SPECIAL SPECTRUM ||طَـيـفْ مُـمـيـز

الـفـصـل الاول

"اري قـلـبـك تـحـجّـر مِـن الـحـزن،الا تـمـلـك رفـيـقـا يُـؤنـس وحـدتـك"

تجري بِلُهاث اثقل روحها هاربه مِن بطش من لا يعرف سوي العُنف حامله من بلغ السبعه اشهر باكيه علي ما سيواجه طيله حياته مُتمنيه ان يلتمس القوه غير اُمه التي ابت المواجهه و استسلمت للخضوع

دلغت لكوخ مُهترئ تحسب الثوان الماره علي قدوم رجال زوجها ووالد طفلها للامساك بها

اخرجت من بين كومه كُتبها قِلاده مُزينّه بالسواد عليها زخارف صنعتها بيدها لاجل حمايه طفلها كما غُلِّف قلب عالمٍ لم يرأف بحال رضيعها وكيف سيعيش دون من يرعاه اغمضت عيناها بقوه

مُتحسّره علي مستقبل ليس امن لصغيرها إما ان تفعل ما اقدمت علي فِعله اوان الموت سيكون حليف كِلاهما لكنها ستُضحي كما يفعل المُخلصون لاجل من يُحِبوا حتي وان كانت ذليلة طيلة ما كانت تحيا هي لن تقبل ان يمر طفلها بما مرت وان كان علي رقبتها

اعتصرت القلاده في يدها مُتمتمه بكلمات تُبدئ مفعول ما عملت علي صُنعه طيله فتره حَملِها وما ان انجبته حتي بدات في تنفيذ خِطتها،تمهلت لحظه ناظره في سودويتاه التي ورثها عن والدته فرأت بريق النجوم في براءه عيناه

وزعّت قبل متناثره علي وجهه وما كان منه سوي ان يُقهقه جاعلا منها ان تبتسم رغما عنها دقائق حتي سمعت طرقا قويا علي بابها سبب فزعها هي ورضيعها انتفضت عائده للخلف بِضع خطوات ناظره للذي علي وشك البكاء من فزعه هامسه في اذنه قائله....

                       ------------------
استيقظ من نومه شاهقا بفزع علي كابوسه الذي لا يُفارقه ولا يعرف سببه واضعا يده علي ايسره

المُضطرب فاركا راسه بانزعاج كونها تؤلمه مُعلنه عن قدوم زائر مُزعج ولن يذهب الا اذا فتك براس صاحبه ازال الغِطاء الذي كان ينكمش بين ثناياه ملتمسا دفئه في بروده ديسمبر القاسي

اتجه لحمام غُرفته اغتسل ناظرا لانعكساه في المرآه ابتدائا مِن شعره الاسود الذي طال حتي وصل اسفل عُنقه شاحب البياض

عيناه حالكه السواد ببريق لامع اشبه بالنجوم وصولا الي ترقوته حيث تكمن رسمه بلوره سوداء تحمل نقوشا حارقه تبرز عن مستوي جِلده متحسسا اياها لاعنا تحت انفاسه الالم الذي يجتاحه كلما لامست يداه تلك البُقعه مُلقيا المنشفه من اعلي كتِفه علي الارضيه بغضب

جالسا علي سريره واضعا يداه جانبيّ راسه من الالم يحاول تذكر سبب وجود تلك البُقعه اعلي ترقوته وسبب زياره الكواييس له منذ فتره