في زنزانة موحشة ورطبة... تسمع قطرات الماء تسقط بانتظام ليصبح الصوت مزعجاً وغير محتمل عند سماعه طويلاً، لا يتسلل إليها أي جزء من النور... ظلام فقط، قد ترى جرذاناً تجري بين الحين والآخر، ورائحة عفونة في كل مكان بسبب الجثث المقيدة والهياكل العظمية المنتشرة، مشاعل خافتة في الأروقة... بدل أن تنير المكان تزيده رعباًفي أعمق جزء منها توجد فتاة في السابعة عشر من العمر بشعر أشقر طويل كأنه خيوط من ذهب... تجلس بإعتدال وشموخ وكأنها تجلس على عرش وليس بأنها مقيدة بسلاسل ثقيلة حول معصميها ورقبتها
صوت خطوات علا صداها في المكان ليظهر حارس بدرع لامع وينظر بسخط لها
- الفارس: هاي... أيتها الخائنة
تفتح عينيها ببطئ ليظهر لونهما الأزرق الداكن وكأنها تخبئ البحر بين مقلتيها... تنظر له ببرود
- الفارس: استعدي لنهايتك، اليوم وعندما تدق أجراس القلعة الملكية وقت الظهيرة... سيتم أعدامك
يقولها بحزم ولكنها لم تنطق بأي حرف مما زاد غضبه ليسرع بسحب سيفه والنظر بنظرات قاتلة لها
- الفارس: كم أتمنى فعلها بيدي هاتين!! ولكنها ليست مهمتي للأسف
يعيد سيفه إلى غمده ويدير ظهره لها
- الفارس: ستكون هذه آخر مرة أراكِ بها أيتها الخائنة... الوداع
يسير بخطوات ثابتة مبتعداً عن الزنزانة
- الفارس: ( لا أدري كيف انتهى بفتاة مثلها أن تصبح هكذا ولكن... هذا هو الواقع وعليها تحمل المسؤولية)
يخرج من الباب
- الفارس: أغلقوه جيداً لا تسمحوا لأحد بالدخول إليها
- حاضر سيدي
يقولها الحراس بصوت واحد بينما هو يكمل طريقه
××××××××××××××××××××××××××××××××
عودة إلى الفتاة في الزنزانة التي رفعت بصرها للأعلى ببرود
- من كان يظن بأن آخر مرة سأرى فيها السماء... ستكون بهذه الطريقة
كان صوتها رقيقاً وحزيناً، ربما لو كانت تغني لظننت بأنها مغنية لأحد المسارح
- ماذا أرى هنا؟؟ آنسة جميلة في الزنزانة
لم تحرك رأسها بل نظرت بعينيها فقط لترى فتى صغير بشعر أسود كالليل بعينين حمراوين كالدماء تلمعان وسط الظلمة
- م... ماذا ؟؟ مالذي يفعله صغير هنا؟؟
قالتها باستغراب بينما هو ابتسم بلطف وتقدم نحولها ليجلس أمامها ولكنها اعتدلت في جلستها ورفعت من حذرها
- الفتى: أنا؟؟ لا شيء مهم... فقط أتجول
قالها بمرح وابتسم
أنت تقرأ
The_end | النهاية
Fantasía" ون شووت" - هذه قصتي... هل أنت سعيد؟؟ قالتها بتململ ونظرت له - أجل أبتسم بخبث ومد يده ليمسح الدماء التي تسيل من شفتها بإبهامه لتنظر بصدمة وخجل... لم يعد يبدو ذلك الصغير بعد الآن... كان شاباً بمثل عمرها - سعيد جداً... يا آنستي العزيزة - م... من تكو...