الفصل الأول

10K 333 11
                                    

الفصل الأول من نوفيلا 
(( متعجرف وقع في شِباك ناضجه ))
بقلم  : فاطمه سلطان &  داليا عزالدين

_________________________________________

اذكروا الله

_________________________________________

فى الرابعه صباحا ... كانت نور تسب وتلعن نفسها طوال الطريق منذ خروجها من الاسكندرية من ساعتين تقريبًا قاصده الذهاب إلى بيتها الذي يتواجد في أحد المناطق الجديده النائيه .. فهي الأخت الكبري ولديها أخت في العشرين من عمرها وطفل في العاشره تقريبا .. فهي تري نفسها والدتهما منذ وفاه والدتها منذ سبع سنوات

ولكن أي والده تفعل ما فعلته ؟! ما كان يجب أن تسمع كلامهما ابدًا .. فأين كان عقلها الناضج حينما وافقت علي أن يسافروا بدون علم والدها ؟؟ قاصدين الأستمتاع بالهواء الطلق بعد انتهاء الفصل الدراسي الثاني من العام ولكن دائمآ تأتي الرياح بما لا تشتهي السُفن فقد تعرض أخيها ""  إلى حادث صغير وقع من فوق الدرج

ليذهبوا به إلى المستشفى وهو مجروح في رأسه وحينما انتهوا وحمدوا ربهم ... عادوا إلى تلك الشقه التي استأجروها في الصباح ... ليجدوا حقائبهم قد سُرقت ليحدث شجار كبير بينها وبين صاحب العماره

لينتهي بها الأمر أن تعود إلى القاهره وتتقبل عقوبه القدر التي فُرضت عليها بسبب كذبها علي والدها 

ولحسن الحظ كانت الأموال في تلك الحقيبه الصغيره التي تحملها وبها البطاقات الشخصيه وكل شئ هام فلم تستطع أن تتشاجر أكثر من ذلك خوفًا علي اشقائها وفي النهايه الحل الأمثل كان الرجوع في هذا الوقت المتأخر من الليل  ..

كانت رهف تجلس بالمقعد الذي يتواجد بجانب نور وهي في العشرين من عمرها وفي  كليه الطب تحديدًا قد انتهت من عامها الثالث وتنتظر النتيجه  ..

حاولت أن تتحدث بأي شئ قد يجدي نفعاً وتهدأ اختها فلا شك أنها هى وأخيها الصغير من أصروا علي ذلك  

- ممكن تهدي يا نور احنا علي طريق .. يعني في النهايه الحمدلله ربنا ستر ويوسف كويس

لتتحدث نور بنبره غاضبه تمامًا و أعصاب منفلته فالله وحده يعلم شعورها بالذنب إتجاه إصابة اخيها و كذبها علي والدها وسرقتهم فهناك براكين بداخلها لا تخُمد

= ياريت مسمعش صوتك وكفاية اللي انا فيه وهفضل ألوم نفسي

{ نور  في السابعه و العشرين من عمرها .. خريجه كليه لغات وترجمه وتعمل بأحدي الشركات كمترجمه بعد اخذها العديد من الكورسات وأغلب عملها من المنزل  بواسطه الحاسوب  لتتفرغ لأشقائها   .. فوالدها يعمل منذ سنوات طويله فى أحدي دول الخليج العربي من أجل لقمه العيش فى الخارج و تغرب ليصبح أولاده في مستوي  معيشي افضل كحال الكثيرون .. تعتبر نور نفسها ربه المنزل وترفض أن ترتبط بأي شخص من أجلهما و لم يدق قلبها لأحد فهي تغلق قلبها وتغلق كل حواسها ولا يوجد في قاموسها شي يُدعي الحب }

متعجرف وقع في شباك ناضجةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن