زهره ، نجمه ، سماء ، ليل ، و..وقبر.
يسير في خطوات ثقيله متابعده حاملا صديقه الازرق الى لقاءٍ مجهول الهوية يحكي به عن شعور يزاوله ولا يفارق ،
المصعد؟ اذا الى اعلى رقم ممكن ان يلمسه .. الى اين ؟ الى اعلى منطقه يمكنه اللجوء اليها..
نسمه خفيفه داعبت وجه هذا الصغير ولكنها لم تردعه فإقترب ، اقترب شيئا فشيئا من حافة السطح ناظرا الى نجمةٍ بعيدةٍ تلمع ، ليهرب منه صديقه الازرق ويذهب برحلة مسافتها ثمانية طوابق ، كم انت خائن يا كرم ، ألَم تشعر انك رميت صديقك الى الهلاك ، ولكن ، ما الملفت بهذه النجمة بربك عزيزي؟
ألا تسمع اصوات عائلتك تصيح من الاسفل ، ألا تريد التراجع بضع خطوات ، كرم ألا تسمعني ايضا ؟
وأخيرا فُتح الباب ، انه والدك يناديك ، وانظر انها.. انها .. حسنا ماذا نسميها ؟!.. انها فاطمه يا كرم ألا تريد الاصغاء لما ستقوله ؟
أمللت من الحياة وانت في سن الرابعه ؟ هل صديقك الازرق أحزنك أم.. أم هو والدك سجنك في الغرفه وضربك مجددا ؟
أحسنتِ فاطمه ، أخذت الصغير بشق الانفس حقا مذهله..ولكن عجبا.. ما زال ينظر لتلك النجمه التي حاوطتها مجموعه اخرى من نفس جنسها وكأنها تقول نحن معك.
كرم انظر ، انت بجانب كل عائلتك الآن حتى نيكروز الذي ضربته هنا وعمك عادل انك تحبه ، ولكن هناك وجه غير مرغوب نوعا ما واظنه سببا في اضطرابك لكن لا بأس نحن نحيط بك بدافع محبتنا لك
ولكن الى الآن الصغير لم ينبس ببنت شفه ، ربما ضجر بين جدران سجنه الصغير وأراد استنشاق الهواء.. ولكن مهلا ، ما هذا في جيب سترتك ؟ أهي اقحوان ؟ لقد زَرَعتها فاطمه قبل اسبوع من الآن ولكن.. نجمه وزهره ، والنظر للسماء وفي الليل ، ما هذا اللغز الآن؟ ولكنني اعرف احدهم يحب الاقحوان جدا ولكن هذا الشخص لم يعد موجودا حتى نهديه زهور الامل الا في .. المقبره. ليس عليك ان تعلم الان يا كرم ما زلت صغيرا وعقلك مشتت لا يمكن لا..
كُسر الصمت.تكلم "بهاء" موجها الكلام للأشقر الصغير وسط توتر العائلة وعدم مبالاة كرم بما يجري وبما فعله .
"شو بدك" بصرخه غاضبه لم تهز كيان كرم فهو معتاد على هذا النوع من الصراخ .
"امي..اشجان"
ماذا؟ لحظه ماذا قال؟ من اين عَلِم؟
إذا، نجمه وزهره وسماء وليل ، كرم يريد الذهاب الى امه ..
الصمتُ مجددا ماذا عسانا نقول ؟ لم يفتقدها ولكن ، لم يجد الحنان في قلوبٍ تحبه ، لم يجد المفقود ، لم يجد الامل بعد.اشجان توفت بعد سبعة شهور من ولادتها بعد محاربتها المرض ، كانت مفعمه بالأمل حتى ان البعض ناداها "زهرة الامل" حتى انها في آخر يوم في حياتها صورت فلم قصير يشرح عنها ليراها صغيرها مستقبلا ربما يُشبهها ولكن عبثا.. ذاك الصغير انطفأ كما تنطفأ الشمعه على يد احدهم ، كما انطفأ الامل.
.
.
نادره شهاب
أنت تقرأ
من مذكرات كرم
Kurzgeschichtenرساله تحكي قصة مراهق صغير في ال14 اقدم على الانتحار بسبب الظلم.. 10.04.2020 المُرسِل : كرم اوزبران المُرسَل اليه: روح كرم الميته تحية مميته وميته الى روح غادرتني الى سماء بعيده،الى روح لفظت اخر انفاسها في يوم انتحاري،في اسعد يوم في دنياي الكئيبه يوم...