البارت الحادي عشر

2K 112 15
                                    

صلوا على رسول الله💖

ما إن ذهب ألفريد حتى ألتف أدم لقدر
أدم بتعجب: ممكن أعرف حضرتك بتعملي أيه؟
نظرت له قدر من طرف عينيها ببرود ثم أكملت بحثها بين السكاكين
أدم بغضب: ممكن لما أكلمك تردي عليا؟
قدر و هي تبحث: أه لقيته، و مسكت سطور حامي و كبير
أدم بيبصلها و هو مستغرب: أيه دا؟
أقتربت منه قدر و هي ممسكة بالسكين أما هو فظل يتراجع للخلف و هو يقول بذعر مزيف
أدم: قدر، لا، أرجوكي متقتلنيش
و ظل في التراجع حتى خبط بالحائط و قدر ماسكة السكين
قدر بغضب: بقا أنا مختلة يا أبو عقل و نص؟
أدم ببراءة: مين؟ أنتي؟ دا أنتي ست العاقلين
قدر بغضب: أنا أجبرتك على الجواز يا بتاع السبع ورقات يا كداب؟
أدم ببراءة: محصلش مين كداب قال كدا
قدر بصراخ و هي تغرز السكين بجانب وجهه: متكدبش
أدم صدم من حركتها فالمسافة بين وجهه و بين السكين سنتيمترات
سحبت قدر السكين مرة أخرى و هي تقول: المرة الجاية هتبقى في كرشك
و كادت أن تكمل كلامها و لكن أدم سحب السكين منها بسرعة و ألقاها أرضاً و خبطها لتكون هي مكانه و يقف هو مكانها
أدم: كنتي بتقولي أيه؟
قدر بتوتر و خوف: م مكونتش بقول حاجة
أدم و هو ينظر لها و على وجهه أبتسامة خبيثة أدركتها هي: طب أعتذري
نظرت له قدر بصدمة ثم عدلت حجابها و وضعت يدها على صدرها: أيه؟
تعجب أدم من تصرفها: مالك؟
قدر: في الروايات البطل لما بيقول للبطلة أعتذري بيبقى قصده مش لطيف
أدم بإستغراب: مش لطيف إزاي؟
قدر بخجل: أهو مش لطيف و السلام
أدم بمكر: طيب و أنتي شايفة نفسك بطلة رواية؟
نظرت له قدر بغضب: العبد لله و بلا فخر أحسن من بطلات الروايات ثم وضعت يدها في جيب بنطالها و قالت: بس للي يقدر
أدم بضحك: أهدى على نفسك يا محمد يا هنيدي
ضربته قدر بلكمة في معدتها و كادت تتركه و هي تقول: حيوا**
و لكن قاطعها جذب أدم لها و تقبيلها
أبتعدت قدر عنه بصدمة و هي تتنفس بسرعة عالية
و بدأت دموعها في الهطول و أنهارت باكية جالسة
تعجب أدم من حركتها
أدم بحذر: قدر مالك؟ أهدي مفيش حاجة، أنا أسف
نظرت له قدر و وجهها أحمر من الخجل و دموعها منهارة و قالت من بين شهقاتها: أ ن ت  قليل الأدب
سمعها أدم و أنفجر ضاحكاً
أدم: بس أنا جوزك
قدر بدموع: أه صحيح جوزي لما هددتني يا اتجوزك يا أتقتل صح؟
أدم بنفاذ صبر من بكائها: تعرفي تبطلي عياط و يلا بينا عشان نروح
قدر ببكاء أكثر و لم ترد
أدم بعصبية: اللهم طولك يا روح، طيب أنتي بتعيطي ليه دلوقتي
قدر ببكاء: عشان أنت بتزعقلي
أدم مسح دموعها و قال بهدوء: متزعليش مني يا قدري
نظرت له قدر و عيونها مغطاة بالدموع: أنت قولت أيه؟
أدم: متزعليش مني
قدر: لا اللي بعدها
أدم بخبث: مش فاكر
قدر بقلة حيلة طب قومني
نظر لها أدم بنظرات مكر ثم قام بحملها
قدر بشهقة: أنتي بتعمل أيه؟
أدم: أسكتي بقى متعبتيش من الكلام
قدر سكتت و هي تنظر له بذعر و غضب
أدم و هو ينظر أمامه: ياريت تنامي لحد ما نوصل و بطلي تبصيلي
******************
في المستشفى!
لالين: أستمع لي جيداً أيها الطبيب، أنا لن أدخل أي عملية اليوم و سأقوم بالكشف لأن حالتي سيئة
الطبيب: تمام يا لالين ثم نظر لها يوجد شئ على حجابك يا لالين
لالين: حجابي؟ أين؟
الطبيب: توقفي سأنزعها عنك
أقترب الطبيب من لالين ليزيل ما على حجابها
في تلك اللحظة دخل زين وجد ذلك المشهد
أقترب من الطبيب و قام بلكمة
زين: ماذا تفعل يا حيوان
لالين بصدمة: زين؟ زين أهدى يا زين
زين: أبعدي عني و توجه للدكتور و قام بلكمة الواحدة تلو الأخرى الا أن أنقذه الأمن أيد زين
لالين: أيه اللي أنت عملته دا يا زين؟
زين أمسك ذراعها بغضب و أتجه لأقرب أسانسير بعدما رأى أعين الجميع مسلطة عليهم
لالين بغضب: أبعد عني ايه مجرجرني وراك شبه الجاموسة كدا ليه؟
زين بغضب هادئ: كنتي بتعملي أيه مع الزفت دا؟
لالين بغضب: و أنت مالك؟ أنت بتسأل و لا كأنك قريبي أنتي حياله واحد عرفته في الغربة فمتتداش معايا يا حضرة الظابط
تعجب زين من طريقة كلامها و لكنه قال ببرود: تمام و أنا هنزل مصر بكرة أطلب إيدك من عمك عشان وقتها يبقى فيه صلة قرابة بينا
لالين بفرحة مبالغ فيها: بجد يا زين؟
زين تعجب من تحولها الغريب: مش كنت حضرة الظابط من شوية
لالين بتوتر: و هتفضل حضرة الظابط لحد اللي قولت عليه ما يتم
زين بمكر: يعني أنتي موافقة؟
أحمرت وجنتي لالين خجلاً ثم أردفت: كله بوقته
و تركته و ذهبت
نظر زين لمكان ذهابها ثم وضع يده في شعره: بحبها بت المجنونة
و كاد يلتف ليدخل الأسانسير و لكن لالين نادته مرة أخرى
لالين: زين
نظر لها زين
لالين: قدر فين؟
زين بمكر: كله بوقته
و تركها و ذهب
أبتسمت لالين وذهبت لتباشر عملها
****************************
عند مخزن قديم
جاك بدموع: ماتت يا بوص
ألفريد: رحمها الله، أنا أعلم أنك كنت تحبها و لكن أنا أريدك أن تصمد فالحي كما يقولون أبقى من الميت
جاك: لا داعي لكل هذا الكلام يا بوص، فجيسيكا ماتت كانت أو حيه فهي لن تكون لي
ألفريد بأعجاب: أنت على حق يا جاك و أهنئك على ذكاءك و الأن يجب علينا الأهتمام بعملنا
جاك: بالتأكيد يا بوص، نحن وجدنا ثلاثة أطفال من أبناء الميتم عمرهم يتراوح ما بين 4 إلى 7 أعوام و هم الأن في المخزن
البوص: جيد جداً، أتصل على أدم ليأتي بزوجته
جاك: هل أدم سيحضر عملية أخذ الأعضاء؟
البوص: الأن أدم أصبح واحد منا
جاك: أذن تمام كل ما تريد مجاب

غرام في أسطنبولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن