17

13.7K 612 221
                                    

تذكير:
لم تكمل كلامها بسبب عناق اخر منها و لن تعلموا كم كانت بامس الحاجة له لتبدا في البكاء في حضنها بينما تتمتم ببضع كلمات غير مفهومة بسبب شهقااها المتواصلة

******************************

بعد ان تاكدت السيدة جيون انها قد هدأت بالفعل و توقفت عن البكاء الذي اثار فضول كل من مر من جانبهم
توجهت بها نحو غرفتها ، ساعدتها على الإستلقاء فوق سريرها ثم قامت بتغطيتها كحماية لها من برودة الجو
السيدة جيون : فلترتاحي قليلا عزيزتي ، سوف نخرج من هنا مساءا ، لقد اخبرني الطبيب بذلك قبل قليل
اردفت بهذا بنبرة حنونة مع ابتسامة دافئة آخر كلامها ، اما اسمك فاكتفت بمبادلتها الابتسامة
بعد ان تحدثتا قليلا و بالطبع لم يخلو حديثهما من لوم اسمك لنفسها عن ما حصل تارة و مواسات السيدة جيون لها بأن كل شيء سيعود كما كان و افضل تارة اخرى.
مرت الساعات بسرعة و قد حان موعد خروجهما اعني بهذا جونكوك و اسمك
في الطريق للبيت كان الصمت مسيطرا على الأوضاع فقد كان جونكوك يسند جبينه على النافذة و يراقب الطريق بضياع و شرود بينما الاخرى تتأمله بصمت و انكسار و تلعن نفسها الف مرة على ما حصل بالرغم من انه ليس خطأها ، حسنا لا احد هنا يستحق اللوم فهل عليها ان تلوم قدرها مثلا؟ ، قدرها الذي ابعدها ان اعز الناس و اقربهم لها ، القدر الذي اعاد اسقاطها ارضا كلما حاولت المقاومة و النهوض. لا ليس عليها ذلك فكما يقول الكثيرون فإن الرياح تأتي بما لا تشتهي السفن ، و أن اي  شيء قدر لنا فالبتاكيد هناك سبب خلفه و لكن هل حقا هذا صحيح ؟؟؟
لنعد لبطلينا الذي كانا شاردين كل واحد في شيء مختلف ليقاطع صمتهما صوت مألوف لكليهما
السيدة جيون : هيا يا صغيري انا اسفة لن نستطيع البقاء معكما اعتنيا ببعضكما البعض
اكتفى الاخر بالايماء لها بالموافقة بصمت ثم فتح الباب متوجها لباب القصر غير مبالي باللتي تنظر له و هي على وشك البكاء
ليلاحظ الاخران ذلك و يحاولا تغيير الموضوع الذي لم يبدأوه اصلا
السيد جيون : ابنتي ، تفضلي هاتفيكما لقد وجدوهما في السيارة بعد نقلكما للمستشفى
اردف بنبرة هادئة و لاكن ما ان لاحظ تغير ملامحها للشرود العابس مجددا حتى صفع نفسه داخليا بسبب غبائه المفرط فلقد ذكرها من غير قصد في الشيء الذي كانا يحاولان انسائها فيه
اسمك :شكرا لكما كثيرا ابي و امي لن انسى ما فعلتموه لاجلي ، وداعا
اردفت بعد ان تناولت الهاتفين من يد الاخر ثم همت بالخروج دون ان تعطي الفرصة للآخرين للرد  عليها ليتنهد الاثنان بقلة حيلة ثم يتوجها نحو بيتهما ستسالون الان لماذا تركوهما و هما في هذه الحالة الصعبة حسنا لقد اعتقدوا انهما اذا بقيا بمفردهما فمن الممكن ان يساعد ذلك جونكوك قليلا في تذكر شيء بسيط على الاقل و لكن المهم الآن هو هل ستنجح خطتهما ؟
حسنا برايي فذلك سينجح اكيد ، كلنا نعلم ان الذكريات لها ارتباط كبير بمشاعرنا و لكن بالرغم من ذلك فإن مشاعر جونكوك لم تمحى او تتغير فالحب الصادق يتخطى اغلب الصعاب اليس كذلك ؟ لذلك فلن يتغير شيء في مشاعره تجاهها سوى انه سينسى الذكريات التي تجمع بينهما سواء كانت جيدة ام سيئة ، حزينة ام سعيدة ، محبوبة ام مكروهة
بداية من تعرفهما  الذي جاء في ظروف غريبة و غير مريحة لكليهما و مقتهما لبعضهما الى  نمو مشاعرهما من اعجاب بسيط الى حب صادق و متين نحو اعترافهما بحبهما ، كلها احداث مقدرة لهما حتى قبل أن يولدا في هذه الحياة البائسة
عندهما :
ما ان دخلت اسمك البيت حتى باشرت في البحث عن من سرق قلبها متحججة باعطائه هاتفه اما في الحقيقة فهي لا تبالي حقا باعطائه له ، كل ما تريده هو الحصول على نظرة منه
حقا شعور قاسي و مؤلم عندما نحيك كل أنواع الاحلام الوردية و الاحداث السعيدة في مخيلتنا مع من نحب ثم نصدم بواقع الحياة المؤلم و الذي لا يرحم ، الحياة لا تعطي شيئا بدون ان تسلب شيئا اغلى منه هذا ما تعلمه الكثيرون بعد ان ابتسمو و تفائلو للحياة لتقابلهم بصفعة غير متوقعة ، صفعة قادرة على كرههم لحياتهم و بغضهم لكل من يعيش بسعادة و بدون عوائق في حياته و لكن هيهات فلا احد تخلو حياته من الشوائب ليس هناك احد غير حزين فعلى الاغلب سيكون فقط محترفا في تصنع السعادة بالرغم من انها مهارة يتقنها الكثيرون في عصرنا الى أن الجميع في النهاية سيستغني عن اقنعته و يستسلم لواقعه المر
بحثت عنه في جميع اركان المنزل الا مكان واحد لتتوجه له بخطوات سريعة و الابتسامة قد ظهرت على ثغرها و هي حقا لا تعلم سبب تلك الابتسامة البلهاء
طرقة ، طرقتان ، ثلاث ، و لكن لا إجابة ، لتبادر بالدخول ، لحظات من مسحها للغرفة بعينيها حتى لاحظت الاخر الذي كان يتوسط سريره بينما يغطي عينيه بذراعه ، لوهلة ظنت انه نائما لتتوجه له بهدوء خشية ايقاظه كما تعتقد ليقاطعها صوته الرجولي الذي تسبب في اقشعار بدنها
جونكوك : ماذا تريدين ؟
حسنا لم تتفاجأ كثيرا من كلماته التي تواجه الثلج في برودتها ففي جميع الأحوال جهزت نفسها لاسوء من هذا بكثير ، لتكتفي بالاجابة له بنفس الانبرة بينما تقترب منه
اسمك :لقد جأت لاعطائك هاتفك
قالت بينما تمد له الهاتف ، ليستقيم الاخر بجذعه لياخذه من قبضتها
ما ان اخذه حتى همت بالخروج من دون ان تنبس بحرف ، ليقاطع ذلك مسك احدهم لمعصمها و من غيره
جونكوك : ما اسمك؟
اسمك :انه اسمك
جونكوك : لماذا احس ان هذا الاسم مالوف جدا ، هل تقربينني ؟
اسمك : اجل ، انا زوجتك
اردفت بنبرة حزينة بعض الشيء
جونكوك : اوه حسنا شكرا
اسمك : لا بأس أن كنت لا تحتاج شيئا فيمكنك الافلات مني لاستطيع الذهاب
وعى جونكوك على نفسه بأنه مازال يمسك بمعصم الاخرى ليتحمحم بخجل من فعلته و هو لا يعلم لماذا احب ذلك الشعور كثيرا و لم يرد من تلك اللحظة ان تنتهي
جونكوك : ااه اجل و لكن هلل...
اسمك : ماذا؟
جونكوك : هل تستطيعين البقاء بجانبي قليلا ، لا اريد النوم الان اذا كنتي لا تمانعين طبعا؟
اسمك : ااه بالتاكيد انا ايضا لن استطيع النوم ،هل نشاهد فلما ؟
جونكوك :اجل اجل سيكون رائعا
اردف بحماس مظهرا ابتسامته الأرنبية التي لطالما احبتها لتشرد الاخرى في ملامحه الطفولية و كيف أن مجرد فلم ازال بروده الذي كان يسيطر عليه قبل قليل ليستبدله بهذا الطفل الجلس امامها
جونكوك : ..... و بعدها يمكننا ان.. ياااا هل تسمعي كلامي حتى ؟
قال بعبوس لطيف و هو ينكز جبهتها بخفة لايقاضها من شرودها لتبدا بالقهقهة على شكله اللطيف
جونكوك :ياا هل انا مضحك لهذه الدرجه ؟
اسمك و هي تتحمحم بتوتر
اسمك :مااذاا ؟لا ايها الاحمق انا لا  اضحك عليك ، فقط تذكرت موقفا مضحكا صار معي
جونكوك :حسنااا لقد صدقتك ، لقد صدقتك
اسمك : حسنا انا ساذهب لاحضار وجبات خفيفة اختر فلما بينما اعود
قابلها الاخر فور انتهائها من كلامها بابتسامة خبيثة لم تعتد عليها قبلا لذلك اكتفت بالذهاب لاحضار ما أخبرته به و الشك يأكل دماغها
اسمك :حقا تلك الابتسامة لا تبشر بالخير ، اظن انه يخطط لشيء سيء ، علي ان آخد احتياطي منه
قالت هذا بينما تصعد السلالم و هي تحمل الكثير من اكياس المسليات ..

يتبع .......
توقعاتكم للبارت القادم :

رايكم في مارك ؟
تصرف والدي جونكوك ؟
جونكوك راح يتذكر كل شي بسرعة و لا لا ؟
فرايكم لشو جونكوك عم يخطط ؟

طبعا طاح علي الهام رباني بعد ما كنت اتامل هاي الصورة :

طبعا طاح علي الهام رباني بعد ما كنت اتامل هاي الصورة :

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

اوك اوك اسفة 😂كنت بقصد هاذي

لهيك عملت هاذ البارت البيض بعرف انو مو من المستوى المطلوب بس يلا مشوها هاي المرة كمان 🌝

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

لهيك عملت هاذ البارت البيض بعرف انو مو من المستوى المطلوب بس يلا مشوها هاي المرة كمان 🌝

تقييمكم للبارت من عشرين بصدق 😁⁦✌️⁩
                                  +
ما بعرف شو الصراحة بس حبيت استعمل هاي الطريقة 🌝 عشان تبان مثقفة 🌝اااع على الزناخة

اااه نسيت كان بدي اسالكم :
بيزعجكم اني بتكلم كثير بنهاية كل بارت ؟
اذا كان بيزعج راح ابطل هاي العادة الغبية 🌝
 

وووووو بس بعتقد ما في شي زيادة من غير اني كان بدي احطلكو اكونت الانستغرام تبعي هون بس ترددت
خبروني في الكومنت كمان اذا احطو لو لا؟
ترا لا احد يسحب 🙃 انا اشوفكم ايها القارئون الصامتون 🌝
هيا اختر اداة تعديبك 🔪او هاد 👞 طبعا ما لقيت شبشب جيهوب الاسطوري لانو الكمية محدودة لهيك اضطريت اسرق نعل بابا الكغيم 🌝

لا تنسو نجمتي 🌟 و كومنت لطيف مثلك
بكتب لسعادتي و سعادتكم⁦✌🏻⁩🌝

FROM HELL TO BLISS |~| من الجحيم للنعيمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن