المشهد 4

7.7K 177 37
                                    

المشهد 4
أغمضت عينيها وهي تنتظر قبلته بلهفة لينظر إليها هو بسخرية ويقول"أخبرتك إني اشمئز منك... فمستحيل أن اقبلك لا تقلقي... "فتحت عينيها بغضب وسرعان ما ابعدته عنها وهي تلهث بعنف  وقالت"وأنا لا أريد أن اقبلك أيضا... لا تقلق شعور  الاشمئزاز بيننا متبادل "... ارتفع حاجبيه بخبث وقال "حقا!! اريني "ثم بسرعة وضع شفتيه علي شفتيها يقبلها.... اتسعت عينيها بصدمة ولكن سرعان ما أغمضت عينيها وهي تذوب بقبلته.. وضعت ذراعيها علي عنقه وأخذت تبادله بلهفة... ليبعدها هو بخبث ويقول بإنتصار "لم تشعري بالإشمئزاز عزيزتي... ماذا حدث؟!! هل تبخر حديثك"... اقتربت هي وأردفت بإنتصار "وأنت أيضا قبلتني ولم  تشعر بالإشمئزاز... ماذا حدث عزيزتي هل تبخر حديثك !!! "  ثم نهضت مسرعة ليقول هو بصدمة "اللعنة علي وقاحتها... تلك الفتاة لا تخجل!!! "....
......
ولجت سمرا إلي المرحاض وهي تغطي وجنتيها المشتعلة... لا تصدق أنه قبلها!!... وضعت كفها علي قلبها الخافق... هي تعشقه بيأس... ليته يعرف... ليته يعرف كم هي تعشقه... هل حقا يهتم بشكلها... هل حقا يهتم بسنها... هي تكبره بعام وبضعة أشهر فقط!!!... أم أنه لم يغفر خداعها بعد... زفرت بضيق وقالت "ليتك تحبني آدم... ليتك".... جلست علي الأرض وهي تتذكر الذل الذي تعرضت إليه قبل زواجها بآدم...
ارتعشت كفيها وهي تتقدم منهم.... أنه الرجل العاشر الذي يأتي لرؤيتها.... جميع من أتوا من قبل رفضوها بمجرد رؤيتها... بالتأكيد هو سوف يرفضها الآن!!!....
نظر إليها الشاب بصدمة واقترب من والدته "أنا سأتزوج تلك؟!! "همس بإنفعال لوالدته لترد هي بصوت منخفض"ما بها بني أنها جميلة"... نظر إلي سمرا بسخرية وقال"أنها سمراء... إذن هي ليست جميلة... نحن لم نتفق علي هذا... أنا لن أتزوجها " ومع كلامه نهض موجها حديثه لوالدها دون أي اعتبار "آسف سيدي لم تعجبني ابنتك أنا لن اتزوجها!! "
اهتزت هي بصدمة بينما صدم والدها  من وقاحته... ودون أن ينتظر أنصرف الشاب سريعا... لتبتل عيني سمرا بالدموع  وبخطوات متخاذلة معتادة اتجهت إلي غرفتها... حيث تستطيع أن تبكي... وتحاول تقبل النبذ.... خرجت من شرودها وهي تمسح دموعها.... لقد نبذها الجميع...إلا هو... ولكن بغبائها خسرته... وتخشي أن تكون خسرته للأبد.... نهضت بتثاقل وسرعان ما اتسعت عينيها وفتحت فمها لتصرخ

...........
في الخارج كان جالس هو...يشتعل غضبا... لقد عاهد نفسه أن يعاقبها وها هو يضعف أمامها... والأسوأ أنه لا يتذكر خداعها... ولا كذبها... حل ما يدور في باله لقائهما الأول... تلك المرة الأولي التي احتضنها بها....تنفس بضيق وهو يطرد ذكرياتها بعنف... هو لا يجب أن يفكر هكذا.... سمرا خدعته وهو عليه أن يعاقبها... انتفض بقوة وهو يسمع صرختها القادمة من المرحاض!!!
..........
"ماذا تريد مني صالح؟!! "اخبرته ميار  بنبرة جامدة وأن كانت ترتعش خوف ولكنها لم تسمح له أن يري خوفها... أبتسم صالح بخبث وقال "هل هكذا تقابلين حبيبك القديم ميرو؟!! "نظرت إليه بجمود ليكمل بسخرية "أم أنك اكتفيت بحبيبك آدم؟!! "ازدردت ريقها بصدمة ليكمل هو "ما رأيك أن اخبره عن خطتك الصغيرة ضده والتي انقلبت ضدك حبيبتي!! "... "ماذا تريد صالح؟!! "... ابتسم بإنتصار وقال "ها قد بدأنا نتفق... أريد مال!!!  "
.........
خرجت سمرا وهي تصرخ من المرحاض... امسكها آدم وقال"اهدئي ما بك!! "... ازدردت ريقها وهي تنظر إليه قائلة "صرصور... يوجد صرصور بالمرحاض "... دفعها بحنق وقال "هل تخافين من صرصور؟!! أنت مجنونة!! "... نظرت إليه بحنق وقالت"الخوف شئ لا نستطيع التحكم به سيد آدم... فأنت لديك خوف مرضي من القطط وأنا لم أعايرك " زفر بغضب واتجه إلي المرحاض ليقتل ذلك الصرصور....
............
"إلا تخافين علي ابنتك "قالتها سما شقيقة سمرا بصدمة لتنظر إليها فريدة ببرود وتقول"ستكون بخير لا تقلقي... مهما حدث لن أسمح لها بهد ما بنيته... " نظرت إليها سما دون رضا وقالت"أنت هكذا تدمرين حياتها... آدم لن يهدأ حتي يثأر منكما "... ابتسمت فريدة ببرود وقالت"هذة مشكلة سمرا... يجب أن تروضه... وإلا ستعود ويلتصق بها لقب عانس مدي الحياة "
........
في المساء....
التقطت هاتفها وردت بتعب"أهلا ميار! "... "مرحبا أيتها البطة السوداء "قالتها ميار بسخرية ثم أكملت بخبث "أرجو أن تكون شبعت من زوجك ..لأنه سأستعيده منك قريبا أيتها المخادعة "
يتبع
#البطة_السوداء

البطة السوداء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن