البارت التاني

3.1K 167 8
                                    

أدم: أطلعي برا، ملكيش شغل عندي
قدر بدموع و ترجي: لا أرجوك يا أدم بيه أنت معرفش حاجة في البلد دي، هروح بلدي أزاي، أرجوك يا أدم بيه
أدم: كنتي فكرتي قبل ما تشتمي و تصفيني بالشتايم دي
قدر: والله ما هعمل كدا تاني و أخذت تترجاه، أرجوك يا أدم بيه
فاقت قدر من شرودها
قدر لنفسها: هشش، شش، أنتي عبيطة، ما هو أصلاً مش بيفهم عربي
دخلت قدر و هي رافعة رأسها عاليا
رئيس الوفد أتجه إليها و هو يصرخ و كان شبه سيضربها: أنتي كنتي فين ي**
قاطعه أدم ممسك بيده بعيدا عنه: أنت أتجننت عايز تضرب دكتورة عشان عمايلك، و بعدين أنت مهما روحت و لاجيت رئيس الوفد و هتتعاقب على الله عملته
أما قدر كانت في عالم تاني بعد ما عرفت أنه بيفهم مصري
عاد موقف طردها أمام عينيها مرة أخرى
فاقت من تفكيرها، تستاهلي يعني أنتي مش عارفة تحددي جنسيته، حلوفة أنتي
ثم علت صوتها نسبيه و هي تحدث نفسها: ما الواد غريب بردو دا شكله أجانب خالص يعني الغلط مش مني
سمعها أدم الذي كان يتحدث مع رئيس الوفد و كاد إن يضحك على كلامه و لكن ذلك سيقلل هيبته أمام الجميع
ثم ألتفت لها: و أنتي يا هانم ممكن أعرف ايه اللي بعدك عن الوفد
قدر بخوف نسبي: مسمهاش كدا أسمها ايه اللي بعد الوفد عني؟
كاد أدم يجن: ليه هو الوفد اللي تاه و لا حضرتك
بس عالعموم العقاب هيبقا للأستاذ رئيس الوفد اللي مستأمنينه على أرواحكوا
نظر ناصر (رئيس الوفد) لقدر بغضب فهو كان يريد الفتك بها فاللعب مع أدم المصري خسائرة كبيرة
فهمت قدر تلك النظرات
قدر: بس ليه هتحاسبه هو؟
نظر لها أدم بعدم فهم
قدر: أنا اللي غلطت و أنا اللي أتعاقب
نظر لها أدم بغضب فأكثر ما ما يغضبه أن يتحداه أحد أو يعصيه
أدم: و أنا موافق و أنت برى يا ناصر
نظر ناصر لقدر بأمتنان و في نفس الوقت بشفقة
أدم و بما إن شاطرة و بتتحملي نتيجة غلطك فأيه ذنب عمال النظافة ينضفوا وراكي و أشار باصبعه
فالتفتوا جميعا لموضع إشارة إصبعه
وجدت شفق أنها ملأت المستشفى بالطينة من جزمتها التي ترتديها و بعض قطرات الدم الساقطة من قدميها نتيجة السقوط أمام السيارة
أدم و هو ينظر لها بأبتسامة غامضة نادى بصوت عالي: شريف
شريف: أوامرم يا أدم بيه
أدم و مازال نظره على قدر المصدومة من ما تفوه به: خلي الممرضات يجوا يضمدولها رجليها
و بعد كدا تخلي المستشفى كلها لمدة ساعة لحد ما الهانم تنضف اللي عملته و أشار على لافتة كبيرة بجانب مكتب الأستقبال، و هاتولها سلم عشان تنضف دي
قدر: بس دي مش أنا ال**
قاطعها أدم: دي هنبدأ بيها العقاب
باقي العقاب لما يضمدولك رجلك، تعاليلي المكتب
و توجه أدم لمكتبه
**********************************
دخل أدم و ارتدى ملابسه كي يبدأ عمله كدكتور قبل أن يكون المدير
دخلت خلفه قدر و هي مطأطأة الرأس
ظل ينظر لها أدم بنظرات غموض و هي يستند على إصبعيه
و كاد يهم بالكلام و لكنه قاطعه دلوف جيسيكا
(الحوار مترجم)
جيسيكا: أدم أين سنخرج اليوم
أدم : المكان الذي تحب.ينه قاطع كلمته الأخيرة وهو ينظر لقدر الواقفة ببلاهة مما تفوهت به تلك الفتاة و هي تنظر لها و للبسها
،قدر بصوت مسموع نسبي: يالهووي دي عاملة شبه عروسة المولد و أيه اللبس دا، عمري ما شوفت حد في الحقيقة لابس كدا، تكونشي مانيكان ثم وضعت إصبعها على ذراع جيسيكا للتأكد أهي إنسان حي يرزق أم لعبة صينيه
في تلك اللحظة أنفجر أدم ضاحكاً
جيسيكا نظرت لقدر: ماذا تفعلين؟
قدر نظرت لأدم فهي لم تفهمها
أدم لجيسيكا: دعكي و شأنها، أنها مريضة عقلية جديدة
جيسيكا: يا للهول، عفاها الله و عفانا
نظرت لهم قدر فهي لم تفهم شئ مما تفوهوا به
أدم لجيسيكا: أنا لن أستطيع الخروج اليوم لدي أعمال كثيرة
جيسيكا: تمام و أتجهت له و قبلته في خده، سلام
أدم: سلام
نظرت لهم قدر بصدمة  ثم أغمضت عينيها بقوة

تعجب أدم من حركتها الطفولية و لكنه أبتسم بداخله
قدر: مراتك دي؟
أدم و هو ينظر لبعض الاوراق : لا
قدر: أومال اللي حصل دلوقتي حصل أزاي؟
أدم بعد ان ترك الورق ثم قال بمكر : و أيه اللي حصل؟
قدر بتوتر و لكنها غيرت مجرى الحديث: عقوبتي أيه؟

أدم: عايز أسأل سؤال الأول
قدر نظرت له منتظرة السؤال
أدم: كنتي بتكلميني إنجليزي ليه؟ هو أنتي مش في تركيا
نظرت له بصدمة : هو مش التركي دا إنجليزي؟
نظر لها أدم بتعجب: دا مفتاح شقتك اللي هتعيشي فيها مع دكتورة كمان، هم قدر لتمسك به و لكنه سحبه مرة أخرى
أدم: لما تخلصي شغلك، هتنضفي صالة الإستقبال كلها
قدر بيأس: ممكن أجي بكرة أنضفها عشان أنا تعبت انهاردة من السفر
أدم بجدية: أتفضلي يا دكتورة قدامك ساعة و الصالة هتتملى تاني فأخلصي بسرعة
مشت قدر بيأس
قدر لنفسها: شكلي هتمرمط في الغربة يا زي ما حصلك يا أحمد يا حلمي
أدم ضحك على هيئتها
*********************
قام أدم بعمل مكالمة تليفونية
أدم: ألو يا عزيز
عزيز: أيوا يا أدم بيه
أدم: شريف هيجي مصر على بكرة و اول ما هينزل هيجيلك أديله ملفات الإدارة وأي حاجة خاصة بالمستشفى
عزيز: ل.ي.ه، ح.ص.ل أيه يا أدم بيه
أدم: أحمد ربنا إني مش هبلغ البوليس أنك حرامي
عزيز بصدمة: مش فاهم
أدم بصوت عالي: لا أنت فاهم قصدي كويس أنت أصلاً مش عامل قسم للأطفال، و الدكتورة حديثة التخرج و أنت كاتبلي أنها بقالها سنة بتشتغل و اللي شايفه من تاريخ ميلادها أنها مبقالهاش اربع شهور متخرجة دا في حالة لو هي مجتهدة و أخدت السنة في سنتين
عزيز:بس هي شاطرة و مجتهدة في الشغل
أدم: أنا قولت زيك كدا فبعدتلك راجل من رجلتي بعيل صغير و هناك عرف أن مفيش قسم أطفال أصلا
ثم أغلق أدم التيلفون دون أنتظار إجابه
أما عزيز صدم و كاد يجن من دهاء هذا الرجل
*********************************
عند قدر كانت تعمل و هي و تمسح في الأرضيه و خلفها سلم و عليه جردل ماء
أما أدم كان متجهاً ناحية الخارج
(أدم)
سمع أدم أحد يناديه
فألتف خلفه، رأى أم تنادي أبنها
فكاد يلتف مرة أخرى و لكنه قد فات الأوان، حيث صدم بالسلم و لكنه مسكه سريعا قبل أن يقع
أما الجردل فلم يستطيع أمساكه أيضاً
وفي تلك اللحظة خلف السلم، كادت قدر النهوض و لكن فجأه جردل ماء صب عليها و لبسته في رأسها
رأها أدم
أدم بصدمة: أنتي كويسه
لم تسمعه قدر و لكنها قامت بإزالة الجردل
أدم بقلق: أنتي كويسة؟
قدر: أنا؟ أنا مين؟
أدم: أنتي فقدتي ذاكرتك من الجردل و لا ايه؟

قدر: أيوا صح أنا فقدت ذاكرتي
قدر بسرعة: لا افتكرتها
تعجب أدم من ردة فعلها: هي ايه اللي افتكرتيها؟
قدر: ذاكرتي، انت، انت كنت عايز تقتلني، ليه هو انا عملتلك حاجة؟
أستغرب أدم: أنتي هتلسيني مصيبة الله يخربيتك؟
قدر: تسيبني أمشي هنسى اللي عملته، مخلتنيش أمشي هقولهم أنك كنت عايز تقتلني، و الكاميرات تشهد
أدم اقترب منها: و أنا مبتهددش
قدر بيأس: بالله عليك سيبني امشي عايزة انام و تحدثت و كأنها تشحت، الله لا يحوجك لحد ربنا ينصركعلى مين يعاديك إلهي يارب يعلي و كادت تكمل و لكن أدم ذهب و تركها و لكنه قال قبل ذهابه   
 رفقا بحالته: تمام روحي
قدر بسعادة كالأطفال: أحلف
تركها أدم و ذهب و هو ضرب كف بكف هاتفاً: منك لله يا عزيز، قولتلك دكتورة أطفال  مش أطفال

غرام في أسطنبولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن