(part (3 :# لقد وجدتك #

130 14 0
                                    

أخذ ذلك الوسيم صغيرته إلى غرفتها و وضعها في سريرها و تشبح بجانبها ثم جذبها إليه و عنقها من الخلف و أحكم عليها و كأنها ستضيع منه إذا تركها ، واضعا رأسه في رقبتها ليقبلها و ينام . في الصباح الباكر ، استيقضت جميلتنا إثر صوت إغلاق الباب ( لقد كانت أمها بعد أن دخلت و رأتهم في تلك اللطافة لم ترد إزعاجهم فهي تعرف كوك حق المعرفة ) فتحت عينيها لتجد ملاكها بجانبها و لكنه أصبح  في نظرها ملاكا ساقطا ( شيطان ) تأملته و كأنها لن تراه مجددا و بقيت ساكنة تستنشق تلك الرائحة التي إشتاقت إليها بتخدر ، بعد دقائق قليلة إستيقظ الاخر ليجدها ما تزال بحضنه .

" صباح الخير صغيرتي " قالها بسعادة تغمر عينيه .

لتصلب الأخرى وجهها و تنهض من السرير و تعود إلى برودها و تقول : 

" إسمع ، أنا لا أتذكر ما حدث ليلة أمس "

 لتنظر إلى السرير و تذكر الوضعية التي فيها و هي بحظنه لتكمل :

  " لكن أظنني لم أعي على نفسي ،، لتغضب فجأة من دون سبب و تكمل ،، و أعتقد أن هذه الحالة التي تراني فيها الآن هي بسببك أنت و لا أحد غيرك ، كما أني لا أذكر إسمك حتى ، و الآن إنهض و اخرج من منزلي و الآن " و هي تشير بإصبعها إلى الباب .

 و كل هذا تحت صدمة الآخر فقد تغيرت 180 درجة مقارنة باليلة الماضية و لكنه توقع هذا ليحاول إغاظتها قليلا لينهض من السرير لكن قدمه علقت في اللحاف ليسقط أرضا .

" كوك" قالتها بخوف و فزع شديدين .

 ليضحك الآخر : 

" أنت تعلمين أني أجيد تحليل الناس و من خلال تحليلي لكي ، أفترض أنكي ما زلتي تحبينني و بشدة و ذلك من خلال خوفك علي قبل قليل و كذبك علي بشأن نسيان إسمي حتى أنكي لم تقولي إسمي فحسب بل إختصار إسمي لأنك دائما ما كنتي تناديني بهدا الإسم ، و بالطبع لا ننسى ما حصل ليلة أمس ، قلبك يريدني و عقلكى يرفض بكل ما لديه من قوى و يحاول نسياني بشتى الطرق لأني تركتكى و رحلت ، لكن كل ما فعلته كان من أجل مصلحتك ليس إلا و لكي أزيح الخطر من أمامك و أنا كنت أحبك و لم أعد كذلك ... "

لتقطعه إيلي بشهقة من شدة صدمتها :

" أنت مخطئ تماما ، كما أنك لم تجد تحليلي و كذلك أنا لم أعد أحبك البثة بل أصبحت أكرهك و بشدة ، و الآن أخرج من غرفتي ثم من بيتي و اخرج من حياتي كلها... " 

قالت أول كلماتها والغضب يستشيط من عينيها إثر آخر كلمة قالها ، و أخذت تصرخ في نهاية كلامها ، ليغما عليها من شدة عصبيتها ، حملها كوك و وضعها في سريرها .

رواية : الباردة و الوسيمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن