إليزابيث فتاة جميلة تبلغ من العمر 21 عاما ، تدرس في احدي جامعات لندن ، وهي معروفة بتفوقها وذكائها ، تعيش في بيت بمفردها فهي لا تملك عائلة أو بمعني أصح لا تعرف عائلتها !!
انتقلت إليزابيث إلي لندن منذ خمسة أعوام ، وهنا التقت بكايلا وماكسي أوفي وأقرب أصدقائها ، كانوا يظنون انهم يعرفون إليزابيث جيدا ، فهم يقضون معظم أوقاتهم سويا ، ولكن ! اتضح فيما بعد انهم لا يعرفون عنها سوي القليل ، القليل جداً .
-----------------------------------------------------------
في أحد الأيام كانت عمة كايلا تعد حفلة عيدميلاد ضخمة لصغيرتها الوحيدة أنيتورا التي تبلغ من العمر 8 أعوام ، كانت تحبها حبا شديدا فهي لا تملك سواها ، وبالطبع طلبت كايلا من إليزابيث وماكسي حضور هذه الحفلة .
وبالفعل حضر ماكسي وإليزابيث ومرت الأمور علي مايرام وحان الآن وقت تسليم الهدايا للطفلة أنيتورا ، بدأ الأطفال بتسليم الهدايا ومصافحة أنيتورا التي كانت في قمة سعادتها ، وها هو دور إليزابيث ، اقتربت إليزابيث من أنيتورا لتعطيها هديتها وعندما نظرت إليزابيث الي عيني أنيتورا مباشرةً ، شعرت بجسدها ينتفض بخفة بينما أغلقت عينيها لا إراديا ، لقد زارها هذا الشعور لأول مرة ، ومن الطبيعي ان تكون مرتها الأولي فهي لم تبقي في لندن الا 5 سنوات فقط ، كانت تراقبها كايلا من بعيد والتي هرعت اليها قائلة : اليزا هل انت بخير ؟
اليزابيث : نعم انا بخير اظن انني لم أحظي بقسط وفير من الراحة لذلك شعرت بالدوار ، علي كل حال ، كل عام وانتي بخير يا أنيتورا أتمني لك عاماً سعيداً ، قالتها وهي تحمل حقيبتها مستعدة للمغادرة ..
لم تستطع اليزا ان تنام هذه الليلة من كثرة تفكيرها ، هل يجب أن تكتشف سبب هذا الشعور ، وما أمر هذه الطفلة ؟ أم تتجاهل الوضع وتتناسي كل ما حدث اليوم لتكمل حياتها بشكل طبيعي كما كانت ؟
الكثير من الأسئلة تحوم في عقلها وانتهي بها الأمر غارقة في نوم عميق ...
استيقظت اليزابيث وقد عزمت علي معرفة هذا الأمر ، لطالما كانت فضولية كثيرا ، رغم ان فضولها سبب لها الكثير من المشاكل من قبل ،و لكنها لا تزال كما هي لم ولن تتغير ...
طلبت من كايلا هاتفياً أن تلتقي بالطفلة أنيتورا مرة أخرى ، بحجة أنها أحبتها كثيراً وتريد اعطائها بعض النصائح لتصبح ناجحة في المستقبل ، كانت هذه الحجة غريبة بالنسبة لكايلا ، ولكن لا يوجد سبب للرفض وبالفعل أحضرت أنيتورا وذهبوا لزيارة اليزا ، بدأت اليزا بالتحدث الي أنيتورا واضعة كامل تركيزها بداخل عيني أنيتورا ، لم يكن سهلاً علي اليزا بسبب انبعاث شعور قوي بداخلها ، تحاول التحكم بتوازنها حتي لا تظهر بالمختلة أمام كايلا وأنيتورا وبعد فترة من الزمن كانت تحتاجها إليزا لترتسم الصورة كاملة في مخيلتها ، تيقنت إليزا من سبب هذا الشعور ، وأدركت ان هذه الطفلة في خطر !
هل عليها المجازفة بالعودة إلي ماضي لا ترجوه ، أم تتجاهل هذا الأمر فقط وكأن الحياة لم تعترف بهذه الطفلة ؟! لقد كان من الصعب جداً أن تقرر فهي لا تستطيع ترك الطفلة في هذا الخطر ، خاصةً وأنها تعلم مدي حب والدتها لها وأنها وحيدتها وكل ماتملك ، ولكن من الصعب أيضاً أن تخوض مغامرة كتلك لإنقاذ حياة الطفلة ، يا تري ماذا ستفعل إليزابيث وما هو الخطر الذي تقع فيه تلك الطفلة البريئة أنيتورا ؟؟
«يتبع»
أنت تقرأ
إليزابيث \ Elizabeth ••
Science Fictionتدور أحداث الرواية حول فتاة تدعي إليزابيث ، تحمل أسراراً لا يتوقعها أحد ، تغامر لإستكشاف الماضي و إنقاذ المستقبل . * مناسبة لمحبي الخيال العلمي وروايات الاثارة والغموض *