افاقت كارما من حال سكونها التام الذي دام لساعات ثم نظرت إلي ملك النائمة في أحضانها ،حزنت كارما عليها فهي لم تهتم بها لساعات بسبب شرودها ولكن كانت كارما تنوي علي أمر ما، تركت ملك نائمة وأخذت حقيبة ظهر بعد أن وضعت بها عدة أشياء ثم ذهبت لإقاظ ملك.
كارما: ملك حبيبتي.......ملوكة اصحي...هقولك حاجة تفرحك
قالت ملك بنعاس: ايه يا مامي
كارما: يلا علشان هنهرب من قلعة هولاكو
اردفت ملك باندهاش:بجد .........انتي متأكدة ولا هيمسكونا زي قبل كدة
قالت كارما بحزم: بصي احنا هنحاول و اللي يحصل يحصل، أصلا الأستاذ هولاكو لسه مجاش و الخدامين فيه اللي مشي واللي نام لما افتكروا اننا نمنا مفضلش غير الحرس اللي برا ربنا يستر بقا
جلبت كارما علبة من السمن من المطبخ ثم وضعته علي كل إنش في غرفتها لأنها تطل علي القصر من الامام وأكثرت علي الخشب ثم فتحت ولاعة لتنهش النار الغرفة ثم ذهبوا مسرعين الي القبو ثم قامت بإخراج شيء معدني حاد لتفتح النافذة المغلقة بإحكام ثم خرجت هي وملك وقامت بمراقبة الحراس الذين دخلوا الي القصر بعدما لاحظوا الحريق ثم تسللت من وراء الأشجار لبوابة القصر و ركضت هي وصغيرتها كأن وحوش برية تريد الانقضاض عليها وكان ألم اصبعيها يزداد لكن هي لم تهتم فحريتها ونجاتها من هذا الجحيم أهم بكثير، كانت لا تعرف الي اين تذهب فالقصر كان في أطراف المدينة و بعيد عن الناس تماما.
على الجانب الأخر كان يقود سيارته علي الطريق الصحراوي عائدا الي الاسكندرية و لا يعرف لماذا يفكر بها ويهتم بأمرها وكان يتذكر ارتباكها من طارق ونظرة الخوف والحزن الدفين داخل عيناها الجميلة و الآثار التي كانت علي يدها وعزم علي ان يعلم السر فيما بعد لكن عليه الآن ان يستمر في طريقه
وفي نفس الوقت كانت تركض هي وملك خوفا من أن يعثروا عليهم وبالفعل كانوا قد عرفوا بحيلتها وكان البعض يبحثون عنها والآخرون منهمكين في إطفاء الحريق الي أن تصل سيارة الإطفاء.
Back
وفي اثناء ركوضها وانغماسها في أفكارها وبماذا سيحل عليهم اذا استطاع رجال هذا الذئب العثور عليهم والامساك بهم داهمها هذا الصداع اللعين وكانت تحارب الاستسلام الي غشوتها امسكت برأسها وعينيها تجاهدان للبقاء مفتوحتان لكن الامر أصعب مما نتخيل والامها اصبحت تسود سائر جسدها ليكتمل الامر وتفق علي تلك السيارة القادمة باتجاهاها باقصي سرعة وبالحظة الاخيرة يضغط صاحبها المكابح سريعا مخلفة صوت احتكاك قوي ،
لكن الصدمة كانت من نصيب جسدها الهذيل لتقع ارضا مكملة غشاوتها بسلام ................
ولكن اي سلام فجميعنا نعيش في غابة مليئة بالوحوش وكلا منا ينال نصيبه من الوحوش لكن بطلتنا وقعت مع ذئاب بشرية لا ترحم فقط تتلذذ بآلام الاخرين فهل سيأتي من ينتشلها من الظلام ام ستدفن اكثر في الوحل .
طبعا طبعا مفيش تفاعل جيبتولي شلل يا بعدا .
طبعا طبعا الفضل في الرواية دي لسلمي صحبتي هي اللي شجعتني وهي اللي بدأت كتابتها وهي اللي قالت فكرتها وده اول حاجة تعملها الكاتبة الصغيرة
عاوزة التفاعل يزيد والله والله بنتعب
أنت تقرأ
العنقاء والجلاد
Mystery / Thrillerأنا إمرأة يا قوم !! انا من يستهين بها الجميع ، أنا من تظنون بأنني ضعيفة ولا اقدر على فعل شيء ، ولكن الله اعلم بما لا تعلمون لقد خلقت من ضلع أدم لأكون سبب في مجيئكم على هذا العالم فأنا من بنيته ، وأنا من مهدت للرجل طريق النجاح وعلمته أن يسير عليه ، و...
