الفصل الثالث.....

57 16 3
                                    

لم تكن تلك اول مره اشعر فيها بالخوف فقد كان الخوف دائما تابعي تبعثرت خطواطتها اشتدت قبضته علي معصمها ودفعها إلي داخل المنزل كانت ضرباته تنهال عليها واحده تلو الاخري وهي تتنفس بصعوبه والدموع تغطي وجنتيها
زينه ببكاء: انا ما عملتلا شي عم تضحك عليك صدقني هي بدها تذبحني بدها تقتلني كرمال الله صدقني
وائل بجمود: ليك انتي ما عندك ذره اخلاق حتي تسبي امي ي حقيره ليك انا رح اقتلك واخلص منك
زينه بدفاع: دايما تصدقها اما انا ولا مرا صدقتني بشو اذيتك لحتي دايما بتاذيني بشو خدعتك ليك دايما مصدق حكيها ومكذبني
وائل بصراخ وهو يشد علي شعرها: ليك ما في مقارنه بينك وبين امي انتي ما بتسوي شي وبتروحي تترجيها تسامحك واصحك تغلطي فيها مره تانيه والا بتكوني طالق
زينه ما عادت حاسه برجولها وبدت تحكي باستسلام: حاضر
وائل بجمود: انقلعي من وجي
ركدت لجوا الغرفه وهو تشد علي ايدها كانت تحس انها رح تموت من القهر اكتر من احساسها بالوجع ليش دايما بدها توقع بينا ليش رضت فيني كنه الها اذا ما كانت طايقتني شو هتستفيد اذا خربت بيتي ودمرت زواجي بكرهك الله لا يسامحك ابدا من جهه تانيه وائل كان مسكر باب غرفتو بغضب ما بده تفوت لعنده ما بده يشوفها ما عاد طايقها ما عاد طايق الرباط اللي جامعن مع بعض ما كان متوقع انه هتكون بهيدي الوقاحه او بالاصح متل ما امه صورتلو دفع تيابو باهمال ونام وهو يتوعدها ما رح تنفد من عقابه
.....!................................................................
كانت تركد بسرعه بدها تتخبي حتي ما تروح علي اكتر محل ممل بالعالم بس كانت ابطأ من خصمها اللي مسكها بكل سهوله
لورين بفخر: مسكتك يلا علي الحمام
اريج بطفش: استاذنيلي من المديره ما بدو روح علي الروضه كتير ممله بدي ابقي معك بلييييز
لورين بعد رضا: بدك تزعليني منك يعني وتكوني متل الاولاد المو مناح ما بدك تكوني اميره ذكيه
اريج بحماس: بلاااا بدي
لورين بتحدي: خلص يبقي تسمع الكلمه وتجي معي هلا حتي تتحممي وتروحي ع الروضه لتصيري شطوره
اريج بتفكير: اممممممممم
لورين حملتها غصب يلا ما عاد في وقت للدلع
اريج بصراخ: نزليني ليك لسه ما عطيتك موافقتي علي الروحه
لورين بضحك: ليش الروضه ناطره موافقتك رح تسجلك غياب وتعاقبك بالطابور
اريج بفزع: قدام كل الصف
لورين بنفي: لا قدام كل المبني
اريج بخوف: خلص بروح
لورين بضحك: يلاتتت
بعد ما حممتها ووصلتها للروضه فتحت جوالها وتذكرت الشات تبعا معه كانت تريد تحكي معه من جديد او تنطر منه منشور تاني لحتي تحكي معه دخلت علي الجروب تدور عن باحث عن الامل شو نزل وبالحديث عن باحث عن الامل
كان خالد قاعد يشتغل بالمصنع بحاول علي قد ما يقدر يقدم مخططات ناجحه الشي اللي رفع خزانه الماليه اكتر كان كل هدفه انه يكون مدير المصنع ويحقق دخل منيح كتير بلش عده اجتماعات ولو انه دايما متالق فيها بافكارو كانت راني دايما تساعده وتظهر انبهارا بخططه الذكيه الشي اللي وصل الخبر لمروان اللي قاعد بفرنسا وحب انه ما يخسر هيك رجل اعمال صغير ما كان ابدا بنظره مجرد محاسب كان شايفو رجل اعمال برسم طريقه علي الجمر
بعد يوم متواصل من الروتين الدائم كان منهك متل عادته وراجع باخر الليل الشي اللي كان قالق سعاد علي صحته
بس هو ما كان مهتم ابدا لوجود علامات التعب عليه غير تيابو ورمي حاله علي التخت بلش يطقطق بموبايله ورجع ينشر فكاهيات من جديد
من الجانب التاني انشغلت بيومها الممل من بين انها تحضر الغدا وتضل ناطره حبيبه قلبها وتضمها بقوه وشوق وبعدا يبلش الدرس والاستراحه والعشا ويجي وقت النوم ما كانت تتعب قدو بس كلاهم بيتمتعو بنفس وقت الراحه بلشت تتململ علي فراشها وهي تطلع بالمنشورات ما كان كله يهمها كتير حتي ظهر منشور فكاهي رسم الضحكه لفتره وجيزه بعد ما انهالت التعليقات
كانت دايما تشوف من بعيد وما تحب تعلق ميشان ما تلفت الانتباه في حين هو كان دايم المزح ومبادله التعليقات سواء مع بنات او ولاد من دون اي اسباب تذكر دخلت علي الصفحه تبعو كانت تدور بكل منشوراتو من بين تعليقات البنات كانت تحس بغضب علي كميه تعليقات البنات علي منشوراتو
كانت تطقطق بقوه وغضب حتي سكرت الفون بانزعاج وغاصت بالنوم
اما من جهه خالد فكان ناسي الموضوع اصلا كان شعور بالرغبه في المساعده وصدفه وتلاشت بالهوا
!.........................................
احمد كان ناطر يوم الاجازه بفارغ الصبر اشتاق لامه كتير بده يخلص هالسنه ويفتح عيادتو ويبلش رساله الدكتوراه والماجستير تبعو ويخلص من جو الكليه الكئيب غسل وشو وبلش يخلص البحوثات تبعو باهتمام بلشت الساعه تدق تلاته الصبح وهو مازال يشتغل علي الابحاث تبعو حتي وصلتو رساله كانت كفيله تنتشلو من الحاسوب كانت امه تطمن عليه وهو حاسس بمدي شوقها لمقابلتو بعد غيبه هالايام القليله رد عليها بكلمات شوق كتيره وسكر الحاسوب
.............................................
بتاني يوم توجه احمد للصالون وظبط شعرو وهو مبسوط بالاجازه كان استقبال امه حار وملئ بالحب والدفا وكانت محضرتلو اطيب الاكلات اللي يحبها بلش ياكل وهو يحكيلي عن شغلات كتيره كانت مبسوطه بتغير ابنها الملحوظ وسعادتو الواضحه وهي تتمني دايما يكون هيك بس كان شاغل بالها هو ليش ما تخطب لابنها هو خلص صار رجال كبير وداخل بالاربعه وعشرين سنه كيف ما يكونلو سند وقت تموت مين راح تهتم فيه كان بدها تفاتحو بالموضوع بس ما كانت تعرف كيف راح تفاتحو بهالموضوع
سارا بممازحه: احمد مش هشوفك عريس بقا
احمد علي سيره الزواج سكت بس سارا كملت احمد ليه كل ما اجي افتحلك سيره الجواز تكشر ي احمد مش انا بس حتي عمر كمان احمد ما عطي لامه جواب بس رد ببرود شديد مو معهود منه الله يسهل
في حين توجه احمد لغرفتو وهو يتذكر الماضي اللي حابسو جواتو وما في حدا بيدري فيه غيرو
الماااااااااااااضي
.....انا مش هقدر استناك تخلص تعليمك وترجع مش هقدر اطلع كذبه ابرر بيها موقفي قدام اهلي ي احمد ولو قولتلهم اني مستنيه الانسان اللي بحبو كلهم هيهاجموني انا اسفه بس انا مضطره اكسر الوعد اللي بينا
كان يردد في نفسه حبييتي معذوره بس بردو عمري ما هقدر احب غيرك ي سلمي دا شي مش بايدي ولا بايدك بس برضو اختيار الزواج دا مش بايدي انا هجوز بس اللي قلبي يختارها مش اللي الدنيا تخترهالي بس مظنش قلبي هيختار غيرك بجد انا عندي فضول اعرف قلبي هيوديني فين ولحد امتي هفضل اتهرب منكو ومقدرش اتحكم في سكاتي دا
................................................................
في بيت رسال كانت ناطره اكتر رفيقه تحبها واكتر رفيقه تغرقها هدايا مالها حدود فاتت شمس وهي راسمه علي وجها ابتسامة واسعه واستقبلتلا رسال استقبال حار وبلشو يحكو حكاوي كتيره شي يخص الشغل العيله العرس وعلي سيره العرس حست شمس انها حطت النقاط علي الحروف في الوقت المناسب
شمس بإبتسامة: ليكي رسال تدرين ان ابني غسان صار رجال وبدي الو عروس حلو وذكيه حتي افرح فيه
رسال بابتسامه متبادله: وميت بنت تتمني ابنك غسان ي شمس ليش ما تبلشي تشوفيلو عروس
شمس بإبتسامة: بس انا ما هلاقي بالدنيا بنت احلي من حفيداتك
بدي ازوجو بنت من حفيداتك ي رسال
رسال وهي تحس قلبي بيطلع من الفرحه بس كانت بتكمل بهدوء: اي حفيدة من حفيداتي تقصدين
شمس بحرج: ليك ي رسال تعرفي اذا بتحاكي قمر بالموضوع رح كون ابني غسان سعيد مع صبيه حليوه وذكيه متلها
رسال وهي تمثل التفكير: انا هحاكي قمر بالموضوع وبردلك خبر بكرا
شمس بفرح: انشالله توافق
رسال بابتسامه: الله يجيب لنا اللي فيه خير
شمس بحرج: ليكي انا قلتلك علي الموضوع المهم وهلا صار لازم امشي حاكي حفيدتك ورديلي خبر
رسال بتودعه: اشوفك علي خير حبيبتي
في حين بلشت رسال تغني وهي تنادي علي كل القصر بفرحه عامره
الكل نزل لتحت وهو مستغرب
انفال باستغراب: مرت عمي شو فيه ليش مبسوطه هيك
رسال وهي تبتسم: انتي كمان لازم تنبسطي ي انفال بنتك جايها عريس ومو اي عريس ليك هاد غسان المليونير الكبير ابن رفيقتي الحبوبه شمس
انفال بفرح: عن جد واميت حاكوكي بالموضوع
رسال: شمس كانت هون وقالتلي انه بدها اني حاكي شمس بالموضوع
الكل فرح بالخبر وبلشو يتسائلو عن الموضوع باستثناء قمر اللي كانت واقفه تطلع عليهن بكل بردو
رسال بمقاطعه قمر شو رايك بالموضوع
قمر ببرود: ستي امه اللي طالبتني الو ولا هو اللي طالبني
رسال تفاجئت من الرد بس كملت بهدوء:وشو الفرق
قمر بتكشير: في فرق كبير ي ستي فرق كبير بين الزواج التقليدي والزواج عن حب وانا ابدا ما هتزوج زواج تقليدي
انفال حست ان بنتها رح تضيع فرصه عمرها بايديها وفورا اتدخلت: قمر وقت تكون ستك بتحكي لا تحكي انتي والحب بيجي بعد الزواج مانها قصه
قمر باعتراض: بس ي امي
انفال بغضب: بس تعالي معي اشرت رسال لانفال انها تفهما بهدوء ودغري فهمت انفال قصد حماتها واخدت قمر لفوق
خلود باندهاش: ليك هاي المغروره يجيها ميليونير ونحنا ما في حد سائل فينا
دارين بزعل: شكلي رح صير عانس وما رح يتقدملي بياع بوظه حتي
جوري بغيره: وليك العمي بقلبها كمان تتشرط وبسخريه انا ما هتزوج زواج تقليدي ستي
خلود بتحدي:انا متاكده انها رح تعمل شي شغله غبيه تخليه يتركها فورا
دارين باستفهام: طيب احنا مو لازم نعمل شي شغله
جوري: شو قصدك
خلود بابتسامه:قصدك نخرب العرس
دارين لا هي هتخربه لحالها احنا رح نربيها بس ي بنات
يلا بنات العيله نحط ايدينا بايد بعض حتي نورجي هالزفته قيمتها
الكل بحماس يلااا
خلود بخوف: وطو صوتكن ي اغبياء
جوري بطفش: ليك حدا مهتم فينا اصلا حتي يسمعنا ليك انتي غبيه والله
دارين خلونا نطلع علي غرفتنا وننطر رد قمر وبعدها بنشوف شو راح يصير
الكل تمام

حبيبتي تائههحيث تعيش القصص. اكتشف الآن