لقاء المغرور

162 5 4
                                    

على مقعد أسود مُهترئ تجلسُ فتاه في مُقتبلِ عمرها، حياتها كلونِ هذا الكُرسيّ تتذكر حينما كانَ والداها يذهبا بها إلى الحديقه ليلعبا معها لكن لم يبقى من هذهِ الذكريات إلا الصور، قست عليها الحياه ولم ترحمها رأفةً بعُمرها، تذرذرت جميعُ أحلامها التي كانت دائماً ما تتكلمُ عنها لوالداها اللذان رحلا عن هذهِ الحياه بعدما وعداها بالبقاءِ بجانبها، سقطت دمعةً خائنةً من عيناها، يرسمُ عقلها الفرق بين حياتها وهيَ طفله وبين ما تعيشهُ الآن فهي لاتعتبر ما تعيشه حياه فهي لم ولم تتمنى أن تعيش حياه كهذِه، عادت بطلتُنا إلى واقعها المُر ماسحةً دموعها بطرفِ كُمها وهي عازمة على الرجوع إلى الملجأ الذي عاشت فيهِ بعد وفاةِ والداها فهذا الملجأ هو مأساه أُخرى تعيشُها بطلتُنا.
التعريف بالبطله :
ألدينا فتاه في ١٩ من عُمرها تمتلك بشره بيضاء وعينان خضراء ممزوجه باللون العسلي ذات شعر بُني قصير ذات طول وجسمٍ جميل وهذهِ صورتها

بعدَ مرور أسبوع تجلسُ مع صديقاتها في الملجأ يتحدثنَ ويضحكن لكن هي جالسه معهم بلا كلام كعادتها فهي كالجسد بلا روح، كالاُم التي فقدت صغارها، تدخلُ عليها مديرة الملجأ وتطلبُ منها أن تأتي معها الى مكتبها أومأت لها وذهبت معها فمُديرة الملجأ إمرأه طيبه لكن كان هناك مساعداتها صغيرات العمر  واللواتي كنّ يكرهن بطلتُنا لجمالها، دخلتا من باب المكتب لتتفاجأ بشابٍ يجلس ويضع قدم فوق الأُخرى وينظُر حوله بتكبُر، مغرور هي أول ما نطقت به بطلتنا  بعدَ رؤيتها له، جلست المديره وبقيت هي واقفه فقالت لها المديره :إجلسي عزيزتي، فجلست في المقعد المقابل له ولم تمر سوى ثوان حتى صُدمت بما قالته المُديره وكأن دلو ماءٍ بارد سُكب عليها حيثُ قالت لها :عزيزتي هذا ابن عمك جاء لكي يأخُذك معه إلى منزل عائلتُكي وأنا تاكدتُ من ذلك فلهذا أُريدكِ أن تذهبي لتوضيب حقائبُك وتوديع صديقاتُكِ لتذهبي معه،أجابتها ولكن أنا لا أعرفه ولم أسمع والداي في يومٍ من الأيام يتحدثان عن عائلتي، رد عليها الجالس أمامها بغرور وقال:لأن والداك لم يعيشا مع العائله وقال بصوت خافت وكيف لهما أن يفعلا بعد ما فعلاه وأنتي كُنتي صغيره لذلك لاتتذكري شيئ، والآن هيا إذهبي لتجهيز نفسكِ فليس لدي الكثير من الوقت لأُضيعه معكِ، قالت لها المديره :حسناً عزيزتي هيا اذهبي وافعلي كما قلتُ لكِ.

خرجت وهي تتمتم وتقول : لكني لستُ مرتاحه لهذا الشاب المغرور من يعتفد نفسهُ ليحدثني هكذا، لا بأس  فبالنهايه سأخرج من هذا الملجأ.

انتهى البارت
أعلم انهُ قصير لكن أتمنى أن تكونو قد إستمتعتُم بقرائته
وما توقعاتكم للبارت القادم 🖤

إلى اللقاء في بارت جديد قريباً 🖤🌼

وعدي لَك سأكرهُكَ ما حييت✨ (I hate my cousin) 🔥حيث تعيش القصص. اكتشف الآن