عند الاعضاء ... كان جين يشاهد التلفاز ... الى جاءت النشرة الاخبارية ... المذيعة: تمت رؤية فتاة شابة تقفز انتحارا من نهر الهان ...
جاء شوقا : ماذا هناك ...
جين: لقد انتحرت فتاة من فوق سور نهر الهان ...
جيمين: نهر الهان ...
في ذلك الحين تذكر جيمين كلمات يوري "اعتني بنفسك لاجلي".....
جيمين: الللعنة هيا بسرعة لنهر الهان .... بسرعة ...
شوقا: مالامر ..
جيمين: انها يوري .... يوري هي من انتحرت ...
ما أن سمع الاعضاء خرجو بسرعة الى نهر الهان ....
كان جيمين سيقوم بالقفز ... لكن يونغي منعه ...
يونغي: توقف مازلت متعب ...
قفز يونغي بسرعة للنهر .... ليجد يوري تغرق في اعماق النهر امسكها وتوجه بها لاقرب ضفه ....كانت مغشيا عليها ..... اخذ يونغي يسعل الماء بقوة .... وضع اذنه عند فم يوري فوجد انها لا تتنفس حاول الضغط على صدرها لكن لم ينعفع ....
يونغي: اعذريني لكن علي فعل ذلك ...
وضع شفتيه على شفتيها ليجري لها انعاشا تنفسيا ... حتى خرجت المياه من فمها ... لكنها فاقدة للوعي ...
يونغي: لم اتوقع منكي هذا ... علي التصرف بسرعة ...
حملها على ظهره ليركض بها ... الى سيارة اجرة ويتجها للمشفى ... اتصل يونغي بالاعضاء ..
يونغي: جيمين ... اسمعني لقد انقذت يوري نحن في المشفى ...
خرج الطبيب من عند يوري: انها بخير لقد دخل بعض الماء لرئتيها لكنها بحاله جيدة لقد احسنت فعمل الانعاش لها لو لم تفعل لكانت في حالة حرجة ..
يونغي: اشكرك هل يمكنني رؤيتها ...
الطبيب: بتاكيد ..
دخل يونغي ليجدها جالسة تحدق في يديها بفراغ .... ودموعها تنساب على خديها ... نظر لها يونغي بشفقة لكنه كان غاضبا من فعلتها ...
يونغي: واللعنة ... ماذا كنتي ستفعلين ... تقتلين نفسك بكل بساطة و نحن الذين كنا غاضبين على جيمين تذهبين وتقومين بالانتحار ...
يوري بينما تبكي: كل ما اريد .. هو ان ارتاح من هذا العذاب .... اريد ان اتوقف عن التفكير ولو للحظة ...
يونغي: والحل قتل نفسك ...
يوري: اجل ..
يونغي بغضب: غبية ... هل تظنين الامر سهلا ... هل تظنين انكي سترتاحين .... انتي حقا غبية ... هل تظنين اننا سنسعد لهذا ...
يوري: اذا ذهبت من حياتي تلك سارتاح ساكون سعيدة ..
يونغي: تهتمين لسعادتك ... الم تفكري مالذي سيحدث لجدتك الم تفكري بنا ... نحن نحاول ان نكون بمثابة العائلة لكي ... وماذا تفعلين انتي .. تقومين بالانتحار ...
يوري: اخبرني هل رايت اعز شخص لقلبك يقتل امام عينيك ... اخبرني ما شعورك حين يحدث هذا ...
يونغي: لقد عشته ... عشت الم فقدان الاخ ... وفقدان عائلتي ايضا لم افقدهم جسديا بل نفسيا .... ترببيت على يد عائلة تكره وجودي بينهم كانوا سببا في مقتل اخي فقط لانهم كانوا مجرد كلاب مال ... واعترضوا طريقي عندما اردت ان اصبح مغنيا .. وفي النهاية هربت ... هربت من تلك الحياة اللعينة .... كان يمكن ان انتحر لكن تمالكت نفسي اردت ان القن من عذبوني درسا واثبت لهم انني في يوم ما ساصبح شيئا اكبر منهم ...
ظللت يوري مكتفية بدموعها وشهقاتها لم تنطق بحرف واحد ... الى ان دخل الاعضاء ... ووجدوها على هذه الحال ... فخرج يونغي بصمت ... وقبل خروجه قال
يونغي: اطمئنوا عليها واتركوها ترتاح ... ولا تقومو بسؤالها عن اي شيئ فهي منهكة ...
خرج ليضع راسه على الحائط ويسمح لدموعه بالانسياب
يونغي: اللعنة لما اخبرتها يونغي ... لقد وعدت نفسك بالا تعود للماضي ...
رفع راسه ليمسح دموعه بهدوء .... ويقف خارج المشفى ينتظر الاعضاء ... اتصل بهم احدهم
تاي: يونغي .. اين انت ..
يونغي: امام باب المشفى ...
تاي: نحن قادمون هيونغ هل انت بخير ..
يونغي : اجل انا بخير ...
اغلق الهاتف لينطق: لا لست بخير ...
اتى الاعضاء اليه ... فوقف تاي بجانب شوقا ... ليمسك يد شوقا ... ويقوم بفرد اصابع يده .. لان يونغي كاد يخترق يده باظافره من الضغط عليها
يونغي بستغراب: ماذا تفعل ..
تاي: هيونغ تمالك نفسك ... اعلم انك غاضب عليها .. لكن ربما هي حقا تعاني ...
تنهد شوقا: اعلم .. اعلم جيدا .. لكن هذا لا يبرر لها شيئ..
تاي: هيونغ ..
يونغي: تاي .. اتركني وحدي ...
نظر له تاي متفهما وتركه ... ذهب يونغي بحجه انه لديه ظرف طارئ ... اتجه يونغي للنهر ليقف عند السور ..
يونغي ودموعه بدأت تنساب: اعلم .... اعلم انها تعذبت .. واعلم ان لجيمين ماض مؤلم ... لكن هذا لا يبرر ابدا .. هذا لا يبرر تركهم لنا هكذا ... لا اريد فقدان فرد من عائلتي مجددا ... انه مؤلم ... مؤلم جدا ...
شعر يونغي بشخص يربت على كتفه لينطق: اعلم .. انه يؤلم ... لهذا نحن هنا ...
نظر يونغي ليمسح دموعه : ماذا جاء بك ... هل تبعتني ..
اجابه: تعبتك لانني اعلم انك لست بخير ... البكاء ليس عيبا يونغي ..
يونغي: اعلم ... تاي ...
تاي: لا تقلق سرك في بئر ...
ابتسم يونغي : شكرا لك ...
تاي: هيااا بنا الاعضاء ينتظروننا
عاد الحميع للمنزل ... وهم متعبون
في صباح اليوم التالي ... ذهب الاعضاء ما عدا يونغي لرؤية يوري لانها ستخرج اليوم ... الاعضاء في المشفى
جين : مرحبا يوري كيف حالك ..
يوري : بخير ..
اما عند يونغي ...
كان جالسا في غرفته وينظر للسقف بفراغ تام ...يشعر بأن حالته النفسية باتت اسوء ما يمكن ... يشعر انه مدمر كليا ... بعدها تذكر ... تلك الكلمات من جدة يوري عندما كانا معا ذات مرة ...
" يونغي بني ... انا ارى في عينيك تلك النظرة التي اراها في عيني يوري ... انها نظرة الم الفقدان ... و ذكريات من الماضي ... بني اياك ان تعود للماضي ركز على الحاضر فما ستفعله الان سيؤثر على مستقبلك .. اعلم انك قوي ... لكن يوري ليست كذلك ... واعلم انها ستقرر الانتحار ذات يوم .. اريدكم ان تكونوا جميعا موجودين بجانبها لتمنعوها ... وخصوصا انت يا عزيزي فانت الوحيد الذي ستفهم مشاعرها وستؤثر بها "
يونغي : جدتي ... يبدو انني ساخيب املك ... اريد ان ابوح كتماني لكن ... لا استطيع ..
نهض يونغي عن سريره ارتدا معطفه وخرج من المنزل ... ليتجه لبيت جدة يوري ...
طرق الباب لتفتح له جدتها ...
جدة يوري: اووه مرحبا عزيزي يونغي ... ما سبب زيارتك الجميلة ...
ادخلته وجلس على الاريكه ... ليقول بهدوء
" أسف"
جدة يوري: اسف على ماذا ..
يونغي : آسف .. لانني خيبت املك ... لانني .. لم استطع منع يوري ... لقد حاولت الانتحار ...
جدة يوري: يا اللهي كيف هي الان ...
يونغي: هي بخير انقذتها في اللحظة الاخيرة ... ولكن أنا ...
جدة يوري: لا بأس يا بني ... لكن عليك ان تعلم ان سببب ضعفك هو كتمانك المستمر لالمك ... كما الامر مع يوري ..
بني عليك ان تعلم انني مستعدة لسماعك في اي وقت
يونغي : اذا هل يمكنكي ذلك الان ...
جدة يوري: اجل بالطبع...
يونغي: كل ما في الامر ان والداي .. عملاني بقسوة ... وكانا سببا في موت اخي .. بسبب جشعهم وحب المال ... وايضا وقفو في طريقي ... حين كنت اطمح لتأليف الموسيقى ... القاسم المشترك بيني وبين يوري ... أننا رأينا اعز اشخاص على قلوبنا يقتلون امامنا و نحن ببساطة عاجزون ...
احتضنت جدة يوري يونغي بقوة وربتت على ظهره ...
جدة يوري: بني ... انت قوي ... و تستطيع ان تمنع تلك الذكريات من التاثير عليك ... تفاءل ... صدقني سيكون الغد افضل ... ولا تتردد بالبوح عن مشاعرك لاحد تثق به ... ولا تخجل من البكاء ... البكاء ليس ضعفا يونغي
في تلك اللحظة انهمرت دموع يونغي بقوة كانه طفل صغير ... لم يعد يستطيع التحمل ... احتضنته الجدة وربتت على ظهره ... وكانت تقول له .. الغد سيكون افضل ... صدقني ...
بعد نصف ساعة قد هدأ يونغي نهض ليقبل راس الجدة ... ويشكرها ..
يونغي: شكرا لكي لقد ارتحت كثيرا ...
جدة يوري: لا تتردد في القددوم ان اردت اي شيئ بني ... الى اللقاء لا تنسى ان تطمئنني على يوري ...
يونغي ببتسامة : بالتأكيد ...
قاطعه اتصال من احد الاعضاء ..
تاي: يونغي اين انت ...
يونغي: اليس هناك قليل من الاحترام ..
تاي: احقا هذا وقته ... اين انت بحثنا عنك كثيرا ..
يونغي: اتجول قليلا ماذا تريد ...
تاي: لقد اخرجنا يوري من المشفى و هي قد سألت عنك ...
يونغي: أخبرها انني ساعود ولكن ليس الان ...
تاي: هيونغ ...
يونغي : اممم...
تاي: هل انت بخير ....
يونغي وقد ابتسم: انا بخير اكثر من أي وقت مضى ... شكرا على سؤالك تاي ...
تاي: نحن أخوة لا تشكرني ... حسنا نحن ننتظرك .. الى اللقاء ...
يونغي: الى الللقاء
اغلق الهاتف لتسأل جدة يوري : من ؟
يونغي: انه تاي ... لقد اخبرني ان يوري خرجت من المشفى وهي بخير ...
جدة يوري : الحمدالله ...
يونغي: جدتي انا ساذهب الان هل تريدين أي شيئ ...
جدة يوري: لا يا عزيزي ... اشكرك على سؤالك ...
ودعها يونغي ... وذهب يمشي في الشوارع حتى وصل الى وجهته ... البحر ... ذهب ليخلع حذاء ويقف في الرمال ... ليستلقي على الارض و المياه تبلل قدميه ...وينظر لللسماء التي بدأت تتدرج الوانها اثر الغروب ... أغمض عينيه ليغفو .. بهدوء وينفصل عن كل شيئ حوله كل مايسمعه صوت هدير تلك الامواج ...
في زمن واحد ولكن مكانين مختلفين ...
تجلس تلك التي امتلأ وجهها بأثار دموعها .... استلقت على ارض سطح المنزل ... لتنظر لتدرجات الوان تلك السماء التي تغرب شمسها ... تغمض عينيها وتستعيد تلك الذكريات لتحاول رميها بعيدا ... وتذهب الى عالمها الخاص ...
وبعد لحظات فتح كل منهما عينيه لينطقا في زمن واخد رغم بعدهما عن بعض ...
" إنه يوم سيئ وليست حياة سيئة "
يعتبر ده اكثر باارت راضية عنه انا دمعت و انا اكتب \
أنت تقرأ
شعلة امل
Romanceفقدت عائلتها ... ليحيطها عائلة جديدة ... اخوة .... اصدقاء .... لكن لا زالت تلك الذكريات تسيطر على حزنها ... هل سيساعدها الاعضاء على تخطي الامر ام لا ... حزن ... تمزق ... الم ... انتحار ... قسوة ...سعادة اخوة .....صداقة .... فقدان ... دموع.... اهلا...