الثالث و الثلاثون || قرارات زائفة

1.2K 117 37
                                    


بارت ممتع♥️
استغفروا

Rollin POV

حسناً رولين فقط خذي أنفاسك جيداً، لم يحدث شيء، ولن يحدث شيءٍ، أنتِ لها فقط تنفسي، ذلك ليس سوا محض خيال، لن يكون حقيقة يوماً، أنتِ لن تتركيه ليصبح كذلك، حسنًا، شهيق زفير، شهيق زفير، انه مُهيرة تتلاعب بعقلي وانا اعلم ذلك، تريد اخافتي، اليس من المفترض ان هذا التدرب على قدرات العقل؟، انها بالفعل تتلاعب بي!، فتحت عيناي ببطىء شديد بعد ان كنت اغمضتهم بقوة وللمفاجأة كان كل شيء لازال هنا، كاوس بجناحيه الضخمين وتلك الوحوش في كل مكان ولكنها كانت تشبه الصورة المتوقفة!

التي لن تكتمل ابداً، لا شيء يتحرك من موقعه وكأن الزمن توقف، وهنا تأكدت انني بداخل خيال صنعته هي، بل وانها متواجدة معي في مكان ما ولكن لا أراها، لذلك نظرة بقوة أمامي وقد بدأت تلك الصورة المرعبة تتلاشى وكأنها تتبخر، وعلى الفور نظرت أبحث عنها حتى وجدتها خلفي تنظر لي ببتسامة ضخمة " لقد فعلتها، فعلتها من اول مرة، انني فخورة بكِ للغاية عزيزتي" احتضنتني بقوة بعدها وهي تتحدث بالكثير، ولكن رؤيتي لرميون يقف خلفها تماماً مبتسماً بسعادة جعلت جسدي يرتخي قليلاً قبل ان تبتعد عني وانا اسائله بسرعة " هل حدث شيء؟" قهقه بخفة قبل ان يتمالك نفسه يقول بوجل " هل أنا نذير شؤم لهذا الحد؟" ابتسمت واقتربت منه حتى لامست كتفه ودفعته برفق " بربك ليس وكأنك لا تعلم ذلك" نظر لي بعدم تصديق مزيف ثم وضع يداه على فمه بشهقة خافتة " لقد جرحتِ مشاعري لتوك، تعلمين ذلك؟"

زجرته بحدة وانا اقف بجانب مُهيرة التي تنظر له مبتسمة " لا تفتعل المزيد من الدراما رجاءًا رميون انت تعلم ان قدومك ليس سوى جلباً للمشاكل.." كتمت ضحكتي بصعوبة حتى شعرت باهتزاز معدتي بشدة... مظهره الطفولي وهو يمثل الغضب مضحك للغاية قبل ان يزجرني بشعلة نارية زرقاء دفعتني للخلف ولكن جسدي قد امتصها بسهولة، قبل ان اشعر به يحوطنا... هالته غريبة لا أفهمها، بها شيء مهتز، جعدت حاجباي بتعجب، بينما ابحث عنه بعيناي وأنا أرى نظرات مُهيرة الدامعة ورميون الغاضبة، حتى وجدته.

كان يقف قريباً مني مستنداً على جزع شجرة ضخمة ضاماً يداه لصدره، قبل يتحرك بتجاهي ببطىء مثير وعندها رأيت دموع مُهيرة التي تركض على وجنتيها الشاحبتين ببطىء.

وهو، هو لم يلقٍ لها نظرة واحدة وكانها مجرد هواء عابر من جانبه، حتى اصبح امامي تماماً متحدثاً بهدوء قبل ان يضع يداه خلف عنقي حاجزاً جسدي بين جسده والشجرة الضخمة خلفي، ولازلت أتأثر بفرق الطول بيننا ورائحته الجذابه! " انكٍ جيدة للغاية، كل ما تفعلينه جيداً" حاولت التراجع قليلاً حتى التصقت كلياً بالجزع خلفي وقلت بثقل " ماذا تريد هيروكين؟، لما أنت هنا؟" ابتلع ببطىء وقال وهو ينظر في وجهي بتأمل وعيناه زائغة في كل مكان" لا إعلم، حقاً لا اعلم لما انا هنا، ولكني متعب، لا استطيع أخذ قرارًا واحداً يخصك، أريد الابتعاد ولكن فور رؤيتك أمامي اجد نفسي اتي راكضاً اتجاهك دون ذرة مقاومة"

كاوس || Chaos (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن