3 ؛ أَحِطني

2.5K 206 62
                                    


يَتمسكُ بِهدوء بأَطرافِ قميصةِ الأسود ، كانَ يجلسُ في السياره خَلفاً في المُنتصف ، ميسون نظرت نحوهُ و ضَحكت بِلُطف لهُ

"لاتقلق ، لا شيء يدعو للتوتر نحنُ عائلتُك الآن" و ميسون أردفت لهُ بِصوتها الأنثوي العَميق الهادِء

"انا لستُ متوتراً"
كذبَ و تحدثَ بأندفاعيه مبالغه فوراً
كانَ يبدو كَطِفل يحاول حِماية ذاتِه من اللاشيء

"و إِذاً .. ماذا تُحب ان تأكُل ؟
سنذهبُ لمطعم قبل ذهابنا للمنزل"
هوسوك أردف و نظر نحو يونقي

"ت..تسأُلني انا؟" الأشقرُ أشرَ على ذاتِه سريعاً و بتوتر ، منذُ متى سألهُ أحد عما يُريد ؟

هذه المره الأولى التي يتلقى بها هذا السؤال ..

"نعم أَشقَر ، أنت"

"ا..انا لا اعلم .. اي ش..شيء سيكونُ جيداً!" و رُغم انهُ حاولَ الحفاظ على نبره صوته الا انها خذلتهُ بأهتزازِها

وما خذلهُ أكثر .. دموعهُ التي تسابقت على وَجنتية

هوسوك أوقفَ السيارة بالفِعل .. و نظر نحو يونقي مبتسماً .. إبتسامه لطيفه و هادئه يحدقُ نحوهُ

و كان ذلك قبل ان يمُد يديه و يمسكَ خَصر يونقي بِكلا يديه ، يرفعهُ عن المقعد الخَلفي و يضعهُ في حِضنه ، كما لو كانَ الأصغرُ دونَ وزن مطلقاً ، او كما لو كانَ طِفلاً ..

"بابا لا يُريدُك ان تبكي" و بِكفه الدافئه مسحَ دموعَ الصغير الأشقر

"انا اسف .. لا اعلم ما بي"
"لا تتأسف ، تعال هُنا"

وضعَ هوسوك رأس يونقي على صدرِه ..
و الصغير شعرَ بقلبه ينبض ..

و زَفر أنفاسهُ مُرتاحاً

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jan 16, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

father || sopeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن