بارت 2

411 16 0
                                    

دخلت مبنى شقتي وأخذت المصعد لأشرد قليلا ثم دخلت شقتي وضعت حقيبتي وخلعت ملابسي لأستحم ثم نظرت لجسدي الذي اتخذ اللون الازرق والبنفسجي من ناحية كتفاي نعم كان ذاك عناق هارا في الحقيقة جسدي حساس جدا لم يكن بالأمر الجديد بالنسبة لي ملئت الحوض واستحممت ثم ارتديت ملابسي كي لا امرض لأنني سأعاني بكل معنى الكلمة دخلت المطبخ كي اتناول بعض الراميون انهيت طعامي ثم فتحت التلفاز ورفعت الصوت كي لا اشعر بالوحده ثم توجهت لدرج لأفتحه وأخذ قرصا من تلك الاقراص الباهتة حقا كلما اتناولها أصبح في نعيم وسلام مؤقت لكنها تدمرني داخليا إنها اشبه بالموت البطيئ ألقيت بجسدي على سريري لانام ~~~~~~
استيقظت على الم حاااد في رأسي كانت الدماء قد سالت من انفي و فمي لكنها جافة وقد صبغت على وسادتي البيضاء التي تلوثت بالكامل حاولت الوقوف لكني سقطت لعدم توازني في تلك اللحظة اردت البكاء ليس وكأنها اول مره لاني معتادة على حالتي هذه عقلي ينتحب ألم حاد براسي جسدي اشعر بالضعف عينان حمراوتان وجه شاحب انفاس متضاربة أو بالأحرى مقطوعة حاولت الوقوف لأتجه نحو الحمام لارطب وجهي لأرى تلون المياه بالون الاحمر ارتديت ملابسي وخرجت إلى الجامعة كنت اعرف اني تأخرت لكن امل أن لا يصيبني شئ لاني لا اريدهم أن يرو ضعفي قبل دخولي لصف تدافع بعض الفتاين ليصتدم أحدهم بي وارتطم بدوري على الخزانة :تبا ااه قلت ذالك بعد أن شعرت بذلك السائل يندفق بغزارة من انفي حسنا هذا ماكان ينقصني واللعنة لم يعتذر حتى توجهت الحمام لأغسل وجهي من الدماء وأحاول تماسك لاذهب لصفي وفور دخولي زاد الم رأسي صراخ الاستاذ علي : ماسبب التأخر يا آنسة سايون ؟؟
انزلت رأسي لكنه نتهد وسمح لي بدخول بينما سمعت سخرية بعضهم تجاهلتهم وجلست حذو هارا : اين كنتي يافتاة لم كل هذا التأخير هل انتي بخير؟
:نعم أنا بخير قلت بينما أخرجت دفتري وبدأت تدوين ما يقوله الأستاذ كانت كل دقيقة تمر كأنها جحيم كنت شاردة إلي أن ايقضتني هارا بهزي كتفي الذي أراهن أنه ازرق إثر اصطدام ذاك الفتى بي :بماذا تفكرين هيا لنتناول الطعام انا جائعة
:اه هيا آسفة
دخلنا الكافيتيريا وجلسنا على الطاولة لكن سرعان ما تعالت همسات الطلاب اثر دخول بعض الشبان من هاؤلاء ولما كل هذا الهمس ؟ سألت هارا بينما هي كانت تتناول النوتيلا كالبلهاء ووجهها كله شكلاطة هههههه لطيفة
: اههه ماذا آسفة هيهي انا مدمنة على النوتيلا وهاؤلاء هم طلاب السنة الرابعة هذه سنتهم الأخيرة اخخخخ كم هم وسيمون
شد انتباهي شاب منهم قد رأيت فيه شيئا جذبني لا اعلم ماهو فقط لقد كان مثاليا بطريقة غريبة شعره الاسود عيناه إبتسامته اهه حقا هذه الابتسامه لم تزح من بالي فقد جعلتني ابتسم لا إراديا إنها تبعث عن الامل هل هل يعقل أنه الحل هل هو معجزتي للنجاة ربما من يعلم هارا: هاااااي اين شردتي افيقي .
: اه اسفة لنذهب
: اه يافتاة لما تبتسمين هكذا عند دخولهم لا تقولي لي انكي اعجبتي بأحدهم وااااه لا اصدق .
:مم مذا لا مستحيل هيا كي لا نتأخر
: كفى مراوغة هههه كشفتك هل هو جاي هوب أنا متأكدة اجيبي.
:*اذا اسمه جاي هوب قلت مخاطبة نفسي * لا لا هيا لا تسألي لقد تأخرنا حقا انتهى المحاضره لأتجه نحو ملعب الجامعة لأبتعد عن كل تلك الضجة التى كادت تفجر راسي كلام كلام ضحكات ضحكات كنت اتمنى لو اجد إحدى تلك الاقراص الباهتة لتوقف نحيب داخل رأسي أمسكت رأسي الذي إزداد ألمه لأنتفض مفزوعة عند لمس لأحدهم كتفي لم أتوقع أن يكون هو تسارعت انفاسي كدت أن ابكي لقد رأى ضعفي وقله حيلتي أردف ماسحا على ضهري انتي بخير ؟ هل اخذك الى الطبيب ؟
لم استطع التفكير في تلك اللحظة لم اكن اشعر سوى بالألم والاختناق لم اعلم ما افعل فقمت بدفعه ثم هربت إلى خارج الجامعة تبا خرجت من ثغري بينما احاول تنظيم انفاسي اخذت بنفسي الى شقتي دخلت غرفتي لاخلع حقيبتي وابدل ملابسي تناولت دوائي ثم جلست ليدق باب شقتي لأستغرب لا أحد يزورني فتحت لاجد السيد وانغ وهو يحمل بيده ضرف ليسلمه لي سألني كيف حال صحتك ؟
:بخير شكرا
سايون انا اعلم انكي لستي بخير ابدا لما لم تعودي تزورين الطبيب النفسي والدكي سيغضب منكي
:لا اريد العودة هناك لا يوجد اي تحسن انا فاقدة للأمل تماما انا فقط احاول من اجله لكنه يتهرب مني
:تعلمين أنه ليس خطأ أنه يقوم يلوم نفسه لذا لا لم يكمل كلامه لأردف حسنا يكفي انا متعبة شكرا ثم أغلقت الباب لأضع الضرف على الطاولة واجلس على السرير محاولة عدم البكاء لكن دون فائدة  أطلقت العنان لدموعي مخاطبة نفسي لما لما لست كبقية الناس لما *شهقة*لما الالم يملئ حياتي *شهقة*لا استطيع الخروج دون أن يغمى علي او ان انام دون الم رأسي *شهقة*اريد ان استيقظ مرة دون نزيف ~~~~~اريد فقط أن أعيش حياة سعيدة 
FLASH BACK
سايون تعالي اين انتي قطتي
اين هي تلك المشاغبة
ضحكة خرجت من ثغر تلك الطفلة لتكشف والدتها مكانها الذي كانت تختبئ به
امسكتك *قبلة*هل ضننتي انكي ستهربين *قبلة*
امي هههههههه ت توقفي هههههههههه حسنا هه حسنا لقد ربحتي ههههه
هههه مشاغبة هيا اعطي امك قبلة لأعرف مدى حبك لها *قالت مشيرة لخدها*
تقدمت تلك الطفلة لتقبل والدتها قبلة عميقة إلى أن وقعت على الأرض هههههه ايقو قطتي لطيفة انا ايضا احبك اقتربت والدتها منها لتضع يديها على وجنتي تلك الطفلة الناعمة أصغي جيدا لي اريدك ان تعلمي انني احبك كما انتي قطتي لا تدعي أحد يغيرك فقط كوني نفسك احبك حبا جما بقدر العالم
اردفت الأخرى معانقة امها انا ايضا امي احبك جدا فأنتي الوحيدة التي تفهمني
احست الطفلة بثقل على كتفها الى ان سقطت امها فوقها ضنت تلك الطفلة انها تمزح معها لكن حاولت مخاطبتها لكن لم تجب امي؟
لارد
اميييي
لارد
امي هل انتي نائمه هاه؟
اميييييييييي لاااااااا استيقضي الم تقولي انكي تحبينني اذا كنتي تحبينني افيقي ارجوكي لاااااااا
لا تتركيني ضلت تلك الطفلة تصرخ إلى أن سمع والدها صرخها سايون ما الامر ؟
يونا مابك يوووناااااا
تفقد نبضها لينزل رأسه معانقا ايها والدموع تنهمر من عينيه بينما تلك الطفلة التي كانت في السابعة من عمرها همشت فمنذ ذاك اليوم لم تقابل والدها لم يتجرأ على الحديث معها ضنا منه أنه السبب في ذلك فقد كان يلوم نفسه عاشت تلك الصغير يتيمة والدة ميتة والد لا يهتم لها لم تره ابدا إضافة على ذلك مرضها النفسي والجسدي الذي كان يلازمها ومازال كانت والدتها هي الوحيدة التي كانت قادرة  على تخفيف ذاك الالم لكنها في كل مرة تحاول الانتحار لا تنجح فقد أصبحت جسدا بلا روح
END FLASH BACK

منقذيWhere stories live. Discover now