و ما إن خرجت من الباب حتى أمسكها أحد من معصمها و تبثها على الحائط محاصرا إياها بيديه ليردف :
"مرحبا ، أنا يون و أنت "
و ما إن أرادت أن تتحدث ، لاحظت أن وجهها كالفراولة تماما من شدة قربه منها فلم يكن يفصلهما سوى سنتيمتر واحد عن بعضهما و لم يدعها تقول شيئا فقد وضع إصبعيه على فمها ليقول :
"ما رأيك أ نصبح أصدقاء ؟ و ... "
لم يكمل لأن هناك من سحبه من الخلف ليثبته على الحائط و الغضب يتناثر من عينيه ليقول :
" من تضن نفسك يا هذا ؟ من أنت ، و كيف تجرأ و تلمس صديقتي ؟ ها "
بصراخ جعل الجامعة كلها تلتفت إليهم ، ليدفعه يون و يلكمه لكمة قوية , و ما إن استوعبها الآخر حتى رد له اللكمة بأقوى منها ليبدأ العراك بينهم و لكن توقفوا ما إن سمعوا صوتا يصرخ عليهم قائلا :
" توقفووووا ، أ جننتم ؟ ما هذه الألعاب السخيفة ، و أنت تاي ، لذيك عقل أليس كذلك ، أما أنت يا يون لن اظيع وقتي معك بالحديث "
بغضب شديد ، فليس من عوائد إيلي أن تغضب أبدا ، لتجر تاي و آل و يغادروا المكان إلى الكافتيريا ، وصلوا إلى المكان و جلسوا ليقول تاي :
" آسف إيلي لم أقصد أن أغضبك ، لكن ما فعله أغضبني و لم أستطع منع نفسي ف... "
لتقطعه إيلي بصوت حنون و تمسك يده :
" أنا أشكرك على ما فعلته و أعتذر عن صراخي عليك أمامهم ، فقد كنت في موقف لم أستطع التحرك فيه "
بلطف لم تكن فيه من قبل و لم تلمس تاي من قبل أيضا ، ليقول تاي موجها رأسه نحو آل :
" آل ، هل هي بخير ؟ أنا لم أرها في مثل هذا اللطف من قبل "
بتساؤل مضحك ، لتقلب إيلي وجهها بعد إستيعابها لما فعلت لتردف :
" لنذهب يبدوا أن الحصة قد بدأت "
ببرودها المعتاد ، لتحمل نفسها و يتبعها صديقيها ، أكملوا يومهم بشكل عادي تقريبا فلم تسلم إيلي من كلام يون الذي ضل يسألها نفس السؤال طوال اليوم إن كانت تريد أن يكونا صديقان و لكنها كانت ترفض .
إنتهى اليوم و عاد كل واحد إلى بيته ، و عند وصول إيلي بيتها سمعت صوت تكسير الأواني فدخلت مسرعة لتجد والدها في حالة سكر كما عادته و أمها تهدئه ، لم تبدي أية ردة فعل و حملت هاتفها و إتصلت بالشرطة و أخبرتهم عما حصل ليأتوا لإعتقاله في الحال ، و بقت الأخرى واقفة في الباب متصنمة في مكانها و لم تتحرك إلى أن أتى شخص و أدارها إليه و سألها :
" أ أنت بخير ؟ "
بخوف شديد ، لم تشعر الأخرى بنفسها حتى ارتمت في أحضانه و عانقته بشدة و أخذت تبكي بهستيرية و تشهق أيضا ، أما الاخر فأخذ يهدئها و يقول :
" ششش ، يكفي عزيزتي توقفي عن البكاء لقد عدت لا تحزني أرجوكي فهذا يكسر قلبي "
قالها بحنان شديد و يده تمسد شعرها و يهدئها لتقول إيلي :
(( لماذا لم تأتي من قبل ، لقد إشتقت إليك ، لم لم تأتي ؟ لمادا ؟ ))
ببكاء و هي تدرب صدره بخفة إلى أن نامت في حضنه ، ليأخذها إلى غرفتها و ينام بجانبها .
إنتهى البارت ♥ ♥ ♥ ♥
في البارت القادم ستعلمون بعض الأحداث المشوقة
و من هو هذا الغريب ؟
أنت تقرأ
رواية : الباردة و الوسيم
Romanceإيميلي الفتاة المعروفة ببرودتها وقصوتها و قليل من يستطيع إضحاكها ، حادة الطباع و قد تكون من دون مشاعر ، لكن إذا كانت كذلك فهل من الممكن أن تقع في الحب ؟ هذا مستحيل نوعا ما ، لكن من يصدق أنها قد وقعت فيه بالفعل و بكل جوارحها أيضا ، لكن هذا النوع من ا...