المشهد التاسع..
"ستتزوجها حقا وتطلقني ؟! "قالتها بصدمة بينما تشعر بقلبها يتحطم ببطء... زاغت عينيها بألم... لقد املت أن تكسب قلبه ولكن هذا الأمل تحطم الآن... أبتسم هو بسخرية وقال"ما الذي يثير دهشتك سمرا... أنا أخبرتك من قبل إني لن أستمر معك هذا مستحيل عزيزتي. " حبست دموعها بقوة وقالت"وكيف ستبرر لعائلتك هذا؟ "أبتسم وقال "بسيطة سأخبرهم أنك عاقر واني أريد الزواج لأحصل علي وريث!! " شهقت بقوة وتراجعت وهي تشعر بصدرها يضيق... أخذت تتنفس بسرعة ودموعها تطرف من عينيها بقوة "لماذا... لماذا يحدث معي هذا؟!! "قالتها بإنهيار ثم انهارت علي الأرض وهي تبكي بعنف... شعر بقلبه يتألم ولكن جمد قلبه وهو ينظر إليها ببرود مزيف وقال "هذا لأنك مخادعة... وأنا لن أقضي بقية حياتي مع مخادعة مثلك!! " مسحت دموعها بغضب وهدرت "لذلك ستقضي بقية حياتك مع إنسانة رخيصة مثل ميار " نهضت بعنف وقالت بقوة "إذن تفضل تزوج بها وطلقني دون أي مبررات فأنا لم أعد أريدك."شحب قليلا بينما أكملت "أن كان حبي لك سيجعلني بلا كرامة مثيرة للشفقة فأنا أفضل أن انتزع قلبي وأحرقه وأعيش دونه... لا أن اهين نفسي أكثر من هذا " ثم بسرعة ركضت من إمامه لتنهار بعيدا عن انظاره!!!
...........
بعد مرور ثلاث أيام...نظر صالح إلي المال بسعادة ثم نظر إلي ميار بخبث وقال"يبدو حقا أنك واقعة بغرام ذلك الرجل ميرو..أم كونه تزوج ابنة عمك جعلك تشتعلين غضبا " نظرت إليه ببرود وقالت "هذا ليس من شأنك "... نظر إليها بحقد وقال "بالطبع بعد ما أخذت غرضك القيتيني كورقة بالية!! " اقترب أكثر وقال "لكن أقدر هذة فالغيرة تفعل أكثر من هذا. "نظرت إليه بحيرة ليرد قائلا "أنت تغارين من سمرا " فغرت فاها بصدمة ليكمل هو "نعم تغارين منها... عندما وافقت أنا في الماضي علي الزواج بها قمت بإغرائي حتي وهبتيني نفسك لأتراجع أنا عن الخطبة في آخر لحظة كالأحمق واحطم قلب تلك المسكينة وعندما تم مرادك تخليتي عني لتجدي صيد جديد " كزت علي أسنانها بغضب ليقترب منها ويقول"والآن تعيدين نفس الشئ... تفعلين كل ما بوسعك لأخذ آدم... بدءا من انتحارك المزيف لتلك العملية التي قمت بإجراءها لتعودي عذراء!!! "... نظرت إليه بحقد وقالت"أنت طلبت المال صحيح... وها هو مالك... فخذه ولا تكثر الحديث "ثم بسرعة استقلت سيارتها وغادرت "
.........
"تريدين الطلاق!! هل فقدت عقلك؟!! "هدرت والدتها بعصبية لترد سمرا "توقف أمي...أنا لم اطلب الطلاق بل هو من أخبرني أنه سيتزوج ميار ويتركني ماذا تريديني أن أفعل؟! أن اتوسل إليه!! ".. "هل لمسك؟! "قالتها فجأة لتحمر هي وتقول "لا لم يلمسني بعد... ولن يلمسني أمي... هو يشمئز مني! "... تنهدت والدتها وقالت "إذن يجب أن تجعليه يلمسك بأي شكل من الأشكال حتي تحمل منه وعندها لم يطلقك! "فغرت فاها بصدمة وقالت "وحتي لو وافقت علي هذا الهراء كيف اجعله يلمسني... أقول أن الراجل يشمئز مني " ابتسمت والدتها بشر وقالت "أنا سأتصرف بهذا.فقط اسمعي كلامي... سأجعله يلمسك حتي لو اضطررت أن اجعله يثمل "نهضت سمرا بغضب وقالت"أنا لن أفعل هذا أمي... إن كان هو يريد الطلاق فليطلقني لا أهتم... لن اهين كرامتي أكثر من هذا!!! " نظرت إليها والدتها بحقد وقالت"إن تطلقت منه أنسي أن لديك أم ولن تدخلي هذا المنزل طالما أنا علي قيد الحياة.... لن اجعل امرأة عانس تعيش بمنزلي "فغرت سمرا فاها وترقرقت الدموع بعينيها ثم قالت بدون وعي "أنا أكرهك... حقا أنا أكرهك "ثم ذهبت مسرعة وهي تشعر بالإنكسار للمرة الألف!!! بينما ابتسمت فريدة ببرود وقالت"وأنا أكره كون أن لدي ابنة غبية وبشعة مثلك!! "
.....
وقف صالح ينفث دخان سيجارته بعنف... يشعر حقا أنه حقير... لقد دمر حياة تلك المسكينة بسبب تلك الافعي ميار... وبدلا من أن يوقف ذلك ما زال يساعد ميار!! حقا يشعر بالخجل من ذلك.. ميار ستدمر حياة سمرا كما دمرتها من قبل كثيرا... هز رأسه بقوة... هو لن يسمح بذلك... إن كان يريد التكفير عن ذنوبه يجب أن يخبر سمرا بكل شئ... بدءا من إغراء ميار له ليترك سمرا إلي انتحارها المزيف ورغبتها بأخذ آدم ... سيخبرها كل شئ... رمي سيجارته وقد اتخذ قراره!!
...........
كادت أن تدخل للبناية التي تسكن بها إلا أن صوت يهتف بإسمها أوقفها... نظرت إليه لتتسع عينيها بدهشة وتقول بإرتباك "سيد صالح "أبتسم هو في وجهها بإحراج وقال "كيف حالك سمرا؟!! لقد سمعت أنك تزوجت " هزت رأسها بالإيجاب وشعور بعدم الراحة احتل قلبها وهي تري الرجل الذي كان من المفترض أن يقترن بها في الماضي ولكنه تراجع فجأة.. مرر صالح يديه علي شعره بتوتر وقال"مبارك لك " ابتسمت بإرتباك وهي تنظر حولها تتمني أن تهرب بسرعة... فلو أتي آدم الآن سيحيل حياتها لجحيم... تنحنح صالح وهو يقول " سمرا أنا أريد أن اعتذر عما فعلته... أنا... "قاطعته بضيق وقالت "أرجوك سيد صالح لا يوجد داعي للاعتذار... هذا كان قدر..وأنا لست غاضبة أو حزينة... الحمد لله علي كل حال... صحيح أن الأمر كان محرج لي بعد أن تخليت عني فجأة ولكني تجاوزت الأمر " أطرق بإحراج وقال "أنا سعيد لسماع هذا سمرا... صدقيني أنا سعيد لأنك تجاوزت الأمر "... "سيدة سمرا "قالتها بجمود لينظر إليها بحيرة بينما أكملت هي بحزم"سيد صالح أنا لم أسمح لك بإزالة الألقاب بيننا فرجاءا أحترم هذا!! "... تنهدت وقالت"لماذا أتيت سيد صالح " تنهد وقال "أريد أن أخبرك.. "ولكن قاطع كلامه اقتراب آدم.... لف آدم ذراعه حول خصر سمرا بقوة وداخله مشتعل... غاضب هو وغيور أيضا.... لا يعرف ماذا حدث له عندما رأها تتحدث مع هذا الرجل الغريب.... شعر برغبة في لكم هذا الغريب وسحب سمرا من شعرها وحبسها بالمنزل... "من أنت! "قالها آدم بنبرة مشتعلة... نظر إليه صالح بقرف واندفعت الكلمات من فمه دون تفكير "أنا خطيبها السابق!! ".... شهقت سمرا بينما أبتسم آدم بشراسة وقال "تشرفت بك يا سيد... والآن اعذرني يجب أن نصعد الآن أنا وزوجتي... اتمني أن لا أراك مرة أخري وإلا سأكسر رأسك .... "وبغضب سحب سمرا خلفه...
وضع صالح كفه علي رأسه وهو يقول "ماذا فعلت أنا؟! أردت إصلاح الأمر فقمت بإفساده!!! "
...........
..........دفعها إلي الداخل واقترب منها بغضب وغيرة "أنت لا تضيعين وقتك ابدا... ما أن عرفت أنني سأطلقك ركضت إلي آخر كي تمارسي خداعك المعتاد!! "... "أخرس "قالتها بغضب ليكمل هو بسخرية وقلبه يشتعل غيرة مما جعله لا يعرف ماذا يقول"لقد قلت أن ميار رخيصة... لكن حقا أنا لم أري أرخص منك... " شهقت بغضب وسرعان ما صفعته بقوة!!!!!
يتبع
#البطة_السوداء
ارائكم لسه الاحداث مسخنتش 😇