الغُرْفَة 1

17 3 14
                                    

أَبْرِيل 28
غُرفَة المَلِكَة هَلَين

تتجول تلك الصغيرة في قصرها بعد ان قررت ان تستكشف اركانه فهي قد منعت من فعل ذلك عندما كان والدها على قيد الحياة

لقد قررت ان تبدأ بغرفة والدتها المتوفات من 15 سنة

تفتح ذلك الباب الكبير بصعوبة فهو منذ زمن لم يفتح و تذلف الى تلك الغرفة الشبه مهجورة

تقفل الباب و يا ليتها لم تفعل

فور دخولها لقد ضنت ان الغرفة مهجورة لكن ما ان اقفلت الباب الى ان بدأ غبارها بالتلاشي

لقد اصبح كل شيء نضيف عكس ما ضهر بالأول

لم تستطع فتاتنا اغلاق فمها من الدهشة لكن ما زاد من رعبها هو تحرك تلك المرآة الصغيرة و سقوطها من على الرف

لقد ارادت ان تجعل من الأمر واقعيا و ان تقول انه بدافع الريح

لكن هاذ زاد الأمر رعبا فكل النوافذ مغلقة و كذلك الباب فكيف لها ان تسقط بتلك الطريقة

لقد كانت خائفة و مرتعبة بكل ما تحمله الكلمة من معنى

لكنها لم تستسلم لرعبها و توجهت بهدوء تام نحو تلك المرآت

امسكتها بين يديها و نضرت اليه مطولا
اطالت النظر الى المرآة ضنت انها تتوهم لكن لم تكن تفعل

لقد كان انعكاس المرآة يضهر وجه آخر غير وجهها
و حين تمعنت بذلك لقد كان وجه والدتها

فكيف لا تعرفه و قد زين وججها كل حائط من الغرفة

لكن هته المرة لم تكن والدتها بذلك الجمال الذي اعتادت عليه بل كان مرعبا اشد الرعب

كانت تبتسم ابتسامتها تشق وجهها بتسامة كلها دماء و عينين بيضاء كبياض الثلج لم يكن فيها بؤبؤ بينما انفها لم يكن موجودا كان فيه فقط عضام الداخلية للجسم

لقد كانت مصدومة كيف الي امها التي كانت تتمتع بجمال لا مثيل له ان تصبح هاكذا

جلست على الأريكة الى ان تحدت وجه والدتها المشوه

هلين : مرحبا ابنتي

لم تستطع الإجابة فكيف لها ان لا تنصدم من مرآة متكلمة

هلين : لا تقلقي عزيزتي لن اقوم بأذيتك فبالأخير انتي ابنتي الصغيرة

نضرت الى مرآة بشرود و هزت رأسها بالإيجاب

هلين : صغيرتي لقد اصبح امر الحكم على عاتقك لكنك لازلتي تجهلين العديد من الأمور في هاذا القصر الشاسع و هاذه المملكة العضمى

اسمعيني يا ابنتي و لا تقاطعي كلامي

ان هاذا القصر مثل المتاهة و ان قمت بخطأ واحد سيكون سبب نهايتك

لذلك سأحكي لك قصة موتي و سأساعدك لتتخطي اول مرحلة في هذه اللعبة

بصدمة اومأة قوون لتبدأ والدتها بالحديث

لقد كان يوم من الأيام العادية كنت جالسة بحديقة القصر الى ان طلبت مني احدى الخدم المجيء الى غرفتي فقد ناداني احدهم دهبت مسرعة ضنا مني انه شيء طارء

وصلت الى الغرفة كان هناك رجل واقف و ينضر الى نافدة الغرفة
لم اكن اريد الإقتراب
عندما استدار لم يكن وجهه مألوفا لم اره سابقا
كانت بنيته ضخمة و لم يكن وسيم ابدا على العكس كان مخيفا بشكل غير طبيعي
سمعت بعدها صوت اغلاق الغرفة عرفت ان الموت اقترب بدأت بالصراخ من اجل النجدة

لكن لم يساعدني احد
كنت خائفة للغاية
بدأ بالإقتراب
كان يسير ببطء شذيذ و ابسامة مخيفة تعلو محياه
شعرت اني سأموت بأبشع الطرق و هاذا كان صحيح لقد فعل

بدء بفمي لقد قطع فمي من الأذن للأخرى ثم ازال انفي من مكانه و فقع عيناي
بدأ بقطع اصابعي و ازالة اضافرس
سلخ جلدي
تألمت
كثيرا
ماذا فعلت لأحصل على هاذا
قام بادخال السكين داخل قلبي مباشرة
و غرزه داخلي بطء شذيذ
انا اعرف من جعله يفعل كل هاذا
لكن سأدعك تكملين بحتك لكي تعرفي المدنب بنفسك
عزيزتي قووني احستني بالبدأ بغرفتي فبهذه الغرفة بدأت سلسلة المتاعب و الإجرام و الأن انتي تخطيتي المرحلة الأولى من اللعبة بشجاعتك
اكملي هاكذا و ستصلين الى
من سبب متاب القصر
و غدا على توجهي الى غرفة كبير الوزراء السيد ميشيل
هناك ستبدأ المرحلة الثانية من اللعبة و لا تدخلي ابدا الى هذه الغرفة اسمعي كلامي بنيتي و افعلي ما قلته لك بالحرف

و احذري من اي خطأ يأذي بك الى الهلاك
هذا القصر كبير و ليس بالسهل اكتشافه انتبهي عزيزتي

اعرف انك قوية و يمكنك فعلها ستصلين الى هدفك

اختفى وجه والدتها من على المرآة و و ضهر وجهها
فكرت مليا بكلام والدتها و لذلك قررت اتباعه لمعرفة الحقيقة

خرجت من الغرفة

اتجهت نحو غرفة الطعام لم تشأ ان تأكل وحيدة لذلك جعلت الخدم يجلسون برفقتها و الأكل معها

لقد كانت شاردة طوال الوقت فكرت بوجه والدتها المشوه و لماذا طلبت من الذهاب الى غرفة كبير الوزراء

انتهت و ذهبت الى غرفتها

فهل ستنجح بتخطي المرحلة الثانية من اللعبة !!
ام انها ستسقط بنفس فخ والدتها

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 28, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

المَـمـلَكَة | The kingdom حيث تعيش القصص. اكتشف الآن