الفصل الاول

797 13 1
                                    

أنا إمرأة يا قوم !!
انا من يستهين بها الجميع ، أنا من تظنون بأنني ضعيفة ولا اقدر على فعل شيء ، ولكن الله اعلم بما لا تعلمون لقد خلقت من ضلع أدم لأكون سبب في مجيئكم على هذا العالم فأنا من بنيته ، وأنا من مهدت للرجل طريق النجاح وعلمته أن يسير عليه ، ولكن احذروا ثم احذروا ثم احذروا مني ; فأنا قادرة أن اخفيكم من على هذا العالم  كما جئت بكم عليه، ولقد قال الله تعالى "إن كيدهن عظيم".
أنا إمرأة إتخذت من القوة شعاراً لي لأحارب قوم قد سلبوا كل الحقوق مني ،أنا إمرأة إتخذت من الشجاعة شعار علي صدري لأصيح بهم وأقول إنني إمرأة.
كانت تركض وتركض في ظلام الليل الدامس وعلي الطريق الصحراوي وملامحها ممتزجة بالألم والحزن الدفين والكدمات التي علي وجهها ، لا تعرف الي اين تذهب ولماذا تركض هكذا ؛ أتركض لأنها أخيرا وجدت حريتها أم لأنها خائفة من ماضيها وحاضرها أم خائفة من المستقبل وما يخبئه لها بعد الأن ، وماذا سيحدث مع تلك الطفلة الصغيرة ذو السادسة من عمرها التي  تركض معها .
يا الله لقد عانت هذه الفتاة البريئة من اشياء لم تحدث مع فتاة في عمرها ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهيه السفن ، فقد كانت ظلال مخيفة تبحث عنها ،كل ما يقال عنهما اشباح لا يوجد بقلوبهم قلبٌ ولا رحمة ، ولم تفق من افكارها المتلاطمة سوى علي صوت اصطدام السيارة بها .
Flash back a day before
في قصر يتميز بالفخامة والرقي ومليئ بالحراس
كانت تلعب هي وصغيرتها في بستان القصر الواسع المليئ بالزهور الجميلة التي تجذب أعين الناظرين

كارما : بصي بقا يا لوكا إحنا هنركب العجل ونتسابق لحد البوابة ونرجع تاني نشوف مين فينا اللي هيكسب
ملك : اكيد انا طبعا
كارما وهي تنظر لها بإندهاش : يا شييخة طب اما نشوف ياللي رافعة مناخيرك لفوق انتي
وبالفعل تسابقو لكن مثل كل مرة كانت كارما تتعمد أن تخسر لترى بسمتها وعفويتها وهي تقفز مثل الفراشة
ملك وهي بتطلع ليها لسانها : برده انا اللي كسبت قعدتي تقولي معرفش اي ف الأخر ادتهالك ف منتصف الجبهة
كارما بإندهاش : بت يا زقردة انتي حطي لسانك جوا بقك
ملك وهي تصطنع البراءة : ما انتي عارفة يا مامي ان الكلام ده باخده منك انتي مش من حد تاني ما انتي قدوتي
كارما في نفسها :ونعم القدوة يا بنتي والله😂
قاطعتهم الخادمة : كارما هانم ! إتفضلي طارق بيه علي الخط عايز يكلم حضرتك
امتعض وجه كارما ثم اردفت بنبرة جامدة: مقلش عايزني لي
الخادمة: لا يا هانم
اخذت كارمت الهاتف وابتعدت قليلا عن ملك ثم أجابت متصنعة الثبات : خير
طارق : ازيك يا كارما
كارما : عايز اي
اجابها قائلا: للأسف عايزك تجيلي الشركة ومعاكي ورق صفقة مهمة كنتي حضراها زمان هتلاقيها في اوضة مكتبي ولازم تجيبيها بنفسك
استمعت كارما اليه ووجدت الورق وتسائلت في نفسها لماذا يريد هذه الأوراق
طارق: لقيتي الورق يا كارما أردفت كارما قائلة ايوة لقيتهم
فقال منبها هتلبسي لبس متداري وهتخفي اللي في وشك وهتيجي مع ذكي الحارس بتاعي والسواق فاهمة
كارما بإقتضاب : طيب ثم أغلقت الخط وقالت في نفسها هو دا اللي همه
كانت الخادمة تتابعها وعندما لاحظت إغلاقها للهاتف دخلت عليها قائلة الموبايل يا هانم
نظرت كارما إليها شذرا وأعطتها هاتفها ثم ذهبت الي ملك لتقول لها أنها يجب عليها الذهاب ،إندهشت الفتاة قليلا فهذه اول مرة تخرج كارما من بوابة هذا القصر وبأمرٍ منه ولكن اطمئنت قليلا حينما أخبرتها كارما انها ستعود إليها سريعا
فعلت كارما ما أخبرها به وذهبت في احدي سيارته الي الشركة شركة (آل العوضي) ، وقفت أمام الشركة كالقطعة الخشبية تحدق فيها بشدة وكل كوابيسها تتجسد امام عينها ، ماضيها بأكمله أمام عيناها ،ترقرقت الدموع في عيناها وهي تنظر الي الشركة التي كانت سببا في انقلاب حياتها رأسا علي عقب ،قاطع شرودها الحارس وهو يقول : احم ..كارما هانم اتفضلي
اومأت كارما برأسها ودخلت معه وهي تشعر بجسدها يرتعش وهي. تقول ف نفسها : يا الله ما اتغيرتش مع اني مدخلتهاش من سنتين ، دخلت المصعد والحارس معها مثل ظلها وصلت للطابق المطلوب ثم وصلت لمكتبه وطرقت الباب أولا ثم سمح لها بالدخول وكان هناك شخصا يجلس مع طارق لم تنظر اليه
اتجه طارق اليها ثم وضع يديه علي زراعيها متجاهلا رجفة جسدها : احب اقدملك كارما مراتي
كارما ده يبقي حمزة المعز في شريك اساسي في صفقة العمر هتكون برا مصر
نظر اليها حمزة لكن  كانت كارما مغيبة عن الواقع تنظر  الي البندول الذي في ساعة الحائط  وهو يصدر صوتا يشبه الطرق علي الباب
كانت تقبض علي يداها بشدة ويدها ترتعش الا أن......

1- دي اول رواية كاتباها انا وصحبتي ياريت تقولو رايكم لان ده هيشجعنا جدااا ❤
2-ياريت تقولو رايكم ولو في نقد ياريت تقولوه ❤
3- اسفة لو في أخطاء اعذروني❤

العنقاء والجلادحيث تعيش القصص. اكتشف الآن