يُحكى أن قائداً هُزِمَ في إحدى المعارك ، فسيطر اليأس عليه وذهب عنه الأمل ، فترك جنوده وذهب إلى مكان خال في الصحراء ، وجلس إلى جوار صخرة كبيرة .
وبينما هو على تلك الحال ، رأى نملة صغيرة تَجُرُّ حبة قمح ، وتحاول أن تصعد بها إلى منزلها في أعلى الصخرة ، ولما سارت بالحبة سقطت منها ، فعادت النملة إلى حمل الحبة مرة أخرى وفي كل مرة ، كانت تقع الحبة فتعود النملة لتلتقطها ، وتحاول أن تصعد بها وهكذا .
فأخذ القائد يراقب النملة باهتمام شديد ، ويتابع محاولاتها في حمل الحبة مرات ومرات ، حتى نجحت أخيراً في الصعود بالحبة إلى مسكنها ، فتعجب القائد المهزوم من هذا المنظر الغريب ثم نهض القائد من مكانه وقد ملأه الأمل والعزيمة فجمع رجاله ، وأعاد إليهم روح التفاؤل والإقدام ، وأخذ يجهزهم لخوض معركة جديدة ، وبالفعل أنـتصر القائد على أعدائه ، وكان سلاحه الأول هو الأمل وعدم اليأس ، الّذي أستمده وتعلمه من تلك النملة الصغيرة .
العبرة:
🔘 الأمل هو سلاح كل إنسان على إحباطات الحياة والأمل هو إنشراح النفس في وقت الضيق والأزمات ؛ بحيث ينتظر المرء الفرج واليسر لما أصابه ، والأمل يدفع الإنسان إلى إنجاز ما فشل فـيه من قبل ، ولا يمل حتى ينجح في تحقيقه .