رسائل

14 5 4
                                    

#سيلينا

قد مر عامين ..
وها أنا أجلس على سريرى بهدوء أتأمل الأشعه والفحوص الطبيه التى بيدي وتلك الورقه البيضاء التى كُتِبتَ على مقدمتها بخط كبير

"سرطان فالدم"

علت وجهي إبتسامه سخريه
كان الأمر متوقع فمنذ هذا الدين ولا يوجد عمل في هذه البلده إلا وتوظفت به
لم يتبقى من جدول أعمالى سوى ساعتين او ثلاث أنام فيهما خسرت الكثير والكثير من الوزن
شحب وجهي وخدوش كثيره فى جسدي، شعرى يتساقط ،وشعرت بالحمى فى مرات عديده
ولكن رغم كل تلك العلامات تجاهلتها وقلت أنه شئ عادى من كثره العمل ولكن حينما أغشى علي بالأمس وذهبت للمشفى وأجرى الطبيب الفحوصات اللازمه
وأخذ يشدد علي بضروره بدأ العلاج ..
ولكنى لا أنوي الآن فلم ينتهي الدين بعد تبقى القليل
ما الذي يحدث إذا تأخرت شهر إضافي..؟
انا الوحيده التى أعلم بشأن مرضي وفالحقيقه لا أنوي إخبار أحد

صحيح بالذكر عنهم ..
أنا تقريباً لا أعرف شيئاً عنهم
كانت تصلني أخبارهم من ماكس الذي كان يتقرب من لينا وأصبحا صديقين مقربين وكانت تخبره عما يحدث معها وإن علمت شئ عن مارت وجاك
كان يوصل تلك الأخبار لي على هاتفي المتنقل برساله نصيه ولكن لم يكن لدي الوقت للنظر حتى
كان ماكس يحاول قدر المستطاع أن يجعلني أخذ قسطاً من الراحه وكثير ما عرض علي المساعده ولكن باتت جميع محاولاته بالفشل حتى قام بإرسال مبلغ لذلك الرجل الجشع من دون علمي
وها هو اليوم سيسافر للعمل
صحيح نسيت ان اخبركم كان ماكس يسافر كل خمسه أشهر فقد تعين في شركه كبيره بعد ان أثبت انه يستحق وظيفته
كم أنا سعيده لأجله .. سأذهب لأودعه بعد بضع  ساعات من الآن
قررت اليوم عدم الذهاب للعمل لكي أصفي ذهني قليلاً .. تذكرت امر الرسائل التى كان يرسلها ماكس لى ولم اكلف نفسي حتى إلقاء نظره بسيطه عليها
ويخبرني فيها عن لينا او أى شئ تعرفه عن أخوتها
الأمر
فتحت بعض الرسائل التى أرسلها لى ماكس بعد ان قام بنسخها من محادثته مع لينا و أول رساله كُتِبَ فيها

"ماكس ؟!أيها الحثاله هل نمت ام لازلت مستيقظ..؟! عل كل حال ..حينما تستيقظ أقرأها اليوم تلك اللعينه كيم حينما علمت بمرض مارك ذهبت إليه  واخذت تضع يديها على جبينه و تتصنع الحزن  ووتتمايل بجسدها عليه ..كم كنت اتمنى حينها ان أقتلها بين يدي .. انها لا تستعمل مساحيق تجميل مثلنا أراهن خلف كل تلك الألوان تمساح  لا أعلم لماذا مارك مستمر فى مواعدتها وهي تواعد ٣٤٢ شخص غيره إنه حقاً لطيف ولا يستحقها كم اتمنى صفعه هو الاخر لكي يفقيق وينظر للافعى التى يواعدها تلك وان  ينظر لذلك للملاك البرئ  البرئ الذي اشعلت نار العشق وجده و..."

لم اكمل الرساله وأخذت اتساءل ..
من هو مارك ..؟ ومن هى كيم ؟!
ولكن لم تخبرني لينا بأمر كهذا مسبقاً
نظرت إلى تاريخ الرساله ..
إنها منذ تسعه أشهر..بالطبع كنت حينها مشغوله بالعمل لم نكن نتحدث انا ولينا كثيرا كنت جميع الوقت خارج المنزل اتذكر فى اول أيام عملى كانت متضايقه كثيرا لعدم وجودي إلا قليل واخبرتها ان تعتاد على الأمر وإن احتاجت لشخص فعليها بمارت وجاك حتى ينتهي امر هذا الدين
ولكنه استمر عامان ..لم يحدث بيننا إحتكاك إلا قليل

أخذت سيلينا تستمر فى قراءه بعض الرسائل وحينها علمت ان لينا لم تكن ذا شعبيه بل تعرضت للكثير من التنمر  ومحاوله  قص شعرها و نعتها بألفاظ جارحه والكتابه على خزانتها و ضربها وتمزيق ملابسها

تباً !
اخذت سيلينا تقلب الرسائل وهي تشعر بوخز فى قلبها ولكن سقط الهاتف منها حينما وجدت  صوره لأختها وهي مجرده من ملابسها ومكتوب عليها "عاهره "أخذت تقلب أكثر حتى أطمأن بالها حينما علمت ان ماكس تولى الامر وان  تلك الصوره مزيفه نشرها إحدى الفتيان وتم فصله عقاباً له

وضعت يدي على رأسي وانا أستمر وأقلب الرسائل
كانت لينا تحمل للمدعو مارك مشاعر ولكنه كان يواعد فتاه وهذا كان يحزن لينا وفضحتها غيرتها وعلم الجميع بالأمر وكان مارك يشعر بأنه لحق به العار حينما علم بتلك المشاعر التى تحملها لينا له

آه يا لينا آه ..كله بسببي
أخذت تعبث اكثر وابتسمت سيلينا حينما علمت أن ماكس ذهب في مره لمدرستها وحذرهم بعدم العبث مع لينا او الإقتراب منها ومنذ ذلك الحين ألتصق عدد كبير من الفتيات بلينا ..وكانوا  يسألونها عن ماكس كثيراً وإعجابهم به وكون ماكس صدقات معهم بشرط أن يكونوا لطفاء مع لينا ..

أستكملت فى البحث واخذت اقلب حتى تاريخ العامان الماضيان وجدت لينا كتبت شئ لماكس

"ماكس أنا لست راضيه بما تفعله سيلينا اعلم قد اكون أنانيه قليلاً ولكنى أشتاق لها كثيرا لا اشعر بها بجانبي أريدها واحتاجها أعلم أنها تعمل منذ الصباح الباكر حتى منتصف الليل لأجلنا ولكن.. لا أستطيع التحمل متى سينتهي هذا الدين اللعين .. اتمنى ان ينتهي بسرعه أطوق لأخبرها بأمور كثيره حقاً"
وبعدها قرأت رد ماكس عليها وكان يواسيها ويوضح لها الامور فاكملت وانا اقلب فوجدت رساله اخرى

"مرت فتره طويله على هذا الدين ..اتعلم شئ يا ماكس انا اعتدت على عدم وجودها ولا أشعر أن أصبحت اشعر بالسعادة حينما أراها ولم أعد أشتاق لها "

حسناً انا لا ابالغ الآن حينما شعرت ان سكينا دخل فى قلبي بل سيف ..ما هذه القسوه..؟!
أكملت قليلاً وحينها اخذت أقرأ تلك الرساله عده مرات

"أتعلم يا ماكس حياتنا أصبحت روتينيه ..وممله كثيراً لا اعلم شئ عن مارت وجاك نجلس معاً على المائده ولكنى أشعر أننى أجلس وحدي ..لا اعلم شئ عنهم مارت شخص مستهتر كثيراً لا يبالى بشئ يعيش فى عالمه الخاص ..ولكن دعك منه الآن المشكله تكمن في جاك ..إنه ياتي في منتصف الليل وتحيط به هيأه عجيبه وكأنه ثمل وفى فترات يصبح عصبي ويدمر كل شئ حوله..انا حقاً أصبحت أخشاه"

هيأه غريبه...؟! تحيط حول جاك..ما خطبه ؟
تابعت  القراءه

"فى مره استيقظت فى المساء لأسكب كوب ماء شعرت بخطوات اقدام أحدهم وقد كان جاك ..
يتسلل على أطراف أصابع قدمه قاصداً ان لا يحدث صوت وحينها فتح الباب ليدخل رجل كان شكله مخيف وأعطاه شيئاً فى يده بينما جاك أعطاه الكثير من الدولارات "

صمت وانا اعواد قرأه هذه الرساله
لقد فاتتني أشياء ولكن سأصلحها ..
قاطع تفكيري خصله شعر وقعت فتذكرت امراً يجب على فعله قبل حل تلك المشاكل
دخلت للمرحاض وانا أشغل تلك الآله وأمكست بها بتررد وسرعان ما مررتها على شعرى
ليتساقط شيئاً فشيئاً..

○○○○○○○○○○○○○○○○

نهايه البارت☹💜
اتمنى تعجبكوا..
أذكروا الله ورسوله💜

| الرحمه |حيث تعيش القصص. اكتشف الآن