ضلت جني تبكي وتتكلم بألم وصراخ ونواح ، فبكلامه وإصراره عليها نسي كونها فقدت أعز ما تملك في حياتها ، فقدت الحنان وحرمت من أغلى كلمة تسمعها اﻷم وهي "أمي" وأغلى كلمة تسمعها الزوجة وهي "حبيبتي" حرمت من حنان ودفئ العائلة والأكثر والأبغض من كل ذلك هو كونها كانت السبب في موتهم ، ضلت تتخبط أمامه أرضا نتيجة إنهيار عانت منه لحضة إفصاحها عن شيء من شضايا أسباب جريمتها المشينة ، أما نامجون فقد ضل قابعا أمامها ساكنا محاولا قرد المستطاع فهم أحاسيسها إلا أنه رغم محاولاته لم يستطع ،كلماتها خلفت نبدة عن المعانات التي التي كانت تعيشها إلا أنه وبكلماتها أصبح متعطشا أكثر وأكثر من أجل البحث في ماضيها وعلى الأقل أصبح له أمل أن يجد عدرا يقدمه للشرطة لكي يخفف عنها هده التهمة . ضلت جمي تزحف على الارض وصولا للباب ، توقفت لحضة وبدأت تطرق عليه بطريقة غريبة تمتاز بالصخب والحدة ، وضلت هكذا إلى أن فتح الباب ، فاستقامة هلعة تترقب تقيد يديها من طرف السيدة التي جلبتها أول مرة إلا انها في هده اللحظة إتخدت حضنها محرمة تفرغ فيها دموعها وأخد رأسها يفترش كتف السيدة ويديها تحتضنها بقوة وكلها حرقة وألم ،فنطقت بصوت لين، باكي و حزين : أرجوكي ..خديني ..من..هنا ، ل..لم أعد أستطيع التحمل لقد ضقت كثيرا أريد رؤيتها أرجووكي.. خذيني من هنا ، هياا لنذهب !!.
رضت عليها السيدة بصوت محتقن وحزين :هيا يا جني دعينا نذهب ، هياا (توجهت بكلامها للطبيب الذي ينضر لها بنضرات فارغة تملؤها الحسرة والحزن والغرابة في نفس الوقت ) أيها الطبيب ،العذرة سوف أصطحب جني للزنزانة لكي ترتاح قليلا .
ذهبت هي وجني وكلها ألم على حال جني المكتئب وأردفت : هيا جني ، هيا لنذهب للزنزانة دعينا نذهب ، هيا.
فور مغادرتهما أخد نامجون هاتفه واتصل بأحد المحققين الذين كانوا مهتمين بقضية جني .
-نامجون: مرحبا... نعم لقد رأيتها... لا أضن هي لا تريد أن تحل مشكلتها... نعم أنا أعرف ولكن هي لا تريد المساعدة... نعم فقط لقد كانت تتحدث عن محاولت أحد العبت بإبنتها الصغيرة... نعم أنامتأكد مما سمعته أكيد انها تعرضت للاغتصاب سلفا ...آه لا أعرف فقط دعنا نلتقي لكي نتحدث ...حسنا الى اللقاء(أغلق الخط وأردف)
آآآآه ماذا سأفعل معها !
(فجأة طرق الباب، فأردف ) نعم، تفضل.
دخلت نفس السيدة التي كانت مع جني منذ قليل ، إنحنت ، وأخذت مقعدا بعدما أذن لها نامجون ، فاسترسلت بالكلام : حضرت الطبيب نامجون أريد أن أكلمك في موضوع مهم ، أرجو منك أن تسمعني فأنا لا أستطيع تحمل رؤيتها هكذا ...في العقيقة لدي ما أخبرك به بما أنني الأعلم بماضي جني الأليم .
ضل نامجون ينظر للسيدة بنوع من اللهفة والغرابة لكونه سيتمكن من معرفة ماضي جني وبذلك سيتمكن من تحليل نفسيتها وما دفعها للقيام بذلك الجرم الشنيع إضافت إلى أنه سيتمكن من تخفيف حكمها ، فاردف بنبرة متلهفة : نعم أخبريني سيدتي ، ولكن من أنت قبل كل شيء ؟
أجابته بنبرة باكية وعيناها على وشك البكاء :أنا كيم نانا ، والدة كيم تايونغ ،ضحية من ضحايا جني
أنت تقرأ
ليس بيدي
General Fictionماذا لو كان مفتاح الفرج والراحة هو القتل ، وليس أي قتل بل قتل تكون مجبرا عليه . جني فتاة كانت تعيش حياة طبيعية ،تأزمت فور تدخل أشخاص مختلفين عليها ، منهم من هو طيب القلب ومنهم من اسود قلبه اثر زيادة كرهه وضغينته وحقده، منهم من غض بصره عن معاناتها وم...