Part 3

121 10 0
                                    

الساعة 4:00 AM

تستيقظ رهانا بخفة اثر صوت في الخارج , خرجت لترى لي مين وهو يدخن لتنظر له بصدمة  بعد ان رمى علبة السجائر على الارض فتلك العادات ممنوعة هنا

لي مين وهو يبتسم بتوتر _ لن تخبري المديرة صح ؟

لتنظر له بعدم فهم لتومئ بحسنا لن اقول

رهانا وهي تمد يدها _ حسنا اذا اصبحنا اصدقاء ؟

لي مين بملل _ ماذا ؟

رهانا وهي تبتسم _ والا اخبرتها

لي مين وقد تنهد بغضب _ حسنا فهمنا

لتمد الاخرى يدها ليصافحها لي مين , ذهبت الى غرفتها

كانت صداقة رهانا مع لي مين صداقة اخوية او كما نقول( تبادل منفعة ) هي دائما تهدده انها ستخبر المديرة عن امر تدخينه اذا رفض لها طلبا , حتى ان الجميع مستغربين من الامر فلي مين شخص لا يهتم بالفتيات ابدا , ذلك الحب الطفولي قد ولد لدى لي مين الاصرار في الدفاع عن رهانا اذا تعرضت الى التنمر او الاساءة , حتى انه نسي امر التهديد الاجباري لكل هذا , اعتبر رهانا امر ملزم في الدفاع عنها

بعد شهر

الساعة 11 مساءا

لي مين _ بيلي هيا علينا ان نخرج قليلا

بيلي _ ماذا ؟ في هذا الوقت هل جننت ؟

لي مين _ ما بك ؟ انه فقط للسوبر ماركت القريب ونعود بسرعة لا تكوني اكثر تعقيدا تتصرفين وكأنك الجدة

بيلا _ لكن بشرط , ان لا تأتي رهانا معنا

ليعبس لي مين ليردف _ حسنا هيا بنا

واثناء خروجهم من الباب الرئيسي للدار سمعوا صوت رهانا

رهانا بعبوس _ وانا هل نسيتموني ؟

لينظر لها لي مين وبيلي لرهانا فقد قوست شفتيها بحزن مانعة نفسها من البكاء

بيلي وقد تنهدت بملل _ هيا سنذهب ونعود بسرعة لا تبكي

ارتدت حذائها وانطلقت معهم , وصلوا الى السوبر ماركت ليتفرقوا , حيث كل منهم وجد ما يريد من الحلويات والاشياء المحببة للصغار , نظرت رهانا لرف الحلوى العالي التي تحاول الوصول للرف العلوي , ليأتي رجل وينزل لها بعض من تلك الحلوى لها , كما نظرت له رهانا فقد كانت ترى الخوف عندما تنظر اليه

الرجل _ ما اسمك ؟

رهانا _ اسمي رهانا وانت ؟

ضحك الاخر بخفة واردف مع تلك الابتسامة الغريبة _ اسمي هو تشارلي ايتها الصغيرة سررت بمعرفتك ,

اكملت شراء الحلويات وهي تعطي المال للبائع , بعد ان انتهت لم تشاهد اي من اصدقاءها في السوبر ماركت , فذهبت للبحث عنهم في الشارع , لكن واثناء خروجها قاطعها صوت صراخ لي مين القوي , حيث شاهدت تشارلي يرمي لي مين في السيارة السوداء الكبيرة , اغلق الباب بقوة ليصرخ لي مين لتلك الواقفة امامه

لي مين بصراخ _ اهربي لا تقفي

لكن كانت واقفة تنظر له لتقف سيارة اخرى  , حيث فتح الباب الرجل الذي قام بسحب رهانا بقوة داخل السيارة
, كان كل منهم صامتين بسبب الخوف  عدا لي مين الذي يصرخ بقوة ويحاول ان يتركوه لكن لا جدوى , حيث تم ضربه على رأسه ليفقد الوعي , ليدخلوهم الى تلك الغرفة ويرموهم فيها بعد ان ربطوهم جيدا حتى لا يستطيعوا الحركة , في النهار استيقظوا على صوت اطلاق النار ليروا ذلك الشخص وهو يدخن سيجارته ليهمس للذي بجانبه ليومئ له بخفة , ليذهب ويبقى هذا الرجل معهم اخرج سلاحه واطلق النار على كل من بيلي وبوست , اما رهانا فقد تم اخذها من قبل الحارس بعد ان اطلق النار ليتركوا لي مين وحده مع الجثتين وهو يصرخ , كان يبكي كالطفل لقد خسر اصدقائه امام عينيه اصبح يصرخ وهو يضرب الجثث بقدمه محاولا جعلهم يستيقظون

لي مين ببكاء _ ارجوكم لا تتركوني وحدي ارجوكم !

ليقترب منه احد الحراس ويضربه على رأسه حتى يصمت

خلال تلك الايام استطاع لي مين الهرب من قبضة هؤلاء العصابة واقسم على الانتقام منهم مع انه لم يعلم الى اين اخذوا رهانا ولا جثث اصدقاءه

بعد 13 سنة

لقد مرت اشياء كثيرة في حياتي , خسارة اغلى اصدقائي قد جعل مني شخصا لا يستطيع التحكم بنفسه , تم طردي من الدار بسبب بكائي المستمر وصراخي الذي افزع الاطفال في تلك الدار وبعد ان حطمت كل شيء تم طردي من قبل المديرة  , لكن لا زلت احتفظ في تلك الذكريات , كنت ابكي ليلا ونهارا لم اذق طعم السعادة بعد تلك  الحادثة , حيث نجوت منهم في المطار

ينظر لي مين الى الحائط الذي قد اصبح يضم كل المعلومات عن اصدقائه ومعلومات قليلة عن العصابة التي يحاول خلال تلك الاربع سنوات العثور عليها , هو الى الان لا يعلم اذا كانت رهانا على قيد الحياة ام انهم قتلوها ظل هذا التفكير يلازمه طوال الثلاثة عشر سنة , بالكاد ينام على اثر المهدئات

اخذ  دفتر يومياته , اصبح يدون كل شيء يقوم به هو قد لاحظ انه بدأ ينسى بعض الاشياء والامور المهمة

اليوم الاحد 2019\12\5
اليوم سأخطو خطوة واتمنى ان انتقم من كل شخص قتل اصدقائي , ان وجدتم هذه الكلمات فأعلموا اني لم اعد اهتم لأي شيء !

اغلق دفتره وارتدى قناعه وملابسه السوداء وتوجه الى نفس السوبر ماركت التي بدأت كل الذكريات السيئة هناك

لي مين  بحزن _ يا ليتني لو اوقفتهم في ذلك الوقت

انتقام اطفال الميتم _st-33 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن