أخذ ذلك الوسيم صغيرته إلى غرفتها و وضعها في سريرها و تشبح بجانبها ثم جذبها إليه و عنقها من الخلف و أحكم عليها و كأنها ستضيع منه إذا تركها ، واضعا رأسه في رقبتها ليقبلها و ينام . في الصباح الباكر ، استيقضت جميلتنا إثر صوت إغلاق الباب ( لقد كانت أمها بعد أن دخلت و رأتهم في تلك اللطافة لم ترد إزعاجهم فهي تعرف كوك حق المعرفة ) فتحت عينيها لتجد ملاكها بجانبها و لكنه أصبح في نظرها ملاكا ساقطا ( شيطان ) تأملته و كأنها لن تراه مجددا و بقيت ساكنة تستنشق تلك الرائحة التي إشتاقت إليها بتخدر ، بعد دقائق قليلة إستيقظ الاخر ليجدها ما تزال بحضنه .
" صباح الخير صغيرتي " قالها بسعادة تغمر عينيه .
لتصلب الأخرى وجهها و تنهض من السرير و تعود إلى برودها و تقول :
" إسمع ، أنا لا أتذكر ما حدث ليلة أمس "
لتنظر إلى السرير و تذكر الوضعية التي فيها و هي بحظنه لتكمل :
" لكن أظنني لم أعي على نفسي ،، لتغضب فجأة من دون سبب و تكمل ،، و أعتقد أن هذه الحالة التي تراني فيها الآن هي بسببك أنت و لا أحد غيرك ، كما أني لا أذكر إسمك حتى ، و الآن إنهض و اخرج من منزلي و الآن " و هي تشير بإصبعها إلى الباب .
و كل هذا تحت صدمة الآخر فقد تغيرت 180 درجة مقارنة باليلة الماضية و لكنه توقع هذا ليحاول إغاظتها قليلا لينهض من السرير لكن قدمه علقت في اللحاف ليسقط أرضا .
" كوك" قالتها بخوف و فزع شديدين .
ليضحك الآخر :
" أنت تعلمين أني أجيد تحليل الناس و من خلال تحليلي لكي ، أفترض أنكي ما زلتي تحبينني و بشدة و ذلك من خلال خوفك علي قبل قليل و كذبك علي بشأن نسيان إسمي حتى أنكي لم تقولي إسمي فحسب بل إختصار إسمي لأنك دائما ما كنتي تناديني بهدا الإسم ، و بالطبع لا ننسى ما حصل ليلة أمس ، قلبك يريدني و عقلكى يرفض بكل ما لديه من قوى و يحاول نسياني بشتى الطرق لأني تركتكى و رحلت ، لكن كل ما فعلته كان من أجل مصلحتك ليس إلا و لكي أزيح الخطر من أمامك و أنا كنت أحبك و لم أعد كذلك ... "
لتقطعه إيلي بشهقة من شدة صدمتها :
" أنت مخطئ تماما ، كما أنك لم تجد تحليلي و كذلك أنا لم أعد أحبك البثة بل أصبحت أكرهك و بشدة ، و الآن أخرج من غرفتي ثم من بيتي و اخرج من حياتي كلها... "
قالت أول كلماتها والغضب يستشيط من عينيها إثر آخر كلمة قالها ، و أخذت تصرخ في نهاية كلامها ، ليغما عليها من شدة عصبيتها ، حملها كوك و وضعها في سريرها .
أنت تقرأ
رواية : الباردة و الوسيم
Romanceإيميلي الفتاة المعروفة ببرودتها وقصوتها و قليل من يستطيع إضحاكها ، حادة الطباع و قد تكون من دون مشاعر ، لكن إذا كانت كذلك فهل من الممكن أن تقع في الحب ؟ هذا مستحيل نوعا ما ، لكن من يصدق أنها قد وقعت فيه بالفعل و بكل جوارحها أيضا ، لكن هذا النوع من ا...