١٣

2.5K 174 59
                                    

:  لما عدت للمنزل اليوم بدون إن تنتظرني ؟

أعاد تشارلي سؤاله علي للمرة الثانية تجاهلته وقمت من السرير الدافئ مُتجهاً لدولاب الملابس ضحكت في نفسي فبالأمس كنت أخطط ماذا سأرتدي اليوم واليوم أريد أن أرتدي أي شيء لا يهم مدى جماله المهم أنه يقيني من البرد 

تشارلي - وهو يغلق باب الدولاب - : توماس لا تتجاهلني 

توم : عدت للمنزل لأن رأسي كان يؤلمني هذا ما في الأمر وأنا الآن لست بمزاج سينما ما رأيك أن نؤجلها 

تشارلي : لا وألف لا ، لقد وعدتني بأنك ستذهب معي حتى وإن لم تذهب إيما على الأقل ستذهب هذه السحابة السوداء التي فوق رأسك

عدت مرة أخرى واستلقيت على السرير وأنا أغطي وجهي بالوسادة وقلت له ويكاد صوتي يصله : لا أريد

تشارلي : أعلم أن هذا الأمر يؤلم قلبك فلقد مررت بموقف مشابه لكن هذا لا يعني أنها نهاية الدنيا 

تشارلي - بنفاذ صبر - : أن لم تقم سأستخدم طريقتي الخاصة لتبدل ملابسك 

ليكمل : حسناً سترى

أغمضت عيني وانتظرت لعدة ثواني لعله سيذهب وهو يأس مني ولكن لم أسمع له صوت استدرت ناحية وقوفه مني وإذا به يجلس بجانبي على السرير ماداً يديه إلى بطني يقوم بنغزي هنا وهناك بطريقة عشوائية 

لم أتمالك نفسي وقمت بالضحك وأنا أحاول إبعاد يديه فهذه المنطقة حساسة بالنسبة لي

كان أقوى مني في اصراره على قيامي 

استمريت بالضحك وهو يقول : هل ستقوم بتبديل ملابسك ؟ أجبني ؟

توم : ت.. توقف

وكيف أجيبه وأنا بالكاد التقط أنفاسي رفعت يده وقمت بعضها بأسناني ليبتعد ويصرخ : هذا مؤلم 

كنت أتنفس بسرعة وأنا أحاول استرجاع نفسي وأردفت : والذي قمت بفعله لي يؤلم أيضاً

تشارلي : أنا كنت اداعبك أما أنت قمت بعضي أيها المتوحش

توم : هههه 

ليضربني على رجلاي : هيا قم لنذهب لكيلا يفوتنا الفلم 

توم : حسناً ساعدني فأنا بالكاد أتحرك 

تشارلي : أسرع أيها العجوز 

ارتديت ملابسي ولم أخترها بعناية ليس وكأن إيما ستذهب معنا حملت معطفي على ذراعي والتفت له : أنا جاهز هيا بنا 

تشارلي : وشعرك قم بتسريحه 

رفعت يدي إلى شعري وأنا أنظر في المرآة : أنه يعجبني هكذا 

مُحال ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن