليم 

اعتادت عائلتي على تشارلي وطبعه المازح حتى بأن والدتي أصبحت تتواصل مع والدته بحكم قرب المنازل وهذا ما ارحاني 

سئلنا والدي ونحن على طاولة الطعام : هل تم قبولكما في الجامعة ؟

أصبح هذا السؤال يتردد على مسامعنا كل يوم 

مُحال ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن