_19_

1.4K 118 43
                                    

توقفت سيارة يونغي امام منزل هوسوك وقبل ان يغادر السياره برفقة تاي القى نظره على الاصغر الى جواره ..رأى اضطرابه وتوتره عبر تلك الرعشه التي تسللت الى كفيه وهو يفركهما ببعض ويبتلع لعابه بقوه
كف يونغي امتدت لتقبض على كفي الفتى في حنان ويربت فوقهما مطمئنا وهو يومئ للصغير .. ليبادله تاي الايماء ويغادران السياره معا الى المنزل ..تاي ارتعشت يده وهو يحاول ايلاج المفتاح في الباب .. وكاد ان يسقطه في اللحظه التي التقطه يونغي من يده سريعا وفتح الباب مديرا المقبض وهو يدعو في نفسه الا يكون هناك مفاجأه اخرى بانتظارهم
دلفا معا وقد تقدم يونغي امام الفتى حتى يمنع عنه رؤية اي شي سيء قد يكون يحدث بالداخل.. لكن الوضع هناك كان طبيعي الا من اصوات ضجيج يصدر من إحدى الغرف ، واستطاع تاي ان يرى حقيبه كبيره الى جوار الحائط والى جوارها حقيبة هوسوك الرياضيه التي عادتا مايحملها معه الى التدريب ،دق قلب تاي بعنف معلنا قلقه لأمر ما .. استشعر ان شيئا ما على وشك الحصول ، وقبل ان تخطو قدمه مقتربا الى جهة الصوت كان هوسوك يغادر الغرفه في نفس اللحظه. هو تفاجأ من وجود الاثنان لكنه تقدم بخطا بطيئه وهو يقول بصوت بدا وكأنه خجلا
*اوه ..من الجيد انكما اتيتما ..لقد -لقد كنت انوي المجيء لاجل محادثة تاي"
قالها وهو ينظر للفتى لكن الاخر كان مطرقا ارضا يقاوم رغبه عارمه بذرف الدموع فلقد اعادت ذاكرته ذلك المشهد اللعين امامه مجددا ..هو لايستطيع ان ينسى ويتغاضى قبل ان يحصل على توضيح من حبيبه ، يونغي شد على كتف الاصغر وهو يقول
*سأكون بانتظارك خارجا .."
ثم رفع عيناه الى هوسوك الواقف غارقا في حرجه والقى اليه نظره مع ايماءه تحذيريه ثم غادر .. ليتنفس هوسوك ملء رئتيه مقتربا من تاي
* ه-هل انت بخير"
تاي ابتعد خطوات للخلف قبل ان يرفع عينيه الى الواقف امامه ..هو ضحك بسخربه وقد امتلات عينيه بالدمع هل يسأله الان ان كان بخير هل له كل تلك الجرأه ليساله بعد ان طعنه في قلبه وتلذذ بخيانته دون تأنيب ضمير
*مالذي تراه ؟.. هل ابدو لك بخير هل انت تسأل ان كنت كذلك .هل انت بهذه الوضاعه حقا لتسألني بعد ان حطمت قلبي وحطمت ثقتي بك"
قالها الفتى ثائرا والاخر حاول التقرب منه لكن تاي مجددا خطى مبتعدا للخلف
*اياك ان تقترب .. انا فقط اتيت لاجد جوابا ،ولن اغادر قبل ان احصل عليه"
*حسنا تاي دعنا نجلس اولا وسأخبرك بكل شي .. ارجوك فقط اجلس"
جلس تاي مشابكا اصابع كفيه في عصبيه. وامامه على مقعد مقابل جلس الاكبر
*اعلم انني مذنب ومخطء بحقك تاتا ..لكن -"
رفع تاي عينيه اليه بنظره تحثه على الاكمال فاستطرد الاخر
*في الحقيقه الفتى الذي رأيته بصحبتي يكون ابن مدير شركه الترفيه التي اعمل بها و--"
انتبهت جميع حواس تاي وهو يعتدل مصغيا للمزيد
بعد ان اتضحت له الصوره، لكنه يريد من هوسوك اتمامها
*العرض الذي اخبرتك به كان مقدما منه .. وكان لابد لي من الموافقه تاي ، تعلم لطالما كان حلمي ان -انت تعلم جيدا لطالما حلمت بأن اصبح اشهر مدرب رقص واجني العديد من المال ، وافتتح نادي الرقص الخاص بي "
انسابت دموع تاي حاره يشعر بها تحرق صدره قبل ان يستشعر حرارتها فوق خديه .. تلك الخيبه .خيبة الامل هي مايعتريه الان .هل هوسوك خانه لأجل الوصول الى حلمه . هل قرر التخلي عن حبه والمجاهره في الخيانه لاجل منصب او مال ..هل كان حبهم بهذا الضعف لدرجة ان ابسط شي كهذا استطاع كسره بسهوله، ام ان هوسوك لم يحبه حقا وبصدق كما فعل هو..
*اذا انت اخترت المال والشهره عوضا عني .. انت خدعتني حين قلت انك تفعل كل هذا لأجلنا معا ولأجل مستقبلنا "
قالها تاي وهو ينهض بملامح بائسه منكسره ومصدومه معا . والاخر برر
*انا فقط اخترت المستقبل تاي ..لقد وقع لي ذلك الشاب وكان سخيا معي بعرضه ففكرت لما لا استغله مازال سوف يحقق جميع ما احلم به بعدها اعود اليك تاتا .قد ابدو خائنا لكن هذا لاني اردت لكلينا الافضل"
تاي شخر بسخريه
*هه كلينا ..وتعود لي .. "
*انا احبك حقا تاي لكن حبنا لن يفلح في هذه الظروف وانا حتما اريد تحقييق المزيد "
تاي شعر كأن يدا تعتصر قلبه ..هو حاول كتم شهقاته وحبس دموعه لكن دون جدوى ..فالذي يسمعه الأن قد فاق قدرته على التحمل .ذلك الخذلان والذل الذي شعر به .
*هل كنت ستخدع الرجل بمشاعر مزيفه "
هو سأل بعينين مفتوحتين في صدمه والاخر اجاب مندفعا نحوه
*هو يعلم انني امتلك حبيبا . هو فقط اراد ان -هو اراد--"
نفى تاي برأسه وهو يصرخ في الاخر بعد ان فهم ماعناه
*اصمت واللعنه ..هذا يكفي ..يكفي هوسوك .. هل كنت ستعطيه مايطلبه منك مقابل خدماته الجليه لك ..هل انت بهذه الوضاعه "
هوسوك يقف مهزوما الأن مطأطأ الرأس في خجل ،وتاي لايقوى على شيء هو فقط يرتجف ويبكي وينتحب ..
دلف يونغي مسرعا باتجاه الاصغر يتفحص ملامحه بقلق ثم يتجه نحو هوسوك جاذبا اياه من قميصه
*الم احذرك من ايذائه هوسوك.. الا يكفيك ماعاناه طيله ليله البارحه"
*صدقني يونغي انا احبه.."
هزه يونغي عدة مرات من ياقة قميصه ناهرا
*انت لاتحبه واللعنه .. انت مجرد عاهر على استعداد لمضاجعة ايا كان فقط من اجل النقود والمنصب "
دفعه بعيدا ليعود الى تاي يحتضنه ماسحا دموعه
*سنغادر الان ،واياك ثم اياك الظهور امامه مجددا وبالنسبه لصداقتنا .فما يضر واحدا من المجموعه كأنه أضر الجميع ، وانت قد فعلت هذا حقا"
لم يفه هوسوك بأي كلمه ،بينما سار يونغي مبتعدا بالفتى المتخبط في مشيته نتيجه لعدم اتزان قدماه
جاءهم صوته منكسرا قبل ان يخرجا من الباب

ذاكرتي الميته (مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن