الـفـصـل الـخـامـس

22 6 2
                                    

"ذاك الـذي يـنـبـح مُـدافـعـا عـنـا دمـه اطـهـر منك

يدخل غرفته ملقيا حقيبته جانبا خالعا حذائه باهمال بجانب الباب و قميصه الذي القاه باهمال علي سرير غرفته مغلقا جميع الاضواء ملقيا جسده العاري علي السرير زافرا انفاسه بتعب

غّط في نوم عميق مستيقظا الحاديه عشر قبل منتصف الليل دالفا لحمام غرفته مستعدا لانهاء واجباته التي حصل عليها في اليوم الاول...

كان يقوم بحل مسأله رياضيات كانت مرهقه لعقله كونها اخدت فيما يقارب الربع ساعه لا يجد لها اجابه حتي سمع صوت مضغ طعام بجانب بابه

زفر انفاسه بانزعاج عاقدا ما بين حاجبيه لتلك التي تاكل تفاحه مُتكأه بظهرها علي الباب غير مباليه للاصوات التي تُصدرها رافعا راسه عن كُتبه كاد ينطق حتي سبقته الاخر قائله

"إلـي مـتـي سـتـظـل غـيـر مُـرتـبٍ هـكـذا"

نظر باستنكار كونها في منزله،تاكل من طعامه،تقحم ذاتها في شؤونه والان هي تعامله كانه طفلها ما اللعنه التي اُقحِم بها نطق بنفاذ صبرٍ

"الـي حـيـن تـقـرري تـركـي وشـأنـي يـا عـجـوز

توقفت عن مضغ طعامها ناظره لاثر اسنانها علي التفاحه رافعه نظرها دون رفع راسها ناطقه

"عـفـوا لـم تـصـفـنـي بـأوصـاف مـؤخـرتـك"

نطقت باستهزاء مستفزه ذاك الذي احـد
بين كومه كتبه ناهضا من مضجعه لاكما المكتب بقبضه يده كاد يصرخ حتي صرخت هي واضعه يدها مغلقه بها عيناها استنكر ما فعلته وكاد يسأل حتي شعر بـبروده الهواء تلفح بشرة صدره شاهقا بـفزع لتلك التي احمرت خائفه وركضت خارج الغرفه هامسا لذاته بشبح ابتسامه

"وقـحـه لـكـن بـريـئـه،لـطـيـف اذا"

نزل للاسفل مرتديا كامل ملابسه،ملابس منزليه تَقيه من بروده ديسمبر حتي وجد الاخري تُزين المائده باطعمه ساخنه ابتسم ممتنا لكونه لم يتناول سوي الطعام المُعد في المطاعم مند فتره

الاخري ما إن وجدته يقف قِباله الطاوله مبتسما حتي ابتسمت

"رغـم كـونـك تـتـصـرفـيـن كـجـدتـي الا انـنـي مـمـتـن لـكِ صـغـيـرتـي"

زفرت انفاسها بحنق علي ذاك الذي يظل يصفها باوصاف تنفع من هم اصغر منها سنا واضعا خصلات شعرها خلف اذنها قائله

"هـل يـعـلـم ذاك الـذي يـنـاديـنـي 'صـغـيـرتـي' انـنـي اكـبـر مـنـه بـعـامـيـن؟! "

SPECIAL SPECTRUM ||طَـيـفْ مُـمـيـزWhere stories live. Discover now