مُتَوغِّل | taehyung

/ 3 /

رائحه البيض الخانقه كانت كفيله بأن تجعلني استيقظ من نومي على الأريكه الغير مريحه البته . نظرت الى ظهره العريض يقف امام الفُرن

لقد مر يومان وانا حبيسه هذ الكوخ ، هو يخرج في الصباح ولا يعود سوا في الليل تحديدًا الساعة الثامنة . وان كنتم تتسائلون عن الذي افعله لوحدي طوال هذه المده . هناك ارفف للكتب بجانب المدفئة

" ربما اتأخر الليلة في العودة لا احتاج ان اكرر كلامي . لا تفتحي الباب لأين يكن ولا تخطي خطوة واحد خارج هذا الكوخ " تلى اوامره ببروده المعتاد اثناء ارتدائه للبوت واردف " وايضًا حاولي ان لا .. " قاطعته " يصل صوتي الى خارج الكوخ اعلم اعلم لقد حفظتها ! "

" متى سوف تخرجني من هنا ؟ " ها انا اكرر نفس السؤال خلال اليومين الماضيه ليجيبني بنفس الأجابه " قريبًا " سوف افقد اعصابي من بروده

" انت تكرر نفس الكلمه منذ يومان ! " قلت متمالكة اعصابي كي لا اصرخ ملقية بصحن البيض هذا فوق رأسه

حدق ناحيتي بنفاذ صبر " الحراسه مشدده في كل مكان هل احلق بكي متجاوزًا الحدود؟ " ًبدأ يفقد اعصابه هوا الأخر لأحدق ارضًا بضع ثواني متردده فيما سأقول " احتاج بعض الملابس كي استحم وايضًا فرشاة اسنان ومنشفه " كنت اعبث بطرف اكمام قميصه الأبيض الذي اعطاني اياه اول ليلة لي هنا ، انا بالطبع لن ارتديه الى الأبد ؟ ولا اعلم عن المدة التي سأقضيها في هذا المكان الخانق .

لم يجبني بل تركني متجهًا الى الأعلى حيث غرفة نومه ليأخذ عدة دقائق بقيت فيها احدق في اظافر يدي المتسخه واظنها اعطتكم فكرة عن حالتي التي يرثى لها

صوت ضرب بوته العسكري على السلالم جعلني استدير لأواجهه يسير بكيس ورقي في يده

التقطت الكيس الذي رماه ناحيتي لأجد ما طلبت " في الوقت الحالي هذا كل ما لدي، انها منشفه نظيفه وعدة قمصان وفرشاة الأسنان كما ترين جديدة " شرح تحت صدمتي " هل تريد مني استعمال منشفتك ! "

" انها افضل من لا شيء " رفع حاجبه الأيسر " ثم اننا وبحق على الحدود هل تتوقعين وجود سوق تجاري بجانب عنابر الجنود؟ " هل مكعب الثلج هذا يمازحني الأن؟ هذا جانب جديد اراه منه

خرج تاركني احدق بمحتويات الكيس ولا اعلم لماذا انا ابتسم بحماقة الأن ! ، دعابته كانت سيئه بحق؟

اخذت الكيس متجهه الى الحمام وتأكدت من اغلاقه بالمفتاح قبل ان اخلع  القميص والقيه جانبًا بتقزز ، الحوض كان صغير نسبيًا مصنوع من الخشب وعتيق الطراز مثل كل شيء بهذا الكوخ