ارقص ، اتمايل، ارفع صوت موسيقاي لاعلى درجة ، اضحك بصخب ، أتذكر ما يحدث، يرتفع صوت بكائي ،،،و ها انا أحافظ على عادتي و أحضر كوبي المفضل لعله يساعدنيمر يومان و ها هو اليوم الثالث على وشك الانتهاء .. عجزت خلال ايامي تجاوز بعثرة اوراق دماغي و ضبطها ، أنا اتصرف كانني مازلت حقيقية ، واتهرب من كل شيء يثبت العكس
أريد رؤية نفسي ..و بالصدفة أنا لا ارى ملامحي سوى داخل عينيه .. لا أعلم لما لا يوجد مرايا في هذا البيت ، ليس و كانني سأرى نفسي ... ولكنني اهتم كونه يراني .. أريد ان ابدو جميلة أمامه .
بعض دقائق تفصلني عن رؤيته ، تفصلني على اليوم الرابع الذي سيسمح لي بلقاء شخصي المفضليرتمي بين احضانها بينما هي لازمت.الصمت دون حراك، عناقه زادها بعثرة على بعثرتها ، كان كطفل صغير يعانق لعبته المفضلة قبل أن ينام ، و كيف لا يبدو كذلك ، بوجنتيه الممتلئتين و قبلة الملائكة على احداهن زادت من لطافته الاضعاف
و كما عهدت عينه ، قد تقوست في شكلها الهلالي لتجعل منه لطيف بما تحمل الكلمة من معاني
و بحثا عنه ... ستجد صورته معلقة في عينيها شديدة السواد تتابع جميع تحركاته ، تحفظ تفاصيله لتتذكره حتى بعد مماتها مجددا فلو هنالك موت ثان فستكون امنيتها ان لا يغادر ذاكرتها مرة أخرى ، ان تحمل صورته في جميع رحلاتها الأخيرة، ان يكون خالدا الى الابد_اشتقت اليك
نطق كلاهما في آن واحدتجلس بين احضانه بملابسهما الصوفية المعتادة ، كلاهما غير قادران على تغيير ملابسهما ، لحسن الحظ ان كلاهما توفيا في ذلك الفصل البارد ، يشربان الشكلاطة الساخنة التي كانت من اختيار جيمين ، فلو عاد الاختيار لها لاختارت ذلك المشروب الذي يرافق حياتها و يشهد على لحظاتها .. كانا يوهمان بعضهما أنهما يشاهدان ذلك الفلم ألا أن كل منهما غارق في تامل تفاصيل الاخر و التفكير في حل لقطع ذلك الصمت ، لينطق هو كاسرا ذلك الحاجز اللعين الذي جعله لا يكلم حبة الفراولة خاصته :
_ اخبريني عن ايامك هنا بيل، حديثيني عن كل شي ، لما تلزمين الصمت ، و تجعلينني ايدو بذلك البعد و كانني لا اعرفك ، فحبيبتي فتاة ثرثارة على ما أظن و اعتدت ان تكون كذلك
__ لا أعلم كيف افاتحك بالموضوع و لكن ليس من السهل تصديق ما يحدث ..جديا جيمين ، لا أستطيع الصمت اكثر ،، يشغلني التفكير طوال الوقت حول عديد الامور من بينها انني تغيرت منذ رحيلك ، أنا لست تلك الفتاة التي وصفتها لي سابقا .. صحيح أنني بيل راقصة الباليه و لكنني مدمنة نيسكافيه و نيكوتين... أنا لا أحبذ ابدا اللون الزهري و اجهل سبب طلاء غرفتي بذاك اللون المستفز ، امتلك حساسية من الفراولة ، لذا هي ليست فاكهتي المفضلة ، اكتشفت مؤخرا أنني اخشى المهرجين .. لقد كان مخيفا للغاية عندما شاهدته في أحد البرامج ، اظن أنني لم اعد بيل التي تعهدها فهل مازلت تحبني ؟
_ساحبك دائما و الى الابد ؛
_حتى كوني لن اتجمل او استعمل مساحيق التجميل ؟
_ساحبك دائما و الى الابد ؛
_بالاضافة أنني لن أستطيع معالجة البثور و سيكون وجهي كالبطيخ
_ساحبك دائما الى الابد ؛
_حتى كوني لن اقدر على العودة معك مستقبلا ؟! أنا لست قادرة على الحاق الأذى بهم ، أنا لا اذكر حتى مذا فعلوا بي سابقا ، أعلم انهم من قتلوني و أصدق ذلك، و يبدو أنني كنت أكره بعضهم و امتلك علاقة سيئة معهم ..لكنني اسامحهم على كل شيء و بشدة ، أرى انهم نسوني ، فهذه المدة لم أرى فقدانهم لي ، الجميع ينهي ما تبقى من حياته بطريقة ما ، بسلام
و انازايضا أريد ذلك ، أنا سابقى هكذا للأبد ايضا ، سابقى في السلام ....فهل ستظل تحبني؟!❄️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️❄️
_رايكم . نقدكم . توقعاتكم._
كونوا بخير
🌸
🌸كونوا سعداء🌸
🍭
أنت تقرأ
نيسكافيه
Short Storyأنا لا أعلم ماذا يجري هنا . حتى كوب النيسكافيه لم يعد يساعدني كالعادة .... فليخبرني أحد من أكون ، و ماذا يحدث ...