/ 1 /

182 23 71
                                    










اليابان/طوكيو







حيث احدى اعرق قصور العاصمة طوكيو تحديدًا في قاعة ضخمه عُلِق على جدرانها الطويلة لُوحات لأشهر الرسامين في العالم ، الصمت كان مخيمًا عدى من صوت قرع الملاعق وأشواك الطعام على المائدة

يقف عدد من الخدم امام الباب الضخم بجانب طاولة الطعام مراقبين العرض الذي على وشك البدء ....



" طائرتي سوف تقلع غدًا " قُطع الصمت ليتوقف جميع من على المائدة من تناول الطعام محدقين ناحية القائل

" لقد تحدثنا بهذا الموضوع من قبل يورامي !! "






يورامي




" انها حياتي امي ولقد حجزت تذكرتي بالفعل " قلت بهدوء محدقة بعيناها الغاضبة على عكس برود أبي الذي يرتشف من كأس العصر في يده

" يورامي !! " صرخت أمي ولوهله ظننت انها لن تفعل

" ارجوكي أمي احترمي رغباتي ولو لمرة واحدة ! " لم استطع كبح صوتي ان لا يرتفع لأراها تُلقي بملعقتها بغضب لتسقط في احدى صحون الحساء " لن ادعكِ تذهبين للموت بقدميك !! "

" سوف أكون بخير أمي كما هوا حال باقي الطاقم الطبي " اعدت نفس الكلام الذي كنت اكرره طوال هذا الأسبوع

" يورامي ! " صرخت ليقاطع جدالنا أبي

" عزيزتي هذا يكفي ! " قال ببرود غير معتاد وبوضوح أستطيع رؤيته يفتح فمه ويُغلقة مترددًا في ما يُريد ان يقول " وانتِ ... " نظر بعيناي بجدية وعلى عكس توقعاتي قائلًا ..


" هل تظُنين انك قادرة على تحمل حرب الحدود وقلة النوم وصوت الصواريخ على مدار اربعة وعشرون ساعة ؟ "


اخذت عدة لحظات حاولت فيها أستيعاب الذي قاله لتلمع عيناي وأقول سريعًا " اجل انا غير مُكترثة ان مُت حتى .. " لتشهق أمي قائلة " اخرسي فحسب ! " وتحدق في والدي مردفة " هل جُننت انت الأخر ؟! "

" لقد ناقشنا هذا الأمر البارحة عزيزتي واظُنكِ قد وافقتي ؟ "

اشرق وجهي وسريعًا وقفت مبتعدة عدة خطوات الى الوراء لأنحني ثماني وعشرون درجة قائلة مع دموع تحرق عيناي " لطالما كُنت فتاتكما المدللة ... لكن ليس الأن انا مستعدة لأن أمشي خلال النيران في سبيل حماية بلدي " قلت بثقة و بثبات تام لأسمع ولازلت على انحنائي صوت شهقات امي المكتوم

مُتَوغِّل | taehyung حيث تعيش القصص. اكتشف الآن