_8_

1.7K 120 31
                                    

اتخذ جيمين طريقه راجعا حيث يقع منزل نامجون .. لم يشعر بالبرد رغم شدته . وذلك الصقيع الذي يلفح وجهه ..تخلل الهواء صدره فزاد من تنهده .. قدمان مثقلتان متعبتان جراء المشي الطويل الذي قطعه من المشفى الى هنا .

تفكيره بجونغكوك وبحالته المزريه قد اخذ منه مأخذ فحبيبه يرقد هناك منذ مايزيد على الاسبوع ولم يطرا اي جديد في وضعه الصحي . لا يعلم هل يستفيق مرة اخرى او يفقده للأبد .بدأت خطواته تثقل وبدا واضحا ان الفتى ينتشل قدماه بصعوبه متعثرا بين الفينة والاخرى . وعلى بعد خطوات منه وقف نامجون بعد ان لمحه من شرفه المنزل فهرول سريعا لاستقباله ..نظر اليه بعينان مشفقه ..صغيره بدا مرهقا وبائسا الى ابعد حد وهذا لييس جيدا البته ..
واجها بعضهما ليبتسم جيمين ابتسامه باهته رافعا عيناه الى الاكبر
*انه لم يستيقظ للآن ونومه قد طال وهذا ليس عدلا لقلبي ..
قالها الفتى بصوت مغموس في مراره انقبض قلب نامجون له ..
خطوه مترنحه نحو نامجون جعلته يتعثر ويهوي بين يدي الاخر التي لطالما وجدت من اجل اسناد جيمين واقالته من عثراته واحتوائه . سرعان ما التقطه من تحت ابطيه
بنظرات متعبه يملاها الحزن واليأس جال وجه الهيونغ الخاص به متوسلا
*افعل شيئا هيونغ .. ارجوك دعه .. دعه يستفيق لأجلي .. ارجوك انا احتاجه جدا في حياتي
جيمين شهق وسط دموعه التي راحت تنهمر دن توقف . هو تشبث بنامجون متوسلا وباكيا وكأن نامجون باستطاعته اعادة الوعي لحبيبه .. جيمين بدا ضائعا ومثقلا حقا. هو احب جونغكوك كثيرا كما لم يحب احداا قط هو كان اول رجل سلمه قلبه وشاركه لذة حب عميق لم يذقها الا مع جونغكوك

*اشعر ان انفاسي تختنق . هيونغ .. اشعر بأن يد تجثم على صدري وتكتم تنفسي "

جيمين اخرج الكلمات يلهث انفاسه بصعوبه بالغه شهقاته تتعالى في بكاء مرير، .. بكى منهنها في حضن نامجون الذي غمره في مواساه يشد من عناقه في محاوله للتخفيف عنه . ولطالما كان نامجون ملجأ وملاذ للاشقر في حزنه وانكساره في وجع الحياه له في عديد من المرات والمواقف وحتى في فرحه؛ نامجون لطالما وجد كي يشارك جيمين هذه الامور دقها وجلها ..
هدأت حركة الاشقر فجأه وانقطع نحيبه ونامجون التقطه سريعا بعد ان تيقن ان الفتى قد فقد الوعي ..هرول به الى الداخل وضعه ممددا فوق الاريكه وخلع حذائه راميا بها في فوضى ثم فك ازرار قميصه العليا كي بتنفس الفتى بارتياح ... رفع خصلات الاشقر عن جبينه ثم تحسس حرارته
*الهي انه يشتعل نارا ...
نامجون هرول الى داخل المطبخ وعاد بكيس الثلج ذاك ليصنع كمادات للفتى حول رقبته وعلى جبينه..
نامجون كان بادي القلق وهو يتمتم بينما يستمر بوضع الكمادات للأخر

*تبا ..انت لاتعلم جيمين انك بهذا ترهقني جدا .. لما عليك الاستمرار في اهمال صحتك ..ماذا وان حدث لك شي سيء كيف سأغفر لنفسي على اهمالي لك ؟

ثم ازاح خصل شعره مجددا مراقبا انتظام تنفسه ..تأمله لبرهه قبل ان يهمس
*لطالما وعدتك لن يمسك سوء صغيري طالما انا على قيد الحياه .
دائما احس نامجون بالمسؤليه التامه تجاه الاصغر وان حمايته واالعمل على راحته هي من اولى اهتماماته طالما ان والديه خارج البلاد .. ونامجون كان لجيمين الاخ والام والاب وكل شي

ذاكرتي الميته (مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن