الأحداث رومنسية و بشدة ترقبوها .
أمسكها من يدها و جرها وراءه ، أما هي فلم تحرك ساكنا بسبب الصدمة الصادرة عن ما سمعته قبل قليل فلم تتوقع أنه ما يزال يحبها و يغار عليها أيضا ، لكن ما إن خرجت من القاعة حتى أخذت تصرخ و تأمره بأن يتركها ، و لأنها لم ترد المجيء معه وقف أمامها .
" إما أن تسيري بخاطرك أو بطريقتي أنا " كان الخبث يغطي نبرة صوته و رفع حاجبيه في آخر كلامه .
لم تصمت الأخرى و بدأت تجر يدها و لم تعي ما حصل لكنها شعرت بشيء رطب يلامس شفتيها بكل حب ، لقد قبلها و كيف لا يفعل و هي لم تعد لسانها إلى حنجرتها ؟ ، و من شدة صدمتها لم تقل أي كلمة طوال الطريق و بقيت واضعة إصبعيها على شفتيها تتحسس مكان القبلة .وصلا لقصر جنكوك ، نزل كوك من السيارة لكن لم تنزل إيلي ليفتح باب السيارة و يحملها بين يديه بكل حنان و حب ، كما أنها لم تعارض و بقيت ساكنة بين يديه ثم أدخلها القصر ، وضعها أرضا و أمسك يدها بإحكام .
" لقد عادت سيدة البيت إلى بيتها " أردف بحزم .
قرب فمه من أذنها ليكمل " أي زوجتي " لم تفارق تلك الإبتسامة الجانبية اللامفهومة محياه .
صدمت الأخرى لتترك يده و تتجه نحو غرفتها و هي تتأمل كل إنش في القصر الذي لطالما أحبت تفاصيله و هي تعلم أنه لن يسمح بمغادرتها . دخلت غرفتها لتحمل هاتفها و تطمئن أمها عليها ، و عندما أقفلت الهاتف و رفعت رأسها وجدت جنكوك و تلك الإبتسامة الجانبية اللامفهومة ما تزال ترتسم على تلك الخدود اللطيفة ، و أخذ يقترب هو بخطوة و هي تبتعد بخطوة إلى أن التصقت بالحائط لتحاوط يده خصرها النحيل بكل نشوة و يقربها إليه .
" لقد إشتقت إليك صغيرتي أكثر من ما تتخيلي ، ألم تشتاقي إلي ؟ " أردف و عينيه مغلقة إثر تلك الرائحة الشبيهة بالمخدر التي طال غيابها حتى أنفه إشتاق إليها بجنون .
و أخذ يداعب رقبتها بشهوة جعلت من الأخرى تتأوه إثرها .لتستيقظ الأخرى من نشوتها اللانهائية و تخدرها الذي قد يقضي عليها في أية لحظة .لتدفعه عنها و تردف
" نعم ؟ إشتقت إلي ؟ أ تمزح ؟ أ لست أنت من تسبب في هذه الحالة التي أنا عليها اليوم ؟ ( لتبدأ بالبكاء ) لماذا تركتني ؟ أرجوك أقنعني بأنك لم تذهب لأنك لا تحبني " كانت في حالة توسل و نفاذ صبر و أيضا قلة حيلة .إقترب منها و قلبه يتقطع على حالة صغيرته ليمسح دموعها و يكور وجهها بين يديه اللتان احتضنتا وجهها بكل لطف .
" إياك أن تفكري بأنني تركتكي لأنني لا أحبك بالعكس أنا أعشقك و مجنون بحبك ، تركتك لسبب واضح و هو عمي ذلك العاهر كان يهددني بقتلك لأنه يعلم مدى حبي لكي كما أنه اختطف أبي ووضعه كرهينة و اضطرت لترككي خوفا عليكي ليس إلا " كانت تارة ترى الحب في عينيه و عندما يذكر عمه تملئ الحقد و الكراهية عينيه .
أنت تقرأ
رواية : الباردة و الوسيم
Romanceإيميلي الفتاة المعروفة ببرودتها وقصوتها و قليل من يستطيع إضحاكها ، حادة الطباع و قد تكون من دون مشاعر ، لكن إذا كانت كذلك فهل من الممكن أن تقع في الحب ؟ هذا مستحيل نوعا ما ، لكن من يصدق أنها قد وقعت فيه بالفعل و بكل جوارحها أيضا ، لكن هذا النوع من ا...