اللقاء

29.5K 1.1K 717
                                    

فكرة الرواية مقتبسة من فلم (صوت الموسيقى) و الذي تحول إلى كرتون تحت مسمى (لحن الحياة) لكن الأحداث مش نفسها

__________

" بيون بيكهيون ماذا أخبرتك عن الركض في الممرات ؟ " السيدة روزلين تنهدت بتعب من شقاوة الشاب الأشقر

" آسف سيدة روز، علي الذهاب لمكتب المدير " هو صاح بحماس و فتح باب المكتب بحماس اختفى حالما قابله وجه المدير الصارم

" ادخل " الرجل تكلم بهدوء و أشار على الكرسي حيث جلس بيكهيون بتوتر

" سيد فيتالس أنا بصدق آسف بشأن المزهرية التي كسرتها أقسم أنني لم أقصد ذلك " بيكهيون انحنى بسرعة معتذرا و الرجل العجوز نفى بيده بخفة

" لم أناديك بشأن المزهرية " هو تحدث برزانة و بيكهيون قفز من مكانه " بجدية ؟ إذا أنت قد علمت بأنني هربت من المهجع ليلة الجمعة الفارطة آووه يا سيدي أقسم لك بعيسى المسيح أنني فقط رغبت برؤية النجوم الجميلة و اللعب مع الغزلان في--- "

" بيكهيون أنا لم أنادك لأجل أي شيء سيء فعلته ! و لكنني أشعر بخيبة الأمل لأنك هربت ليلا " هو قاطع ثرثرة الفتى التي لا تنتهي

الشاب بعثر خصلات شعره الشقراء و جلس على الكرسي الخشبي الصلب يتلمسه باهتمام

" إذا لما طلبت حضوري ؟ " سأل و حدق بالورود في المزهرية أمامه فراح يعبث بها و يشتم عطرها الزكي بسعادة

بيكهيون لا يأتي إلى هذا المكان إلا عندما يفتعل مشكلة، و هو يزور هذا المكتب مرتين يوميا على الأقل

" أنت ستذهب للعمل " وجه بيكهيون شحب عندما سمع تلك الكلمات تخرج من فم المدير

" غير ممكن سيدي " الأشقر صاح باستنكار مردفا " أنا لن أغادر هذا المكان فهو منزلي ! ثم ما الذي سيستطيع فتى رقيق و ناعم مثلي عمله ؟ "

" الجنرال السابق بارك قد طلب معلما لأجل ابنه و أنت الأنسب لهذا لأنك درست في الجامعة، ثم إنه سخي و سيدفع لك جيدا "

بيكهيون جلس مكانه يفكر لدقائق طويلة، رموشه تحركت باضطراب و شفاهه النحيلة شكلت عبوسا رقيقا

" لكنني لا أريد " الشاب الناعم اعترف بصدق فالفكرة لم ترق له بتاتا

" أنت أصبحت رجلا بالفعل بيكهيون، لقد مرت عشرون سنة منذ أن أتيت إلى هنا و قد حان الوقت لكي تبني لنفسك حياة خارج دار الرعاية هذه...عليك الخروج و تجربة أشياء و مشاعر جديدة، احزم أمتعتك فأنت سترحل يوم الإثنين " المدير وقف و أشار نحو الباب و بيكهيون فهم قصده

هو لا يمكنه النقاش في الموضوع و لا يحق له الإعتراض، هذا لئيم ~

حمل حقيبته الجلدية و وضع قبعته القشية يحمي بها وجهه من أشعة شمس صيف فرنسا الحارقة

The Bird || العصفورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن