توفي والدها بالمرض الخبيث و تركها هي و والدتها وحيدتان دون معيل او مهتم ....كانت أناذاك ذو الخامسة عشرة سنة مازلت في الاعدادي .......ظلتا في بيتهما القديم حوالي سنتين تواجهان الأقدار و الأيام ...إلى أن استضافتهما خالتها في بيتها وقضيت نسمة أجمل أيامها هناك الى أن حدث أمر غير مجرى حياتها و قلّبها رأسا على عاقب ..
_____قبل خمس سنين___
"إستيقظي يا نسمة حان وقت الذهاب إلى المدرسة "
كانت أمي توقظني كل يوم في نفس الوقت لكني كنت كسولة جدا .....أسهر كثيرا رفقة إبنة خالتي ليلى ....فيصعب علينا الاستقاظ باكرا ....
" أمي ....أرجوك دقيقتان فقط ...."
أجبتها وأنا أغطي وجهي باللحاف من ضوء النهار الذي تسرب عبر زجاج نافذتي أثناء سحب أمي الستائر...
" انهضي يا نسمة ...كفاك استهتارا سوف تتأخرين كالعادة ....معك خمس دقائق فقط جهزي نفسك ...أسرعى..."
قالت كلماتها الأخيرة و خرجت من غرفتي ....فنهضت كالكسالى ....آه كم أتمنى لو كان اليوم عطلة لنمت أكثر .......
جهزت نفسي كالعادة ...فأنا لا أستغرق كثيرا في تجهيز نفسي عشرة دقائق فقط ...ارتديت بنطالا اسود ...و تي شارت رمادي اللون _لوني المفضل _ شعري لايحتاج التسريح فهو ناعم و مسترسل يصل إلى نصف ظهري ...
نزلت لتناول الافطار مع بقية العائلة ....
" أمي ..سأذهب اليوم لبيت عمي اشتقت كثيرا لصوفيا
حقا اشتقت لصوفيا ابنة عمي و اشتقت لأحدهم هناك ... ردت أمي قائلة:
" حسنا لكن لا تتأخري بالعودة ." نهضت بسرعة منهية فطوري متجهة نحوها " شكرا أمي ! "
قبلتها و مسكت يد ليلى ساحبة اياها قائلة
" أسرعي فنادر ينتظرنا داخل السيارة " .
كانت أيامي تسير بسرعة وعلى النحو الجيد ....كنت أخصص يومان في الأسبوع أزور صوفيا ابنة عمي ...
وبعد نهاية الدوام رحت لها لأستطلع آخر اخبارها و أخبار ذاك الذي يأسر كياني كلما مرّ أمامي ....انه ابن عمي كاظم شقيق صوفيا ...
" و أخيرا شرفت ! كنت أنتظر حضورك بلهفة ..."
قالت وهي تعانقني بقوة ....ضحكت و انا اقول:
" هههههههه والله ! انا اشتقت لك كثيرا و اشتقت لعمي ....اشتقت للجميع .."
ضحكت زوجة عمي و قالت :
"نور البيت بحضورك ".
قلت :" النور نورك يا عمتي " .
وأنا أجوب بناظري أرجاء البيت علني أعثر على ظالتي لكن خاب أملي وغاب بعيدا لتقطع تفكيري عمتي
" ساحضر لكما شيئا تشربانه " .
نهضت و جلست جوار صوفيا
" اخبريني ... هو كاظم ..أعني لا يوجد أحد في البيت غيركما "
ضحكت بعمق وقالت:
" هههههههههه_ههه يبدو أن الآنسة تتعذب من العشق ..ههه"
احمر وجهي من الخجل وقلت :
أنت تقرأ
نسمة عشقي
Romanceعشقته منذ الصغر ....وتمنته لنفسها الا انه لم يكن يكترث لها .....لكن زواجهما غير مجرى المشاعر ..
