💙الفصل التاسع عشر 💙

220 11 22
                                    

🎶💜🎶

تململت سيرين وهي تلعق شفتيها بينما كانت عيناها الناعستان تكافح من اجل البقاء مغلقة ...شعرت بجفاف حارق يشعل حنجرتها وهو ما أجبرها على النهوض من فراشها الوثير ، زفرت بضيق وفركت فروة شعرها ثم مشطته بأصابعها الرقيقة وهي تتثائب بكسل ،اتسعت حدقتاها رعبا عندما تذكرت ما حدث قبل ساعات ....كانت تبكي بشكل مخزي ومخجل وعانقت دونغهي بقوة وهي تشدها اليها....ليس ذلك في حسب فقد سمحت له ايضا بحملها بين ذراعيه  ووضعها على السرير...لم يتوقف الامر عند ذلك ...بل سمحت له بالتمدد بجانبها واخذها في حضنه  ...و لمس شعرها والمسح عليه ....و ....

هبت واقفة وهي تتحسس وجنتيها الساخنتين ...فجأة دب النشاط في كامل جسدها و تبخر النعاس من عينيها وكل ذلك بسبب تلك القبلة التي استقرت على وجنتيها ...وضعت كفها على فمها لتمنع شهقتها وهي تتمتم موبخة نفسها

" سمحتي له بقبلة! ...اللعنة عليك ...سيظنك الان فتاة سهلة المنال ..وربما سيعتقد انك متعودة على النوم بجانب الرجال  فقد غرقتي بنوم عميق بمجرد ان احتضنك عنده وقبل وجنتك ....اوووف ...كان علي منعه وطرده من الغرفة ...لماذا كنت ابكي كالحمار ... " قوست حاجبيها ثم اردفت " هيتشول ايضا قبلني تلك المرة ...اظن انه  لا بأس ان قبلني دونغهي من وجنتاي ...." عبست وهي تتمتم بصوت باكي " ولكن شعوري نحوه يختلف ..."

ابتلعت ريقها وحاولت تنظيم انفاسها ،عليها اولا ان تكون هادئة ومتفهمة ...ولا بأس بتلك القبلة ..يمكن اعتبارها قبلة ابوية ...نعم ....هو فعل ذلك بهدف مواساتها ...وهي فقط من تمتلك تفكيرا منحرفا ...

تذكرت انها بحاجة لبعض الماء ، لن تتمكن من النوم قبل ان تروي ظمأها ، فتحت الباب بحذر ثم مشت بخطوات منتبهة نحو الممر الذي يأخذها الى المطبخ ... توقفت للحظات عندما وقع بصرها على هيتشول نائما ...تناثر شعره الابيض حول وجهه البريء بشكل لفت انتباهها  وجعلها تبتسم لا اراديا ، لم تشعر الا وهي تتقدم نحوه  وتقترب منه ،كان ينام بطريقة فوضوية جعل غطاءه يسقط ارضا ...إنه طفل رغم لسانه السليط ...مدت أصابعها لتزيح بعضا من خصلات شعره من على وجهه حتى لا تدخل فمه ثم سحبت الغطاء وأسدلته على جسده ...التفت الى يمينها عندما وصل الى مسامعها هذيان  ليتوك الخافت ،لم تكن على علم أنه يتحدث خلال نومه ...يبدو أنه عانى  الكثير  حتى تكون أحلامه بهذا السوء ...مالت نحوه وظلت تمسد على كتفه بلطف الى ان هدأ وعاد الى تنفسه الطبيعي ...

وقفت باستقامة وهي تحدق بوجهه الملائكي ...كان وسيما للغاية رغم مسحة الحزن التي تظهر على ملامحه .

فكرت انها فرصة مناسبة لترى دونغهي نائما ...لا أحد سيكتشف الامر فهم يغطون في سبات عميق بسبب تدريباتهم المرهقة ...تحركت بصمت محاولة جعل خطواتها ثابتة  ومنتبهة حتى لا تصطدم ببعض الاشياء التي من الممكن ان تثير ضجة في ذلك الوقت المتأخر من الليل ...لم تكن تعرف اي واحدة  من الغرف التي ينام بها دونغهي ...لذلك هي مجبرة على الاعتماد على حظها ...اختارت تلك الغرفة التي كان بابها مفتوحا لتطل برأسها ...اقشعر جسدها عندما لفحتها نسمات باردة، وجهت بصرها الى النافذة المفتوحة والتي تسلل منها هواء باردا  كان كافيا لاثلاج  تلك الغرفة، مشت بحذر نحوها واغلقتها بهدوء و اسدلت الستار فوقها حتى يعود دفء الغرفة ،التفت الى النائمين لتجدهما ييسونغ  وشيون ،كان متكوران حول نفسهما  كقطط  كسولة ، من الطبيعي ان يشعرا بالبرد  فقد كان الجو باردا هناك ...لم تنسى غلق الباب خلفها  عندما خرجت واتجهت نحو الغرفة التالية ،كان احد النائمين يشخر بشكل متقطع و مسموع  ، لم يكن غير  كوهيون الذي أبعد وسادته عنه ....يبدو انها ستكون اما  لهم لتلك الليلة ....وجدت نفسها مجبرة على رفع رأسه و تثبيت الوسادة تحته حتى يتوقف عن ذلك الشخير المزعح ....اطبقت عيناها بسرعة عندما وقع بصرها على بطنه العارية ...لكنها فتحتها بعد برهة لتنظر الى تلك الندبة التي تظهر بشكل ملفت ...شعرت بألم يخترق قلبها فور تذكرها لتلك الحادثة السوداء التي كادت ان تؤدي بحياته...ترى ...كيف كان شعوره في تلك اللحظات بينما كان الموت قاب  قوسين منه؟! ..

🎡 Mr simple (미스터 단순 : Suju Love Story 1)💚(مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن